عرار العرب ولكل
العرب
استمع لارشيف راديو عرار العرب
ولكل العرب ... عاجل
أرسل قصائدك عبر الواتس اب
00962779962115
وسط خيام النزوح في منطقة الكرامة شمال غرب مدينة غزة، تجلس ربا علام «أم عبيدة» (35 عامًا) أمام وعاء بلاستيكي تغسل فيه ملابس أطفالها، في طقس يومي يشبه طقوس البقاء لا الحياة، فرضته ظروف اللجوء والعيش القسري في خيمة. وتقول «أم عبيدة»: «اخشوشنت يدانا بفعل إشعال النار يوميا لطهي الطعام، ناهيك عن اسمرار بشرتنا من الجلوس لساعات أمام النار».
الكاتب:
اسرة النشر بتاريخ: الإثنين 21-04-2025 09:10 مساء
الزوار: 32 التعليقات: 0
محرك
البحث جوجل
مجلة عاشقة الصحراء
عرار للتراث الشعبي العربي والعلاج بالاعشاب" البرية"::
مجلة المبدعون العرب التي تعنى بقضايا
التربية والتعليم والثقافة::
وكالة أنباء عرار بوابة الثقافة العربية
عرار الإخبارية.. الزيارات(32 ):
وتضيف: «أصبحت لا أرتدي سوى ثوب الصلاة، فهو الأنسب في الخيمة، أرتديه أثناء تعبئة المياه أو نشر الغسيل، نسيت تماما مستحضرات التجميل».
هذه الملامح تختصر جانبا من معاناة آلاف النساء في قطاع غزة، ممن فقدن ملامح حياتهن الطبيعية وأنوثتهن بفعل واقع النزوح القاسي، وسط ظروف تهدد الكرامة الإنسانية.
أما رشا شبير «أم محمد» (25 عاما)، والتي تقيم في خيمة بمواصي خان يونس، تقول: «كنت مهووسة بالمكياج والإكسسوارات. كنت أنفق كثيرا على أقنعة الشعر والجسم وطلاء الأظافر، أما الآن فبشرتي ويداي تشبه أيدي الرجال».
وتضيف: «وجهي تغيّر تماما من الجلوس أمام النار، وعندما حاولت شراء كريم لتفتيح البشرة، أخبرني البائع أن لا جدوى ما دمت أمام النار طوال الوقت».
وتختم حديثها وهي تحاول تنظيف أصابعها من آثار رماد النار: «أنا في العشرينات، لكن وجهي شاحب وتجاعيده تزداد.. فقدنا أنوثتنا داخل الخيام».
ربا (22 عاما)، عروس حديثة، وجدت نفسها تبدأ حياتها الزوجية داخل خيمة: «تزوجت ولم أفرح كعروس. لا أمارس حياتي كما يجب، كل شيء تعطل داخل الخيمة، لا خصوصية ولا راحة».
وتضيف: «أكاد لا أضع مساحيق تجميل، وأقضي وقتي في تكسير الحطب أو الجلوس أمام النار، حتى الرمل المنتشر في كل مكان يسرق مني أي شعور بالفرح».
الأخصائية النفسية والاجتماعية نيبال حلس، قالت إن العيش في الخيمة يترك آثارا نفسية واجتماعية قاسية على النساء، مؤكدة أن الظروف الحالية تتجاوز قدرة التحمل الإنساني. وتضيف: «نساء كثيرات يخبرننا يوميا بأنهن لا يجدن الوقت أو الجو المناسب لتمشيط شعورهن، فكيف بالمكياج أو الاهتمام بالنفس؟ الحرب سلبتهن أولويات الحياة الأساسية». كانت ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة ماريس غيمون، قد أكدت في مدونة لها أن «النساء في غزة جائعات ومنهكات ومريضات، ومع ذلك يحافظن على تماسك الأسر رغم الخوف المستمر والفقدان».
وقالت: «أكثر من 10 آلاف امرأة فقدت حياتها، وأكثر من 6 آلاف أسرة فقدت أمهاتها، ونحو مليون امرأة وفتاة فقدن منازلهن وأحباءهن وذكرياتهن. غزة هي أكثر من مليوني قصة فقدان».
وتابعت: «9 من كل 10 أشخاص نازحون، ونحو مليون امرأة وفتاة نزحن ما لا يقل عن خمس مرات دون مال أو متعلقات، ولا يعرفن إلى أين يذهبن أو أين يعشن».
«وفا» المشاركة السابقة : المشاركة التالية
العناوين المشابهة
الموضوع
القسم
الكاتب
الردود
اخر مشاركة
الملك ينعم بوسام مئوية الدولة على ...
عربي ودولي
اسرة النشر
0
الإثنين 22-08-2022
الملك ينعم بميدالية اليوبيل الفضي على ...
عربي ودولي
اسرة النشر
0
الأربعاء 21-02-2024
رؤساء سلطات محلية عربية ينتقدون قرار ...
عربي ودولي
اسرة النشر
0
الثلاثاء 08-08-2023
الدغمي: القضية الفلسطينية هي قضيتنا ...
عربي ودولي
اسرة النشر
0
السبت 19-02-2022
ولي العهد يتابع تمرين استجابة النشامى
عربي ودولي
اسرة النشر
0
الأربعاء 09-03-2022
رئيس مجلس النواب الأردني : الطراونة يدعو ...
عربي ودولي
إدارة النشر والتحرير
0
الإثنين 23-03-2020
الملك خلال لقائه مجموعة من رفاق السلاح ...
عربي ودولي
اسرة النشر
0
الأربعاء 21-02-2024
انتخاب الأميرة دانا فراس نائبًا لرئيس ...
عربي ودولي
اسرة النشر
0
الجمعة 08-09-2023
الملك يلتقي رؤساء وزراء سابقين
عربي ودولي
اسرة النشر
0
الأحد 29-05-2022
بن قردان تستعد لاحياء الذكرى الثانية ...
عربي ودولي
اسرة التحرير
0
الخميس 01-03-2018