ويعرف ريال مدريد دائما كيفية التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا، بغض النظر عن مدى صعوبة الأمور، حيث تغلب على أندية القارة كافة، ليتوج بلقب البطولة في الموسم الماضي، وذلك حينما فشل دورتموند في ترجمة سيطرته على مجريات اللقاء إلى أهداف قبل أن يتعرض لضربتين مفاجئتين في الشوط الثاني.
لكن ريال مدريد لم يقدم العروض المنتظرة منه في النسخة الجديدة من البطولة، فبعد أن فاز على شتوتجارت 3-1 في الجولة الأولى، تلقى أول هزيمة له في دوري الأبطال، منذ أيار (مايو) 2023، عندما خسر أمام ليل الفرنسي بهدف نظيف في مفاجأة كبيرة.
وبعد أن حصد ثلاث نقاط فقط من أول جولتين، يتواجد ريال في المركز السابع عشر بجدول ترتيب البطولة بشكلها الجديد، والتي تقام بمشاركة 36 فريقا للمرة الاولى.
واستعاد الفريق الملكي توازنه وتمكن من تحقيق انتصارين في الدوري الإسباني على فياريال وسلتا فيجو، وتنتظره مباراة صعبة أخرى بعد هذه المباراة، حيث سيواجه برشلونة يوم السبت المقبل في مباراة الكلاسيكو، لحسم صدارة جدول الترتيب.
وبخسارة ريال أمام ليل في الجولة الماضية من دوري أبطال أوروبا، توقفت سلسلة عدم خسارة ريال في البطولة عند 36 مباراة متتالية، والتي شهدت أيضا تحقيقه 14 انتصارا متتاليا.
ويدخل بوروسيا دورتموند المباراة بمعنويات مرتفعة، ولا سيما أنه يتصدر جدول الترتيب، بعدما حقق العلامة الكاملة في أول مباراتين بفوزه على كلوب بروج 3-0 وسلتيك 7-1.
ولو تمكن دورتموند من إظهار الشراسة نفسها التي أظهرها في مباراة سلتيك قد يتمكن من تحقيق الفوز على ريال في عقر داره والثأر من هزيمته الأخيرة.
ومع مساعي دورتموند للثأر من ريال، يهدف الفريق الألماني إلى تفادي الوقوع في رقم سلبي، حيث فشل دورتموند في آخر سبع زيارات لملعب برنابيو في تحقيق الفوز، وخسر في خمس مباريات وتعادل في مباراتين.
ويحل دورتموند ضيفا على ريال مدريد، وسط أداء متذبذب وانتقادات متواصلة للمدرب نوري شاهين.
ودفع المدرب السابق إدين ترزيتش ثمن الموسم المحلي السيئ وأقصي من منصبه بعد الحلول خامسا، ليستلم مساعده شاهين مكانه.
وخاض شاهين الذي بدأ مسيرته كناشئ في صفوف دورتموند، ثم كانت له محطات قصيرة كلاعب في ريال مدريد وليفربول الإنجليزي، عشر مباريات في جميع المسابقات.
لكنه سيواجه الآن الاختبار الأصعب منذ توليه المسؤولية، حيث يعاني الفريق الألماني من انعدام ثبات وما يزال يبحث عن هوية تكتيكية.
وسيفتقد دورتموند خدمات العديد من عناصره الهجومية البارزة على غرار كريم أديمي والبلجيكي جوليان دورانفيل والأميركي جيوفاني رينا والمدافع صاحب النزعة الهجومية البرازيلي يان كوتو.
وبقيادة نجمه الفرنسي كيليان مبابي، يبدو أن ريال قد بلغ ذروة مستواه عقب بداية بطيئة للموسم، ونجح في التسجيل في خمس من آخر ست مباريات له مع ريال في الدوري.
ومع أن مبابي لم يكن موجودا في نهائي الموسم الماضي، لكن دورتموند يملك تجربة كبيرة بمواجهة الفرنسي.
سبق أن تواجها عندما كان مبابي لاعبا في صفوف باريس سان جيرمان الفرنسي أربع مرات الموسم الماضي، ونجح في الحد من خطورة مبابي إلى هدف واحد فقط جاء من ركلة جزاء.
وفي 15 مواجهة بين الفريقين في المسابقة القارية المرموقة، فاز ريال مدريد، المتوج باللقب 15 مرة قياسية، في 7 وتعادل في 5 وانتصر دورتموند في 3.
من ناحية ثانية، يتطلع ميلان الإيطالي إلى تحقيق فوزه الأول بعد خسارتين، عندما يستضيف كلوب بروج البلجيكي.
واستهل "روسونيري"، حامل اللقب 7 مرات، المسابقة بخسارتين، آخرهما على أرض باير ليفركوزن بطل ألمانيا 1-0.
وبعد فوزه اللافت على باريس سان جيرمان 2-0، يبحث آرسنال عن مواصلة عروضه القارية القوية بمواجهة شاختار دونتسك الأوكراني.
لكن محليا، تلقى فريق شمال لندن خسارة صادمة أمام بورنموث 0-2 في المرحلة الثامنة من البريميرليج، ما أبعده بفارق 4 نقاط عن ليفربول متصدر الترتيب وثلاث عن مانشستر سيتي الثاني.
ويتطلع يوفنتوس الإيطالي إلى فوز ثالث، عندما يستقبل شتوتجارت الألماني، متسلحا بفوزه على لاتسيو 1-0 في الدوري المحلي، في حين يأمل شتوتغارت وصيف البوندسليغا الموسم الماضي، بنفض غبار الخسارة القاسية أمام بايرن ميونيخ 0-4 السبت في الدوري.
ويسعى سان جيرمان للعودة إلى سكة الانتصارات قاريا بعد الخسارة أمام آرسنال في الجولة السابقة، وسيكون بمواجهة متاحة امام ايندهوفن الهولندي في بارك دي برانس، حيث تغيب جماهير الفريق الزائر لتفادي أعمال شغب.