عمان :-- تكبد ريال مدريد، خسارة صادمة بنتيجة 1-5، الأحد، أمام الغريم التقليدي برشلونة، على ملعب الكامب نو، في إطار الجولة العاشرة من الدوري الإسباني.
ويتصدر نادي برشلونة، جدول ترتيب الدوري برصيد 21 نقطة، أما ريال مدريد يأتي تاسعا برصيد 14 نقطة.
دخل ريال مدريد، اللقاء، وهو خائف من الهزيمة، متناسيا قيمته وقدرته، وكان توجه المدرب جولن لوبيتيغي، اللعب الدفاعي بشكل قوي، معتمدا على إلحاق الضرر بخصمه، عن طريق الهجمات المرتدة، ولكن لم يتجاوب اللاعبون مع هذا الفكر، وكانوا تائهين في ظل الضغط المتواصل من برشلونة.
وشارك مارسيلو، وهو يعاني من مشاكل بالكاحل، وكان إيسكو بعيدا تماما عن لياقته البدنية، وتلقى الفريق الملكي، الضربات دون إظهار القدرة على الرد عليها.
 الأخطاء الدفاعية
 عانى الخط الدفاعي للملكي، بأكمله في المباراة، ولم يحظ ناتشو بدعم غاريث بيل في الجانب الأيمن، وتخطاه جوردي ألبا، لاعب برشلونة، كثيرا من خلال انطلاقاته.
وعاد فاران إلى ارتكاب أخطاء، كلفت الفريق الملكي، أهدافا كما في ركلة الجزاء التي ارتكبها ضد لويس سواريز الذي سددها، وأحرز الهدف الثاني لفريقه الكتالوني.
واهتم مارسيلو بالجانب الهجومي على حساب الدفاع، ولم يتمكن من الركض والرجوع لمساندة الفريق في الهجمات التي قام بها الخصم.
 غياب شخصية القائد
 افتقد الفريق الملكي، تحت قيادة لوبيتيغي، شخصية القائد الذي ينهض بالفريق إذا وقع، وكان يجب أن يكون بيل هو من يتحلى بهذه الشخصية، لكن النجم الويلزي لم يظهر سوى في مناسبة وحيدة، تواجدت فيها مساحات على الجانب الأيسر، بعد وقت قصير من بداية المباراة.
وتراجع مستوى بيل، منذ أن عانى من بعض المشكلات العضلية، أما كريم بنزيمة يفتقد للشخصية، فيما لم يجد لوكا مودريتش الطريق الصحيح، للنهوض بالفريق.
 نهاية مرحلة
 انهار لاعبو الملكي تماما بعد تلقيهم الهدف الثالث، ولم ينجحوا في النهوض مجددا، ولم يحارب اللاعبون حتى النهاية كما هو معتاد من المدريديين، ولم يستوعبوا تأثير تلقي الفريق لخمسة أهداف من الغريم التقليدي.
وكان استسلام اللاعبين كفيلا بإنهاء الفترة القليلة التي قضاها لوبيتيغي كمدرب للفريق الملكي، وكان احتفال مارسيلو بعد هدفه، وتحيته لزملائه فقط على دكة البدلاء، بمثابة نهاية دعمه لمدربه.
 التوتر يسيطر على مران ريال مدريد 
 أجرى ريال مدريد، امس مرانا في مدينة فالديبيباس الرياضية، استعدادا للقاء غد الأربعاء أمام مليلة في كأس إسبانيا، ولكنه ينتظر تطور حالة مارسيلو ورافائيل فاران.
ولحق مارسيلو وفاران بالمصابين داني كارفاخال وخيسوس فاييخو، ليصبح عدد الإصابات في دفاع الفريق الملكي 4.
وسيخضع الفرنسي فاران والبرازيلي مارسيلو لأشعة رنين مغناطيسي لتحديد الإصابة وفترة الراحة التي سيخضعان لها.
وشارك في المران، المدافعان أدريان دي لا فوينتي وأليكس مارتين والمهاجم كريستو غونزاليز، في ظل أجواء من التوتر بالمدينة الرياضية. 
ويأتي التوتر نظرا لوضع المدرب لوبيتيغي وجهازه الفني بعد الهزيمة التي مني بها ريال مدريد أمام غريمه برشلونة في الكلاسيكو.
 رونالدو ينتقد بيريز
 كشف البرتغالي كريستيانو رونالدو، أفضل لاعب في العالم خمس مرات والذي انضم هذا الصيف الى يوفنتوس الإيطالي، أنه لم يكن يشعر في الأعوام الأخيرة، بالتقدير نفسه في صفوف فريقه السابق ريال مدريد الإسباني، خصوصا من قبل رئيسه فلورنتينو بيريز.
وقال البرتغالي في حديث لمجلة فرانس فوتبول الفرنسية نشرت مقتطفات منه امس الإثنين عشية نشره كاملا، «كنت أشعر في داخل النادي، لاسيما من جانب الرئيس، بأنني لا أحظى بالتقدير نفسه كما في البداية».
وأضاف «في الأعوام الأربعة أو الخمسة الأولى، كنت أشعر بأنني كريستيانو رونالدو.. بعد ذلك، بات (التقدير) أقل».
وشدد رونالدو الذي انضم الى ريال مدريد عام 2009 قادما من نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، على أن قرار الانتقال الى يوفنتوس لم يكن نتيجة تلقائية لرحيل الفرنسي زين الدين زيدان عن الإدارة الفنية للنادي الملكي بعدما قاده الى لقب دوري أبطال أوروبا في كرة القدم لثلاثة مواسم تواليا.
الا أن اللاعب البالغ 33 عاما، كشف أن ابتعاد زيدان «كان من التفاصيل الصغيرة التي كنت أواجهها عندما أفكر بوضع النادي.. ليس ذلك ما أدى الى رحيلي، لكنه لم يثنني عن القيام بذلك».
ودافع رونالدو المتوج بلقب دوري أبطال أوروبا خمس مرات (مع يونايتد في 2008، وأربع مرات مع ريال) عن قرار انتقاله الى يوفنتوس في صفقة بلغت قيمتها نحو 100 مليون يورو، نافيا أن يكون المال دافعه لذلك. وأوضح «لو كنت أريد أن أجعل من انتقالي مسألة متعلقة بالمال، لكنت انتقلت الى الصين، حيث كنت سأحصل على خمسة أضعاف ما أناله هنا (في تورينو) أو في ريال.. أنا لم آت الى يوفنتوس من أجل المال».

(وكــــــــــالات)