لم يسجل الأردن إلى الآن اي إصابات بالمتغير الجديد من كورونا المستجد « ومتحوره اوميكرون « بعد أن اثبتت فحوصات أجرتها وزارة الصحة ومختبر المركز الوطني للأوبئة والذي بدأ تشغيله منذ فترة قريبة وهو فحص التسلسل الجيني عدم تسجيل اي إصابة في المملكة الى الان. وعدم التسجيل لا يعني أن الفيروس لن يصل إلى الأردن فهو كائن لايعرف الحدود ولا يعرف التوقف أو الانتقال بحسب مصدر طبي مسؤول لـ»الدستور». واشار المصدر إلى أن نمط الفيروس بالانتشار يؤكد دخوله إلى كافة دول العالم بعد 3 أشهر من انتشاره، حيث يصل عبر فترات معينة لقارات ودول.

وبين المصدر أن إقليم شرق المتوسط بدأ بتسجيل إصابات لا تتجاوز حتى الآن الـ 10 إصابات وحسب التوقعات النمطية للفيروس سترتفع هذه الإصابات.

وقال ان كافة المؤشرات تؤكد أن دخول الفيروس إلى الأردن وتسجيل إصابات به هو حتمي الا اننا نتوقع نمطيا حسب مسيرة الفيروس دخوله إلى المملكة وتسجيل إصابات لن يكون قبل منتصف الشهر المقبل.

وقال ستزداد الإصابات في كل دول العالم، وإلى الآن أكثر الدول التي تعاني من الفيروس الولايات المتحدة الأمريكية، الا انه سينتشر عبر العالم.

منظمة الصحة العالمية والعديد من مراكز الأمراض على مستوى العالم حذرت من المتحور الجديد لكورونا «JN.1»، الذي بدأ في التصاعد في عدد من بلدان العالم بسرعة فائقة؛ ما أثار الخوف والفزع من تكرار تجربة كوفيد-19 القاسية.

وقالت المنظمة: «إن فيروس كورونا ليس مرض الجهاز التنفسي الوحيد المنتشر»، مؤكدة أن الإنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي (RSV) والالتهاب الرئوي الشائع لدى الأطفال آخذة في الارتفاع.

وياتي التحذير بعد تصنيف الفيروس بأنه شديد العدوى وينتشر بسرعة فائقة، كما أن لديه القدرة على مراوغة جهاز المناعة.

المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية اكدت في تقرير لها صدر مؤخرا إن متحور JN.1 يعد أكثر قابلية للانتقال، محذرة من أن فيروس كورونا لا يزال يشكل تهديدًا خطيرًا للصحة العامة.

الباحث في جامعة النيويورك الدكتور وليد شوقي قال لـ»الدستور» فيروس كورونا لن يختفي ولكن يمر بمراحل من الضعف حتى يصبح كالإنفلونزا.

واشار الى انه مع ذلك لا بد أن نأخذ خطوات في حال عودته مثل الوقت الحالي دون خوف أو قلق، وقال لا بد من الالتزام التام ببعض النصائح في حال ظهرت أعراض البرد أو حتى تم التشخيص بالكورونا اذا ما اقتصرت الاعراض على الصداع وآلام العضلات ويمكن معالجتها باخذ مسكنات للصداع التي ستذهب ألم العضلات أيضا. وحذر شوقي من اخذ المضادات الحيوية؛ لأنها في حالة الفيروسات تأتي بالضرر على الحالة لا العلاج. واشار الى ضرورة التمييز بين ضيق التنفس وبين احتقان الانف، مؤكدا في حال الشعور بضيق في النفس أو ازرقاق في الشفتين مراجعة الطبيب أو المستشفى فورا.