ضمن قافلة اممية وتحت راياتها اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي مدير مجمع الشفاء الدكتور محمد أبو سليمة، وعددا آخر من الكوادر الطبية، إضافة إلى عدد من الجرحى بعد تعرضهم للتنكيل من قوات الاحتلال على حاجز جيش الاحتلال الواصل بين شمال غزة.

واكد الناطق باسم وزارة الصحة غزة الدكتور اشرف القدرة وقف التنسيق مع منظمة الصحة العالمية في إجلاء الجرحى بعد الضمانات التي قدمتها والتي وثق بها الجانب الفلسطيني.

وكانت هيئة البث الإسرائيلية، أكدت أنه تم اعتقال مدير مستشفى الشفاء بغزة ونقله للتحقيق بشعبة الاستخبارات العسكرية وجهاز الشاباك.

واشار القدرة الى ان الوزارة تحمل الاحتلال الإسرائيلي والأمم المتحدة مسؤولية اعتقال الطواقم الطبية.

وبين القدرة ان هناك صعوبة بالتواصل مع مستشفى الشفاء ولم نتأكد الى الان من اعتقل من قبل قوات الاحتلال إلى جانب أبو سلمية.

وقال لم نتلق اي تقرير من المنظمة لتبين لنا حقيقة ما جرى ومن الذين تم اعتقالهم والأعداد وبتنا نخشى على حياتهم مع هذا الجيش الذي يدوس على كل الاتفاقيات والمعاهدات والذي يتجاوز على الأمم المتحدة، مطالبا باطلاق سراحهم.

وقال القدرة ان مستشفى الشفاء مازال يتعرض للتخريب والتنكيل حيث أكد طبيب من مجمع الشفاء في غزة إن قوات الاحتلال اقتحمت قسم الطوارئ أمس وقامت بعمليات تفتيش بداخله.

وبين ان 3 أطباء و4 ممرضين مازالوا في الشفاء يقدمون الرعاية للمرضى البالغ عددهم 180 وما زالوا عالقين بالمستشفى.

يشار الى ان مستشفى الشفاء تعرض لحملة اعلامية كبيرة قبل دخول قوات الاحتلال اليه وخرج مئات الأشخاص بينهم نساء وأطفال يوم السبت الماضي، سيرا على الأقدام، من الشفاء الواقع في غرب مدينة غزة والذي تحاصره الدبابات الإسرائيلية ونزحوا جنوبا باتجاه شارع صلاح الدين، فيما تناثرت نحو 15 جثة على الطريق، بعضها في مراحل متقدمة من التحلل، وفق ما أكده المواطنون حيث تعرض النازحون إلى إطلاق نار من جيش الاحتلال.

إلى ذلك انذر الاحتلال بضرورة إخلاء المستشفى الإندونيسي حسب ما اكده مدير وزارة الصحة بغزة منير البرش خلال 4 ساعات مع استمرار القصف والاستهداف

واكد البرش ان هناك 65 جثة في المستشفى لا نستطيع دفنها الى الان، مشيرا إلى مغادرة 450 مريضا امس، وبقي نحو 200، مؤكدا أن سيارات الإسعاف تحمل 7 أشخاص من الجرحى.

المتحدث باسم الصليب الأحمر بغزة هشام مهنا قال ان العاملين في الرعاية الصحية يتمتعون بحماية خاصة بموجب القانون الدولي، ونضغط لتوفير الحماية الفورية لجميع المدنيين.

واشار في تصريحات صحفية الى ان المستشفيات تتحول إلى مقابر وساحات حرب وأولويتنا استمرار عمل المستشفيات في غزة لأطول فترة ممكنة.

وقال وفرنا شاحنة مستلزمات طبية لمستشفى العودة، ولدينا فريق طبي متخصص في المستشفى الأوروبي.

واضاف مهنا تعرضنا لإطلاق النار خلال محاولتنا إيصال الدعم الإنساني لشمالي القطاع ونطالب بالسماح بتدفق الدعم الإنساني عبر معبر رفح فالأوضاع الإنسانية تتفاقم بمرور الساعات.

وقال نحن كمنظمة لسنا طرفا في أي مفاوضات تتعلق بوقف إطلاق النار والوضع في جنوب القطاع لا يقل خطورة وتدهورا عن شماله.

برنامج الأغذية العالمي قال إن ما يقارب 2.2 مليون شخص في قطاع غزة بحاجة إلى مساعدات غذائية عاجلة.

وأضاف في بيان صحفي أن مئات الآلاف من النازحين في غزة يتكدسون في ملاجئ ومستشفيات مكتظة، مع نفاد الغذاء والماء.