اكتسبت "قذيفة الياسين 105" الخارقة للدروع شهرةً واسعة خلال عملية طوفان الأقصى، بعد تدمير كتائب القسام ما يقارب الـ24 آلية عسكرية إسرائيلية خلال يومين فقط، من بينها مدرعة من نوع "بانر"، ودبابة ميركافا التي يعرّف عنها الاحتلال بأنها "فخر الصناعة الإسرائيلية".
فقد أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، مقتل 9 جنود من كتيبة غولاني -شمال قطاع غزة- بعد إصابة مدرعتهم من طراز "نامر" بقذيفة مضاد للدبابات، يعتقد جيش الاحتلال أنه من نوع "ياسين 105".
يأتي ذلك رغم أن هذه المدرعة كان من المفترض أن تكون الناقلة القتالية المتقدمة التي تنتظرها إسرائيل منذ عقود، والتي تنقل جنودها إلى ساحة الحرب. وقد استدعت هذه الضربات طرح أسئلة كثيرة لدى جيش الاحتلال حول الخطأ الذي أسفر عن قتل 9 من جنوده بضربةٍ واحدة.
هي قذيفة مضادة للدروع أدخلتها كتائب القسام للخدمة في هذه الحرب، بعدما استعملتها للمرة الأولى في معركة "طوفان الأقصى"، التي كانت أطلقتها على مستوطنات غلاف غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقد أطلقت عليها اسم "الياسين 105" تيمناً باسم الشيخ أحمد ياسين، مؤسس حركة حماس الذي اغتالته إسرائيل في 22 مارس/آذار 2004 نتيجة إطلاق 3 صواريخ عليه من مروحيات الأباتشي الإسرائيلية، حين كان خارجاً من مسجد المجمّع الإسلامي بحي الصّبرة في قطاع غزة.
ووفقاً لموقع "الجزيرة نت"، فإن أصل القذيفة روسي لكن مهندسي المقاومة أضافوا إليها لمسة فلسطينية حتى صارت تدمر دبابة الميركافا الإسرائيلية، بعدما كانت في السابق تنجح بتدمير الآليات العسكرية، لكن سرعان ما تفجرها المدرعات.
يتم إطلاق قذيفة الياسين 105 بواسطة قاذفة "آر بي جي" محمولة على الكتف مضادة للدروع، وهي نسخة مطوّرة من قذيفة "تاندوم 85" الروسية، التي استخدمتها القسام للمرة الأولى خلال معركة "الفرقان" في يناير/كانون الثاني 2009.
وفي معركة "العصف المأكول" عام 2014، استخدمت المقاومة طرازاً روسياً مطوراً من قذيفة "تاندوم 85″، وقد أثبت فعاليته وألحق خسائر كبيرة بجيش الاحتلال.
لاحقاً في العام 2017، كشفت كتائب القسام عن تطويرها نسخة محلية من "تاندوم 85" وأطلقت عليها اسم "قذيفة الياسين 105″، معلنةً أنها أضافت إليها تحسينات من ناحية الدقة والفعالية ضدّ الآليات المدرعة.
صحيح أنها محلية الصنع، لكن القذيفة تمثل تهديداً كبيراً للدبابات والمدرعات بجميع أنواعها، ويمكنها اختراق الدروع الكثيفة بدقة عالية.
وعلى غرار صاروخ ثأر الله الموجه المضاد للدبابات (ATGM) الذي يستخدمه حزب الله، فإن قذيفة الياسين تُستخدم في المقام الأول لاستهداف الدبابات الإسرائيلية، لكنها تُستعمل أيضاً ضد الأليات المدرعة الخفيفة.
ووفقاً لـ"الموقع العربي للدفاع والتسليح،" تشير التقديرات إلى أن حماس تمتلك ما لا يقل عن 2000 وحدة من هذه الصواريخ آر بي جي، على الرغم من عدم تحديد العدد. الدقيق للذخيرة المتوفرة.
يمثل الرأس الحربي الترادفي سرّ قوة قذائف الياسين 105، لأنه عبارة عن رأسٍ تدميرية مزدوجة تحتوي على حشوتين متتاليتين، تفجر الأولى الدرع التفاعلي للدبابة واختراق جزئي أو كلي في الدرع الفولاذي، لتُكمل الثانية عملية الاختراق إلى داخل فولاذ الدبابة وتنفجر بداخلها؛ ما يؤدي إلى تدمير الدبابة بصورة كاملة.
تتكوّن قذيفة الياسين 105 من دافع مصنوع من "الكرودايت"، الذي يشتعل بسرعة ويدفع القذيفة خارج القاذف، ومن شأن الرأس الحربي لها أن يخترق الدرع المعادي وينفجر، فيلحق الضرر به.
من مميزاتها أنها سهلة الحمل والحركة وتحديد الهدف. وإلى جانب وزنها الخفيف، فإن ارتدادها خفيف كذلك، كما أنها دقيقة الإصابة لاسيما نحو الأهداف الثابتة؛ ويمكن للمقاتل أن يطلقها عبر 4 وضعيات: جالساً، واقفاً، منبطحاً أو مرتكزاً.
يُقدّر مدى قذيفة الياسين 105 ما بين 100 و500 متر، ويكون مداها المؤثر في حدود 150 متراً، كما تبلغ سرعتها القصوى 300 متر في الثانية. ووفقاً لفيديو نشرته كتائب القسام، فإن أبرز مواصفات القذيفة تتلخص بالتالي:
- قدرة الاختراق في الحديد الصلب: 60 سنتم بعد الدرع الخارجية.
- تُستخدم ضد الآليات المدرعة تدريعاً عالياً.
- يتم إطلاقها بواسطة قاذف "آر بي جي"
- عيار القذيفة: 64/105 ملم.
- الوزن الكلي: 4.5 كلغ.
- المدى الفعال: 100 متر.
- المدى المؤثر: 150 متراً.
يتم تزويد قذيفة الياسين بمواد شديدة الانفجار، والزعانف الموجودة في ذيلها تمنحها الاستقرار بعد الإطلاق، ما يمكنها من الوصول إلى الهدف بثبات. مع الإشارة إلى أنه كلما كانت المسافة التي تفصلها عن الهدف قريبة، كلما كان تأثير القذيفة أكثر قوة.
في مشهدٍ استعراضي أمريكي، أعلنت الولايات المتحدة وصول غواصة أوهايو النووية (Ohio-Class) إلى الشرق الأوسط، حيث عبرت قناة السويس المصرية متجهةً إلى قرب إسرائيل، في خضم حرب الإبادة الجماعية التي تشنها دولة الاحتلال على أهالي قطاع غزة.
وقد انضمّت غواصة أوهايو النووية إلى حاملتَي طائرات أمريكيتين في الشرق الأوسط، هما "جيرالد فورد" و"أيزنهاور"، في خطوةٍ تشير إلى الاستنفار الحاصل في المنطقة وسط مخاوف من توسّع الحرب.
ووفقاً لما ذكرته القيادة المركزية الأمريكية، فقد أعلنت في تغريدةٍ عبر منصة "إكس" أن الغواصة النووية وصلت إلى مركز عملياتها في منطقة الشرق الأوسط في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
تمثل غواصة أوهايو جزءاً مما يُسمّى "الثالوث النووي" الأمريكي للأسلحة الذرية، الذي غالباً ما يخضع للسرية، ويتضمن أيضاً قنابل نووية وصواريخ باليستية على متن قاذفاتٍ استراتيجية.
من جهتها، تعتبر دولة الاحتلال أن نشر الغواصة النووية الأمريكية في الشرق الأوسط هو بمثابة رادعٍ في المنطقة، كما أفاد المتحدث باسم جيشها، ريتشارد هيشت.
فقد نقلت صحيفة Jerusalem Post تصريحاً له، يقول فيه إنه "من الجميل دائماً أن نرى الأمريكيين ينقلون المزيد من الأصول. نحن نرى هذا (نشر الغواصة) كنوعٍ من جوانب الردع وتحقيق الاستقرار في المنطقة".
وبدورها، اعتبرت صحيفة Times Of Israel أن بيان القيادة المركزية الأمريكية، حول وصول غواصة أوهايو النووية إلى الشرق الأوسط، هو بمثابة "خبر جيد".
تتمتع الغواصة النووية أوهايو، التي تعمل على الطاقة النووية، بمزايا هجومية فريدة؛ فهي تستطيع إطلاق النيران بسرعة ومدى كبيرين.
وعموماً، تأتي هذه الغواصات في نوعين مختلفين يحملان إما صواريخ موجّهة -مثل صاروخ توماهوك- أو تلك التي تحمل صواريخ باليستية ذات الرؤوس النووية. وقد وُلدت أوهايو في الحرب الباردة، حين تمّ بناء 18 غواصة من هذه الفئة، بين عامي 1976 و1997.
ووفقاً لموقع Military.com، فقد قررت الولايات المتحدة -بعد المراجعة النووية في العام 1994- أنها لا تحتاج إلى 18 غواصة تحمل صواريخ نووية، بل إن 14 غواصة تفي بالغرض وتلبي احتياجات القوة الاستراتيجية للبلاد.
فحوّلت 4 غواصات إلى منصات هجوم تقليدي تطلق صواريخ كروز توماهوك الموجهة، ومنصات لقوات العمليات الخاصة، صارت جاهزة للاستخدام في العام 2004، وقد أشرفت على هذا التحويل شركة "جنرال دايناميكس" الأميركية.
والغواصات الأربع هي: "يو إس إس ميشيغان"، و"يو إس إس جورجيا"، إضافةً إلى "يو إس إس فلوريدا" و"يو إس إس أوهايو".
تُعتبر غواصة أوهايو من السفن الرائدة بالبحرية الأمريكية، لا سيما أن مداها غير محدود. كما أن حجمها الهائل يسمح لها بحمل 154 صاروخاً موجهاً من نوع توماهوك، مع الإشارة إلى أن كل صاروخ منه قادر على حمل رأسٍ نووي شديد الانفجار قد يصل وزنه إلى نحو 453 كلغ.
وهذا يعني أن غواصة أوهايو النووية قادرة على حمل 4 أضعاف مما يمكن لأحدث غواصة أمريكية حمله، و50% أكثر من سفن الصواريخ الموجهة، وفقاً لموقع CNN الأمريكي.
وهذه أبرز مواصفاتها:
- الوزن على سطح المياه: نحو 16 طناً، وأثناء الغطس: حوالي 18 طناً.
- عمق الغطس: حوالي 350 متراً.
- السرعة: 36 كلم في الساعة.
أما غواصة أوهايو التي تحمل الصواريخ الباليستية، فهي من الأكبر في العالم وتستطيع أن تحمل -بالإضافة إلى الأسلحة التقليدية- 24 صاروخاً باليستياً عابراً للقارات من طراز "ترايدنت 2" النووي، الذي ينقسم إلى 8 مركبات مستقلة، يحمل كل منها رأساً نووياً يتراوح وزنه بين 100 و475 ألف طن.
تعمل غواصة أوهايو بمفاعل نووي من طراز S8G، ومحرك توربيني يعمل على البخار، تصل قدرته إلى 60 ألف حصان. ويمكن لأنبوب الإطلاق رمي صواريخ توماهوك مع 22 قاذفة، يصل مداها إلى 1700 كلم. ما يعني أنه بإطلاق العنان للصواريخ، يمكن القضاء على نحو 24 مدينة في أقلّ من دقيقة.
تحتوي مخزون رحلات بحرية لمدة 60 يوماً، وقد صُمّمت للقتال تحت الماء، إذ لديها القدرة على البقاء تحت الماء لمدة تصل إلى 3 أشهر. وقد لا يدفعها للخروج إلا الاضطرار للتزود بالإمدادات الغذائية لطاقمها.
كما يمكن لغواصة أوهايو النووية الحفاظ على سرعة إبحارٍ تصل إلى 23 ميلاً في الساعة، مع إنتاج ضوضاء قليلة، ما يجعلها أقرب إلى شبحٍ يتحرك في عمق المياه.
أفادت صحيفة The Wall Street الأمريكية بأن وزارة الخارجية أعلمت الكونغرس بخطط لتحويل قنابل موجهة بدقة إلى إسرائيل بقيمة 320 مليون دولار، وتعرف هذه القنابل بـ"قنابل سبايس"، وتُطلق منها الطائرات الحربية، فما هي هذه القنابل، وما أبرز مواصفاتها؟
قنابل سبايس التي ستقدمها أمريكا إلى الاحتلال الإسرائيليتعتبر قنابل سبايس "SPICE" والتي لها العديد من الأنواع، من أنظمة الأسلحة جو-أرض التي تصنعها شركة Rafael USA وهي شركة تصنيع أسلحة تتبع للشركة الأم "رافائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة" التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية.
كما أن قنابل سبايس قادرة على تنفيذ ضربات دقيقة ذات حجم تدمير هائل، لا سيما في المناطق التي لا يمكن لنظام تحديد المواقع العالمي (GPS) العمل فيها.
في حين يؤكد موقع Air Force Technology المتخصص في تكنولوجيا الدفاع الجوي أن هناك 3 أنواع من قنابل سبايس التي تنتمي إلى عائلة Spice Glide هي:
- قنابل Spice 250
- قنابل Spice 1000
- قنابل Spice 2000
ووفقاً لما ذكرته شركة Rafael على موقعها الرسمي على الإنترنت، فإنه يمكن لقنابل سبايس أن تصيب مجموعة من الأهداف الثابتة والمتحركة في البر والبحر في بيئة لا يتوفر فيها نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، إذ إن القنبلة تمتلك نظاماً خاصاً بها موصولاً بالأقمار الاصطناعية، وقد تم استخدامها من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلية منذ عام 2003.
يمكن وضع قنبلة سبايس الصغيرة وخفيفة الوزن في الطائرات المقاتلة ذات المقعد الواحد أو المزدوج، كما يمكن لكل طائرة حمل ما يصل إلى أربع قنابل سبايس.
السمات المميزة للنظام الذي يعمل داخل القنبلة هو القدرة الذاتية والمرونة التكتيكية في المسار، فيما تدعي الشركة المصنعة أيضاً أن القنبلة قادرة على تخفيف الأضرار الجانبية، وأنه يمكن استخدامها ليلاً ونهاراً، وفي جميع الظروف الجوية.
بالإضافة إلى أن القنبلة أيضاً قادرة على ضرب الأهداف بدقة عالية، إذ يبلغ مدى الخطأ المحتمل أقل من 3 أمتار.
في حين تحتوي القنبلة أيضاً على رأس حربي يزن 75 كيلوغراماً، ويتم تنشيطه عن طريق فتيل تقارب محدد مسبقاً أو قابل للتحديد في مقصورة القيادة.
علاوة على ذلك، فإن القنبلة تحتوي على نظام توجيه بالليزر، وتعتمد على حزمة توجيه كهروضوئية/تحت الحمراء (EO/IR) محسنة.
إضافة إلى نظام الملاحة يوفر في منتصف المسار نظام التوجيه العالمي لتحديد المواقع (GPS) تنقلاً دقيقاً لتعزيز تحديد الهدف.
تم تجهيز السلاح أيضاً بوصلة بيانات ثنائية الاتجاه، مما يتيح الاتصال بمنصة الإطلاق.
كما تمتلك القنبلة سبايس على محرك توربيني نفاث مصغر ونظام وقود داخلي JP-8/10، ويبلغ مداه 150 كيلومتراً.
وفي تقرير نشرته خدمة أبحاث الكونغرس، جاء فيه أن الذخائر دقيقة التوجيه مثل سبايس قد استخدمت في عمليات عسكرية أمريكية، خاصة في أفغانستان والعراق وسوريا، مشيراً إلى أن جميع الأسلحة الأمريكية التي استخدمت في الشرق الأوسط، منذ عام 2014، تقريباً كانت ذخائر دقيقة التوجيه، خاصة صواريخ JDAMs وصواريخ هيلفاير.
في فبراير/شباط 2019، زعمت القوات الجوية الهندية أن طائرات ميراج 2000 قد ضربت معسكراً لحركات معارضة قرب بلدة بالاكوت في مقاطعة خيبر بختونخوا في باكستان باستخدام ذخائر سبايس 2000، ولكن لم يتم تأكيد هذه المزاعم من قِبل مصادر رسمية.
وفي عام 2021، قامت قوات الاحتلال الإسرائيلية الجوية باستخدام قنابل سبايس في غارة على برج الشروق في غزة، ونتيجة للهجوم، تم تدمير مبنيين سكنيين مما أسفر عن وفاة 6 فلسطينيين ومواطن سوري.
دول تمتلك قنابل سبايسوفقاً لصحيفة Times of India الهندية، فإن الدول التي تستخدم قنابل سبايس هي بالإضافة لقوات الاحتلال:
- الولايات المتحدة الأمريكية
- الهند
- البرازيل
- كولومبيا
- اليونان
- سنغافورة
- بولندا
- كوريا الجنوبية
هذا وقد انتقدت بعض جماعات حقوق الإنسان والناشطين قنابل سبايس لتسببها في سقوط ضحايا من المدنيين وانتهاكها للقانون الإنساني الدولي، خاصة في المناطق المكتظة بالسكان مثل غزة.
كما تم اتهامها باستخدامها في هجمات غير متناسبة وعشوائية، وكذلك لاستهداف البنية التحتية والمرافق المدنية، مثل المدارس والمستشفيات والمكاتب الإعلامية.
كما شكك بعض النقاد في شرعية وأخلاقية موافقة الحكومة الأمريكية على بيع قنابل سبايس لإسرائيل، خاصة وسط الصراع المستمر في غزة.
هل يمكن للقصف الجوي على غزة أن يتسبب بحدوث زلزال كما ادعى العالم الهولندي المثير للجدل فرانك هوغربيتس؟حذّر العالم الهولندي المثير للجدل فرانك هوغربيتس، من أن القصف العنيف الذي تتعرض له غزة من قِبل الاحتلال الإسرائيلي، قد يتسبب في حدوث زلزال كبير، فهل القصف يسبب الزلازل فعلاً؟
وقال هوغربيتس، في تغريدة نشرها على حسابه في منصة "إكس"، إن العالم يجب أن يضغط على إسرائيل لوقف هذا العمل الجنوني، وبغض النظر عن أعمال الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين، سيكون لهذا القصف تأثير كبير في النهاية على المنطقة ككل، حيث سيتسبب في هزات زلزالية عنيفة.
وأضاف: "سيؤدي القصف إلى تسريع حدوث زلزال كبير على طول البحر الميت".
هل القصف يسبب الزلازل؟علمياً، فإن القصف الذي يستهدف المدن لا يمكن أن يتسبب بتحرك الصفائح التكتونية التي هي السبب الرئيسي في حدوث الزلزال.
ولكن بإمكان القنابل النووية أن تُحدث زلزالاً صغيراً ومحدود القوة في أثناء انفجارها على الأرض، وذلك لأنها تستطيع إطلاق الطاقة المخزّنة بالفعل في القشرة الأرضية، ولكن لا يمكنها خلق أي صدوع جيولوجية قد تتسبب بزلازل لاحقة.
في حين يؤكد موقع The Conversation الأسترالي هذا الأمر، موضحاً أنه على الرغم من أن الانفجار النووي يطلق الكثير من الطاقة في المنطقة المباشرة، إلا أن كمية الطاقة صغيرة، مقارنة بالضغوط الأخرى على الصفائح التكتونية.
بدورها، أكدت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن الانفجارات النووية بإمكانها التسبب في حدوث زلازل وسلسلة من الهزات الارتدادية، ومع ذلك فإن تلك الزلازل الناجمة عن الانفجار ستكون أصغر بكثير من قوة الانفجار.
وأضافت الهيئة أن الانفجارات ليست كلها يمكن أن تتسبب في حدوث زلزال مباشر، ويقتصر نطاق الزلزال المحتمل الناجم عن الانفجار على بضع عشرات من الكيلومترات من نقطة الانفجار فقط.
في حين تتميز موجات الصدمة الناتجة عن الانفجارات النووية بخصائص مختلفة عن تلك الناتجة عن الزلازل التي تحدث بشكل طبيعي.
كما لفتت إلى أن الكميات الضخمة من المتفجرات لا تسبب أبداً أي ،ولا حتى صغيرة الحجم، وقد يستغرق الأمر مئات وآلاف الزلازل الصغيرة لتعادل زلزالاً كبيراً، حتى لو كان ذلك ممكناً.
Shutter Stock/ هل القصف يسبب الزلازل؟ ما هي الصفائح التكتونية؟الصفائح التكتونية عبارة عن ألواح من القشرة الأرضية، تتحرك ببطء شديد فوق سطح الأرض.
تتشكل سلاسل الجبال عند حواف الصفائح عند تصادمها، وتتشكل أحواض المحيطات عندما تبتعد عن بعضها البعض.
تحدث البراكين في الغالب عندما تتصادم الصفائح، عندما تحلّ إحدى الصفائح محل الأخرى، مما يدفعها للأسفل إلى حيث قد تذوب جزئياً، ثم ترتفع الصخور المنصهرة جزئياً – والمعروفة أيضاً باسم الحمم البركانية – إلى السطح مسببة بركاناً.
كذلك الأمر، تتسبب حركة الصفائح التكتونية أيضاً في حدوث الزلازل، ولهذا السبب تحدث 90% منها عند حدود الصفائح.
تحدث الزلازل جميعها باستثناء الزلازل العميقة على طول الصدوع، وهي عبارة عن فواصل في القشرة، حيث يمكن للصخور أن تتحرك أمام بعضها البعض استجابة للضغط، يمكن أن يكون هذا الضغط ناتجاً عن الأحداث الطبيعية والأنشطة البشرية.
هل هناك زلازل من صنع البشر؟الجواب: نعم، هناك الكثير من الزلازل التي حدثت من صنع البشر، ولكن لا يوجد سوى واحد منها كان بسبب القذائف، وتحديداً تلك القنبلة التي اخترعها البريطانيون للوقوف إلى جانب القوات الأمريكية في الحرب العالمية الثانية.
في وقت مبكر من الحرب العالمية الثانية، اخترع مهندس طيران بريطاني اسمه بارنز واليس ما أُطلق عليه "القنبلة الزلزالية"، التي تم تطويرها واستخدامها خلال الحرب ضد أهداف استراتيجية في أوروبا.
تختلف القنبلة الزلزالية إلى حدٍّ ما في المفهوم عن القنبلة التقليدية، والتي عادةً ما تنفجر عند السطح أو بالقرب منه وتدمر هدفها مباشرةً بقوة الانفجار؛ في المقابل، يتم إسقاط القنبلة الزلزالية من ارتفاع عالٍ لتصل إلى سرعة عالية جداً عند سقوطها، وعند اصطدامها تخترق وتنفجر في أعماق الأرض، مسببة كهوفاً أو حفراً ضخمة تُعرف باسم التمويهات، بالإضافة إلى موجات صادمة شديدة.
وبهذه الطريقة، يمكن للقنبلة الزلزالية أن تؤثر على أهداف ضخمة جداً بحيث لا يمكن أن تتأثر بالقنبلة التقليدية، بالإضافة إلى إتلاف أو تدمير الأهداف الصعبة مثل الجسور.
كانت فكرة بارنز واليس هي إسقاط قنبلة كبيرة وثقيلة ذات طرف مدرع صلب، بسرعة تفوق سرعة الصوت (بسرعة قذيفة مدفعية) بحيث تخترق الأرض مثل رصاصة تزن عشرة أطنان تُطلق مباشرة إلى الأسفل، لتنتج موجة الصدمة الناتجة عن الانفجار قوة تعادل قوة زلزال بقوة 3.6 درجة وفقاً لما ذكر على الموسوعة الحرة "ويكيبيديا".
والهدف منها كان تدمير أية هياكل قريبة مثل السدود والسكك الحديدية والجسور وما إلى ذلك.
في حين كانت الزلازل الأخرى التي كانت من صنع البشر لم يكن ولا واحد منها بسبب القصف، وإنما معظمها كان بسبب التعدين والسدود المائية.
في عام 2008، ضرب زلزالٌ قوته 7.9 درجة مقاطعة سيتشوان، وخلَّف أكثر من 87000 شخص بين قتيل ومفقود، كان الزلزالَ الثامن عشر الأكثر فتكاً في كل العصور.
نتج الزلزال عن اصطدام الصفائح الهندية الأسترالية والأوراسية بطول 249 كم عند صدع "Longmenshan"، حيث أدت الضغوط الناتجة عن الصفيحة الهندية الأسترالية المتجهة شمالاً إلى نقل جزء من هضبة التبت شرقاً.
كما أدت القوى الانضغاطية الناتجة عن هذا التحول إلى قص الأرض في موقعين على طول الصدع، مما دفع الأرض إلى الأعلى نحو 9 أمتار في بعض الأماكن.
ووفقاً لما ذكرته منظمة International Rivers الأمريكية، فإنّ كثيراً من العلماء أكدوا أن اصطدام الصفائح وتحركها كانا بسبب الوزن الكبير للمياه المحتجزة بواسطة "خزان Zipingpu"، الذي يقع بالقرب من مركز الزلزال ويبلغ ارتفاعه نحو 156 متراً.
في صباح 25 أبريل/نيسان 2015، ضرب نيبال زلزالٌ قوته 7.8 درجة، وبعد ذلك بأسبوعين أو أكثر قليلاً تعرّض البلد لهزة أخرى من توابع الزلزال قوتها 7.3 درجة، أسفرت عن مزيد من القتلى والدمار، وهو أعنف زلزال يضرب نيبال لأكثر من 80 عاماً.
وكانت نقطة الزلزال في شمال غربي كاتماندو، وتبعد 68 كيلومتراً من بوخارا، ثاني أكبر مُدن نيبال والواقعة على سفوح جبال الهيمالايا.
السبب الطبيعي لوقوع الزلزال كان اندفاعاً مفاجئاً وإطلاق ضغط متراكم تسبب في غوص الصفيحة الهندية الواقعة أسفل جبال الهيمالايا، تحت الصفيحة الأوراسية التي تحمل أوروبا وآسيا، وفقاً لما ذكرته هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية.
في حين أن بيل ماكجواير ، وهو حالياً أستاذ الجيوفيزياء والمخاطر المناخية في جامعة كاليفورنيا، يعتقد أن السبب الحقيقي وراء تحرك الصفائح كان التغير المناخي الذي هو من صنع الإنسان.
وقال ماكجواير وفقاً لما نقله التلفزيون الهندي India TV News: "إن ذوبان القمم الجليدية في الهيمالايا وارتفاع مستوى سطح البحر أعادا توزيع الوزن على خطوط الصدع القاري الموجودة في نيبال، وبالتالي أثرا على حدوث الزلزال".
في دراسة نشرتها مجلة Nature العلمية البريطانية، أُجريت عام 2017، وجدت أنَّ الزلازل التي حدثت عام 2012 بمقاطعة إيميليا-رومانيا الإيطالية، كان سببها الأنشطة الهيدروكربونية في حقول النفط الموجودة بوادي بو.
في حين ضرب زلزال نادر بقوة 5.4 درجة مدينة بوهانغ في مقاطعة غيونغسانغ الشمالية بكوريا الجنوبية في 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، واهتزت على أثره مبانٍ دون أن يسفر عن خسائر مادية كبيرة أو إصابات.
وقالت هيئة الأرصاد الكورية في إفادة صحفية، إن الزلزال وقع على بعد 9 كيلومترات شمالي ميناء بوهانغ في جنوب شرقي البلاد.
ووفقاً لما ذكرته شبكة تلفزيون PBS الأمريكية، فإن الزلزال حدث بالقرب من موقع للطاقة الحرارية الأرضية، حيث تم تنفيذ الحقن الهيدروليكي مؤخراً.
- الإنتاج الحربي
- إسرائيل
- الحرب على غزة
- أمريكا
- فلسطين
- عملية طوفان الأقصى
- هل القصف يسبب الزلازل؟
علمياً، فإن القصف الذي يستهدف المدن لا يمكن أن يتسبب بتحرك الصفائح التكتونية التي هي السبب الرئيسي في حدوث الزلزال.
ولكن بإمكان القنابل النووية أن تُحدث زلزالاً صغيراً ومحدود القوة في أثناء انفجارها على الأرض، وذلك لأنها تستطيع إطلاق الطاقة المخزّنة بالفعل في القشرة الأرضية، ولكن لا يمكنها خلق أي صدوع جيولوجية قد تتسبب بزلازل لاحقة.
في حين يؤكد موقع The Conversation الأسترالي هذا الأمر، موضحاً أنه على الرغم من أن الانفجار النووي يطلق الكثير من الطاقة في المنطقة المباشرة، إلا أن كمية الطاقة صغيرة، مقارنة بالضغوط الأخرى على الصفائح التكتونية.
بدورها، أكدت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن الانفجارات النووية بإمكانها التسبب في حدوث زلازل وسلسلة من الهزات الارتدادية، ومع ذلك فإن تلك الزلازل الناجمة عن الانفجار ستكون أصغر بكثير من قوة الانفجار.
وأضافت الهيئة أن الانفجارات ليست كلها يمكن أن تتسبب في حدوث زلزال مباشر، ويقتصر نطاق الزلزال المحتمل الناجم عن الانفجار على بضع عشرات من الكيلومترات من نقطة الانفجار فقط.
في حين تتميز موجات الصدمة الناتجة عن الانفجارات النووية بخصائص مختلفة عن تلك الناتجة عن الزلازل التي تحدث بشكل طبيعي.
كما لفتت إلى أن الكميات الضخمة من المتفجرات لا تسبب أبداً أي ،ولا حتى صغيرة الحجم، وقد يستغرق الأمر مئات وآلاف الزلازل الصغيرة لتعادل زلزالاً كبيراً، حتى لو كان ذلك ممكناً.
Shutter Stock/ هل القصف يسبب الزلازل؟
ما هي الصفائح التكتونية؟الصفائح التكتونية عبارة عن ألواح من القشرة الأرضية، تتحرك ببطء شديد فوق سطح الأرض.
تتشكل سلاسل الجبال عند حواف الصفائح عند تصادمها، وتتشكل أحواض المحيطات عندما تبتعد عن بعضها البعض.
تحدث البراكين في الغالب عندما تتصادم الصفائح، عندما تحلّ إحدى الصفائح محل الأخرى، مما يدفعها للأسفل إلى حيث قد تذوب جزئياً، ثم ترتفع الصخور المنصهرة جزئياً – والمعروفة أيضاً باسم الحمم البركانية – إلى السطح مسببة بركاناً.
كذلك الأمر، تتسبب حركة الصفائح التكتونية أيضاً في حدوث الزلازل، ولهذا السبب تحدث 90% منها عند حدود الصفائح.
تحدث الزلازل جميعها باستثناء الزلازل العميقة على طول الصدوع، وهي عبارة عن فواصل في القشرة، حيث يمكن للصخور أن تتحرك أمام بعضها البعض استجابة للضغط، يمكن أن يكون هذا الضغط ناتجاً عن الأحداث الطبيعية والأنشطة البشرية.
هل هناك زلازل من صنع البشر؟الجواب: نعم، هناك الكثير من الزلازل التي حدثت من صنع البشر، ولكن لا يوجد سوى واحد منها كان بسبب القذائف، وتحديداً تلك القنبلة التي اخترعها البريطانيون للوقوف إلى جانب القوات الأمريكية في الحرب العالمية الثانية.
في وقت مبكر من الحرب العالمية الثانية، اخترع مهندس طيران بريطاني اسمه بارنز واليس ما أُطلق عليه "القنبلة الزلزالية"، التي تم تطويرها واستخدامها خلال الحرب ضد أهداف استراتيجية في أوروبا.
تختلف القنبلة الزلزالية إلى حدٍّ ما في المفهوم عن القنبلة التقليدية، والتي عادةً ما تنفجر عند السطح أو بالقرب منه وتدمر هدفها مباشرةً بقوة الانفجار؛ في المقابل، يتم إسقاط القنبلة الزلزالية من ارتفاع عالٍ لتصل إلى سرعة عالية جداً عند سقوطها، وعند اصطدامها تخترق وتنفجر في أعماق الأرض، مسببة كهوفاً أو حفراً ضخمة تُعرف باسم التمويهات، بالإضافة إلى موجات صادمة شديدة.
وبهذه الطريقة، يمكن للقنبلة الزلزالية أن تؤثر على أهداف ضخمة جداً بحيث لا يمكن أن تتأثر بالقنبلة التقليدية، بالإضافة إلى إتلاف أو تدمير الأهداف الصعبة مثل الجسور.
كانت فكرة بارنز واليس هي إسقاط قنبلة كبيرة وثقيلة ذات طرف مدرع صلب، بسرعة تفوق سرعة الصوت (بسرعة قذيفة مدفعية) بحيث تخترق الأرض مثل رصاصة تزن عشرة أطنان تُطلق مباشرة إلى الأسفل، لتنتج موجة الصدمة الناتجة عن الانفجار قوة تعادل قوة زلزال بقوة 3.6 درجة وفقاً لما ذكر على الموسوعة الحرة "ويكيبيديا".
والهدف منها كان تدمير أية هياكل قريبة مثل السدود والسكك الحديدية والجسور وما إلى ذلك.
في حين كانت الزلازل الأخرى التي كانت من صنع البشر لم يكن ولا واحد منها بسبب القصف، وإنما معظمها كان بسبب التعدين والسدود المائية.
في عام 2008، ضرب زلزالٌ قوته 7.9 درجة مقاطعة سيتشوان، وخلَّف أكثر من 87000 شخص بين قتيل ومفقود، كان الزلزالَ الثامن عشر الأكثر فتكاً في كل العصور.
نتج الزلزال عن اصطدام الصفائح الهندية الأسترالية والأوراسية بطول 249 كم عند صدع "Longmenshan"، حيث أدت الضغوط الناتجة عن الصفيحة الهندية الأسترالية المتجهة شمالاً إلى نقل جزء من هضبة التبت شرقاً.
كما أدت القوى الانضغاطية الناتجة عن هذا التحول إلى قص الأرض في موقعين على طول الصدع، مما دفع الأرض إلى الأعلى نحو 9 أمتار في بعض الأماكن.
ووفقاً لما ذكرته منظمة International Rivers الأمريكية، فإنّ كثيراً من العلماء أكدوا أن اصطدام الصفائح وتحركها كانا بسبب الوزن الكبير للمياه المحتجزة بواسطة "خزان Zipingpu"، الذي يقع بالقرب من مركز الزلزال ويبلغ ارتفاعه نحو 156 متراً.
في صباح 25 أبريل/نيسان 2015، ضرب نيبال زلزالٌ قوته 7.8 درجة، وبعد ذلك بأسبوعين أو أكثر قليلاً تعرّض البلد لهزة أخرى من توابع الزلزال قوتها 7.3 درجة، أسفرت عن مزيد من القتلى والدمار، وهو أعنف زلزال يضرب نيبال لأكثر من 80 عاماً.
وكانت نقطة الزلزال في شمال غربي كاتماندو، وتبعد 68 كيلومتراً من بوخارا، ثاني أكبر مُدن نيبال والواقعة على سفوح جبال الهيمالايا.
السبب الطبيعي لوقوع الزلزال كان اندفاعاً مفاجئاً وإطلاق ضغط متراكم تسبب في غوص الصفيحة الهندية الواقعة أسفل جبال الهيمالايا، تحت الصفيحة الأوراسية التي تحمل أوروبا وآسيا، وفقاً لما ذكرته هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية.
في حين أن بيل ماكجواير ، وهو حالياً أستاذ الجيوفيزياء والمخاطر المناخية في جامعة كاليفورنيا، يعتقد أن السبب الحقيقي وراء تحرك الصفائح كان التغير المناخي الذي هو من صنع الإنسان.
وقال ماكجواير وفقاً لما نقله التلفزيون الهندي India TV News: "إن ذوبان القمم الجليدية في الهيمالايا وارتفاع مستوى سطح البحر أعادا توزيع الوزن على خطوط الصدع القاري الموجودة في نيبال، وبالتالي أثرا على حدوث الزلزال".
في دراسة نشرتها مجلة Nature العلمية البريطانية، أُجريت عام 2017، وجدت أنَّ الزلازل التي حدثت عام 2012 بمقاطعة إيميليا-رومانيا الإيطالية، كان سببها الأنشطة الهيدروكربونية في حقول النفط الموجودة بوادي بو.
في حين ضرب زلزال نادر بقوة 5.4 درجة مدينة بوهانغ في مقاطعة غيونغسانغ الشمالية بكوريا الجنوبية في 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، واهتزت على أثره مبانٍ دون أن يسفر عن خسائر مادية كبيرة أو إصابات.
وقالت هيئة الأرصاد الكورية في إفادة صحفية، إن الزلزال وقع على بعد 9 كيلومترات شمالي ميناء بوهانغ في جنوب شرقي البلاد.
ووفقاً لما ذكرته شبكة تلفزيون PBS الأمريكية، فإن الزلزال حدث بالقرب من موقع للطاقة الحرارية الأرضية، حيث تم تنفيذ الحقن الهيدروليكي مؤخراً.
في الوقت الذي تداولت فيه مواقع أجنبية صوراً لقوات الاحتلال الإسرائيلي وهي تحشد قواتها على الحدود مع قطاع غزة؛ تمهيداً لمحاولة اجتياحه، ظهرت من بين الآليات العسكرية جرافة تيدي بير D9R التي يُقال إن الاحتلال يعوّل عليها كثيراً لاجتياح غزة.
فما مواصفات هذه الجرافة، وما الذي جعل الاحتلال يعوّل عليها للاجتياح؟
مواصفات جرافة تيدي بيرتقرير حديث نشرته صحيفة The Independent البريطانية قالت فيه إن قوات الاحتلال ستستخدم هذه المركبة المدرعة الثقيلة التي تصنعها كاتربيلر الأمريكية للجرارات لإنجاح عملية اجتياح غزة.
كما أشار التقرير إلى أن جرافات تيدي بير التي يبلغ عددها نحو 100 جرافة، ستتقدم القوات العسكرية للاحتلال الإسرائيلي بهدف تقليل المخاطر التي ستتعرض لها هذه القوات.
ووفقاً للتقرير ذاته، فإن جرافات تيدي بير D9R تزن الواحدة منها حوالي 62 طناً، بينما يبلغ ارتفاعها 4 أمتار، وعرضها وطولها 8 أمتار.
جرافة متعددة الاستخدامات ورمز للقوة العسكرية الإسرائيليةووفقاً لما ذكرته شبكة Fox News الأمريكية، فإن هذه المركبة القوية ضرورية للتنقل في الشوارع الضيقة وشبكات الأنفاق الواسعة والأفخاخ المتفجرة ومواقع القناصة في البيئة الحضرية.
كما أن جرافة تيدي بير قادرة على تفجير الألغام والعبوات الناسفة، فضلاً عن هدم العقبات التي تعترض طريقها، وبفضل قدرتها على مقاومة الأسلحة والمتفجرات، تضمن كاميرا D9R الموجودة أعلاها التقدم الآمن للمشاة.
كما أنها مجهزة بميزات متخصصة مثل الدرع الإضافي والشفرة المعززة؛ ما يمكنها من أداء العمليات الهندسية والقتالية المختلفة.
ففي عام 2015، تم تدعيم الجرافة بـ"درع" جديد معروف باسم "درع القفص" لضمان حمايتها من القنابل الصاروخية (RPGs).
يحيط الدرع بشكل فعال بالمركبة بأكملها، كما يعمل الزجاج المضاد للرصاص وأعمدة المقصورة المدرعة على زيادة الدرع الشرائحي.
يعمل الدرع الشرائحي، المعروف أيضاً باسم الدرع القفصي أو الشريطي، عن طريق السماح لطرف التفجير الحساس للصاروخ بالمرور قبل تشويه الجسم المتفجر بحيث لا ينفجر أو يصبح أقل فاعلية.
يتم تشغيل الجرافة تيدي بير D9R بواسطة محرك Cat 3408C القادر على توليد قوة تبلغ 405 حصاناً وسحب أكثر من 70 طناً.
بالإضافة إلى ذلك، فإن جرافة تيدي بير مجهزة بمرفقات مختلفة، مثل مدفع رشاش مثبت وقاذفة قنابل يدوية و جهاز دخان، ما يعزز قدراتها القتالية.
كما يمكن للجرافة التعامل مع مجموعة متنوعة من المهام، بما في ذلك حفر الخنادق وبناء الجسور وإنشاء الهياكل الدفاعية.
فيما يمكنها استيعاب طاقم مكون من جنديين في قُمرة القيادة المدرعة -سائق وقائد- حيث يوفر لهم الزجاج المضاد للرصاص الحماية ضد نيران القناصة والمدافع الرشاشة.
في حين يتوقع أن تكون تكلفة جرافة تيدي بير الواحدة بدون ترقيات إضافية نحو مليون دولار أمريكي.
بالإضافة إلى ذلك، فإن جرافة تيدي بير D9R ليست مجرد آلية عسكرية، ولكنها أيضاً رمز للقوة العسكرية الإسرائيلية وتصميمها.
ووفقاً لتقرير لصحيفة Daily Mail البريطانية فإن لقب تيدي بير هو الاختصار العبري لـ"معدات الهندسة الميكانيكية المدرعة" (TZMEDA) والذي ينطق بالعبرية Doobi، بينما تعرف كاميرا D9R أيضاً باسم / دوباي/ باللغة العبرية، والتي تعني دمية الدب .
تاريخ استخدام الجرافات في الحروبفي تقرير نشره موقع "الحرة" فقد كان الجيش البريطاني رائداً في استخدام الجرافات في مواقع الحروب، تحديداً معرفة "نورماندي" في الحرب العالمية الثانية عام 1944، والمعروفة أيضاً باسم "عملية أوفرلورد".
إذ استخدم جرافات "Caterpillar D7" لإزالة العوائق من الشواطئ الفرنسية، وتسهيل وصول القوات البرية إلى الطرق الأمامية بسرعة، عن طريق إزالة الأنقاض وملء الحفر الناتجة عن القنابل.
أما الجيش الأمريكي فقد استخدم جرافات "D9" خلال حرب فيتنام لإزالة الغابات.
أما لدى قوات الاحتلال الإسرائيلي فقد استخدموا الجرافات في حروب (حرب العدوان الثلاثي 1956، وحرب النكسة 1967، وحرب أكتوبر 1973، وحرب لبنان 1982)
تكلفة الطلقة الواحدة 3.5 دولار فقط!.. كل ما تريد معرفته عن نظام الشعاع الحديدي الذي تمتلكه إسرائيل
تستخدم قوات الاحتلال الإسرائيلي نظام دفاع جوي يطلق عليه اسم "نظام الشعاع الحديدي"، والذي يعتمد على تكنولوجيا ليزرية لإسقاط الطائرات بدون طيار والصواريخ، في الوقت الذي يقول فيه محللون عسكريون إن هذا النظام يحتاج إلى دعم أمريكي لتحسين أدائه، فما الذي نعرفه عن هذا النظام؟
ما هو نظام الشعاع الحديدي؟الشعاع الحديدي هو نظام دفاع جوي موجه إسرائيلي تم الكشف عنه في 11 فبراير/شباط 2014، ولم يبدأ جيش الاحتلال باختباره حتى 17 أغسطس/آب 2020، وقد صمم خصوصاً لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى وقذائف الهاون والطائرات بدون طيار.
ووفقاً لما ذكرته مجلة National Defense Magazine فإن نظام الشعاع الحديدي هو من صناعة شركة رافائيل لأنظمة الدفاع، صممته خصوصاً لدعم القبة الحديدية.
ووفقاً لران جوزالي نائب الرئيس التنفيذي لشركة أرض رافائيل، فإن نظام الشعاع الحديدي مصمم لتحييد الصواريخ وقذائف المدفعية والهاون، وذلك من خلال طاقة موجهة بقدرة 100 كيلو واط أو أكثر.
وأكد أن هذا النظام بإمكانه توجيه شعاع الطاقة الليزرية حتى على مساحة لا تتجاوز قطر عملة معدنية في نطاق مساحة 10 كيلومترات.
وتابع: "باستخدام الليزر بدلاً من الاعتراضات الحركية، يتمتع الشعاع الحديدي بمخزن غير محدود، وتكلفة منخفضة لكل طلقة ويخلق الحد الأدنى من الأضرار الجانبية".
وبحسب المجلة ذاتها، فإن نظام الشعاع الحديدي سيدخل الخدمة رسمياً في جيش الاحتلال خلال عامي 2024-2025.
تتمثل الميزة الرئيسية لاستخدام سلاح طاقة موجه على صواريخ اعتراضية تقليدية في انخفاض تكاليف كل طلقة وعدد غير كبير من عمليات الإطلاق لإصابة الأهداف، وتكاليف تشغيلية أقل وقوة بشرية أقل.
ووفقاً لما ذكرته وكالة أسوشيتد برس، فإن اعتراضات الشعاع الحديدي صامتة وغير مرئية وتبلغ تكلفتها حوالي 3.50 دولار فقط للطلقة الواحدة، وأن اختراعها جاء لتقليل تكلفة الصواريخ التي تطلق من القبة الحديدية التي يكلف الواحد منها نحو 50 ألف دولار أمريكي.
يصل مدى طلقة الشعاع الحديدي إلى 7 كيلومترات، وهو نطاق قريب جداً من صواريخ نظام القبة الحديدية لاعتراض المقذوفات بفاعلية.
تستخدم منظومة الشعاع الحديدي ليزر ليفي لتدمير هدف محمول جواً في غضون 4-5 ثوانٍ من إطلاق شعاع الليزر، ويمكن أن يعمل كنظام مستقل أو كجزء من نظام آخر.
إذ تشكل منظومة الشعاع الحديدي العنصر السادس في نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي المكون من القبة الحديدية، وآرو2، وحيتس 3، ومقلاع داوود، وبرق 8.
في حين سيتم الكشف عن التهديد بواسطة نظام المراقبة وتتبعه بواسطة منصات المركبات من أجل الاشتباك.
كما يمكن أيضاً من خلال نظام الشعاع الحديدي حماية الأماكن المراد حمايتها من سقوط أي حطام محتمل.
في حين يقول محللون عسكريون إن عمليات تطوير الليزر لا تزال مستمرة حتى الآن، من خلال مشاركة شركة لوكهيد مارتن الأمريكية إلى جانب رافائيل، بهدف إيصال قوة الطاقة إلى 300 كيلو واط، بالإضافة إلى استخدام أكثر من شعاع واحد لحرق أكثر من هدف واحد في الوقت ذاته.
قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، السبت 21 أكتوبر/تشرين الأول، إن الولايات المتحدة سترسل نظام ثاد وكتائب إضافية من أنظمة الدفاع الجوي الصاروخية باتريوت إلى الشرق الأوسط رداً على الهجمات الأخيرة على القوات الأمريكية في العراق.
ووفقاً لوكالة رويترز فإن واشنطن حالياً في حالة تأهب قصوى تحسباً لأي تصاعد في التوترات الإقليمية خلال الحرب بين إسرائيل وحماس.
ما هو نظام ثاد؟وفقاً للشركة المصنعة تم تصميم نظام الدفاع الصاروخي للارتفاعات العالية (ثاد) لاعتراض الصواريخ، وهو نظام دفاعي فعال ومثبت في القتال ضد تهديدات الصواريخ الباليستية القصيرة والمتوسطة المدى.
تم اقتراح نظام ثاد لأول مرة في عام 1987، ثم تم نشره في عام 2008، ولا يمكن استخدامه كشكل من أشكال الهجوم ضد العدو، ويتمثل دوره في استخدام رادار قوي في تتبع الصواريخ وتدميرها قبل إطلاقها.
شركة لوكهيد مارتن هي المقاول الرئيسي في مشروع ثاد والتي لفتت في موقعها الرسمي على الإنترنت إلى أن ثاد هو النظام الأمريكي الوحيد المصمم لاعتراض الأهداف خارج وداخل الغلاف الجوي.
في حين أوضحت أيضاً أن ثاد يدافع عن المراكز السكانية والبنى التحتية ذات القيمة العالية، وهو قابل للتشغيل المتبادل مع أنظمة الدفاع الصاروخي الباليستية الأخرى، ويمكن تفكيكه ونقله بسهولة بين دول العالم.
وتتكون بطارية النظام من 9 عربات مجهزة بقاذفات، تحمل كل منها من 6 إلى 8 صواريخ، إضافة إلى مركزين للعمليات ومحطة رادار، كما أن لديه 5 مكونات رئيسية هي:
- أجهزة اعتراضية
- قاذفات
- رادار
- وحدة تحكم في الحرائق
- معدات الدعم
ووفقاً للشركة، فإن الرادار يعترض أولاً الصاروخ القادم، ويتم التعرف على أي تهديد من هذا القبيل من قبل أولئك الذين يحرسون النظام، والذين يقومون بعد ذلك بإطلاق مقذوف من شاحنة تسمى المعترضة على الصواريخ.
وقالت شركة لوكهيد مارتن إنه في النهاية باستخدام الطاقة الحركية للقذيفة فقط، يتم تدمير الصاروخ الباليستي.
فيما يزعم تقرير لصحيفة The Wall Street Journal أن استخدام الطاقة الحركية يجعل النظام المضاد للصواريخ أكثر أماناً لأنه لا يستخدم الرؤوس الحربية لتدمير الصواريخ، وإنما حركتها السريعة التي تتجاوز الميل في الثانية، فإنها كافية لإحداث انفجار عند ضرب الصواريخ الباليستية القادمة.
وأضافت الصحيفة أن نظام ثاد يملك معدل نجاح اعتراض بنسبة 100% في الاختبارات، بعد تسجيله 16 اعتراضاً ناجحاً في 16 محاولة اعتراض، وفقاً للشركة، فيما تبلغ تكلفته مليار دولار.
في حين قالت وكالة رويترز إن نظام ثاد قادر على اعتراض الصواريخ على ارتفاعات تتراوح بين 40 و150 كيلومتراً ويصل مداها إلى 200 كيلومتر.
وفقاً لما ذكرته شبكة ABC News الأمريكية فإن النظام المضاد للصواريخ ثاد تم نشره في كوريا الجنوبية في 2017 للمساعدة في حماية تلك الدولة من هجوم صاروخي محتمل من كوريا الشمالية.
كانت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية قد أعلنتا في يوليو/تموز 2016 أنه سيتم نشر النظام في كوريا الجنوبية بعد سلسلة من عمليات إطلاق الصواريخ الكورية الشمالية.
في حين كانت الإمارات العربية المتحدة أول مشتري أجنبي لنظام ثاد، حيث قدمت طلبية في عام 2011.
ووفقاً لما ذكره موقع الأمن والدفاع الأوروبي "European Security & Defence" يُعتقد أن أبوظبي لديها حالياً بطاريتين عاملتين من ثاد، واحدة متمركزة للدفاع عن مدينة أبو ظبي، والأخرى للدفاع عن منطقة الرويس.
وفي يناير 2022، قام النظام بأول اعتراض عملي لصاروخ معاد عندما اعترض تهديدات متعددة موجهة نحو مناطق في أبوظبي، بما في ذلك قاعدة الظفرة الجوية.
أما الدول الأخرى التي تمتلك نظام ثاد فهي: غوام وهاواي وإسرائيل واليابان.
الرئيس الأمريكي يتخذه منفرداً لكن الروسي مُقيّد.. من يملك "قرار" الضرب بالنووي في العالم؟مع حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، بدأ الحديث عن الأسلحة النووية، لاسيما مع تلويح وزير التراث في حكومة الاحتلال الإسرائيلي عميحاي إلياهو أن "إلقاء قنبلة نووية على غزة هو حلٌّ ممكن". وبشأن الأسرى الإسرائيليين في القطاع، علَّق الوزير قائلاً: "الحرب لها أثمان".
يُحيلنا هذا التلويح إلى طرح السؤال التالي: من يملك قرار الضرب بالنووي في العالم؟ هل هو بيد رئيس الجمهورية كما قد يتبادر إلى ذهننا، أم يحتاج إلى إجماع؟
في البداية، لا بدّ من الإضاءة على نقطة أساسية في هذا الإطار؛ وهي أن هناك "مدرستين" حين يتعلّق الأمر باتخاذ قرار استخدام الأسلحة النووية، ومن يملكه: مدرسة النظام البرلماني، ومدرسة الرئاسة.
في الأنظمة البرلمانية، قرار استخدام الأسلحة النووية يخضع لسلطة جماعية؛ عكس المدرسة الرئاسية التي تسمح للرئيس وحده باتخاذ هذا القرار، مع الإشارة إلى أنّ كوريا الشمالية والصين تتبعان نظاماً خاصاً بهما.
للرئيس الأمريكي سلطة اتخاذ القرار.. لكن ماذا عن التنفيذ؟في الولايات المتحدة الأمريكية، يملك الرئيس وحده سلطة إصدار الأمر للدعوة إلى ضربة نووية باعتباره رئيساً للقوات المسلحة. لكن رغم ذلك، فإن الأمر يتطلب بعض الإجراءات.
بعد إصداره الأمر، عليه أن يلتقي كبار المستشارين العسكريين في غرفة العمليات. وفي حال كان الرئيس خارج البلاد، يتم الاتصال به من خلال خطٍّ آمن. للمصادقة على الأمر، يُقال للرئيس رمزٌ يُعرف بـChallenge Code، غالباً ما يكون مكوناً من كلمتين.
بعد ذلك، يتلقى الرئيس بطاقة ممغنطة تُعرف بـBiscuit- وهي دائماً ما تكون بالقرب منه داخل حقيبة نووية تُعرف باسم Nuclear Football- تحمل رمزاً ذهبياً رُتب في عمود وطُبع على البطاقة، ويكون مطابقاً للرمز الذي قيل له. ثم يبث البنتاغون رسالة مشفرة إلى طواقم عمل الصواريخ، تشمل خطة الحرب ورموزاً مختومة لإطلاقها.
iStock / الحقيبة النووية الأمريكيّة أو الـNuclear Footballوبحسب ما ذكره موقع Business Insider، إذا كانت الصواريخ ستُطلق من غواصة، يكون على القبطان والمسؤول التنفيذي وشخصين آخرين تصديق أمر الإطلاق. ويمكن أن تكون الصواريخ جاهزة للإطلاق خلال 15 دقيقة من اتخاذ القرار.
لكن في حال كانت ستُطلق الصواريخ من الأرض، فهناك 50 صاروخاً موزعة على 5 طواقم عمل في مواقع مختلفة. على كل طاقم أن يصوّت على قرار الإطلاق من خلال المفتاح الذي يملكونه وعليهم إدارته جميعاً في الوقت نفسه حتى يتم الإطلاق.
هناك 5 مفاتيح مختلفة، لكن يتطلب تشغيل مفتاحين فقط لإطلاق الصواريخ. في هذه الحال، يمكن أن تكون الصواريخ جاهزة للإطلاق بعد دقائق فقط. وبمجرد إطلاق الصواريخ، لا يمكن التراجع.
عكس المُتصوَّر.. الرئيس الروسي ليس وحده صاحب القرار!الموضوع يختلف في روسيا. إذ يمكن لنظام القيادة الحصول على سلطة إطلاق الأسلحة النووية من خلال الرئيس- وهو قائد القوات المسلحة- ووزير الدفاع، إضافة إلى رئيس هيئة الأركان العامة.
ويمكنهم منح الإذن بطريقتين: إما عبر شبكة القيادة الالكترونية Kazbek، وإما من خلال نظام مراقبة الأسلحة النووية الأوتوماتيكي الذي كان يُستعمل في الحرب الباردة، وكان يُعرف باسم Perimeter.
وكما أمريكا، فإن بطاقة ممغنطة موجودة في حقيبة نووية تلازم الرئيس أينما ذهب -يُطلق عليها اسم Chegit ولا يتجاوز حجمها حجم أي حقيبة عادية- وبداخلها مجموعة من 14 زراً على صندوق، 10 منها عبارة عن سلسلة لوحات مفاتيح رقمية، تحتها 4 أزرار. الأبيض هو زرّ الإطلاق.
الحقيبة تتضمن أيضاً نظاماً ثلاثي المفاتيح، أي إن هناك 3 نسخ من "تشيغيت" مودعة مع الرئيس ووزير الدفاع، ورئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة. وهو ما يعني أنه لا يمكن إطلاق الصواريخ إلا في حال تلقي الأوامر من النسخ الثلاث في آن معاً.
لكن السيطرة الفعلية على رموز التفعيل والإطلاق هي للجيش، كما يمكن لهيئة الأركان العامة للجيش الروسي الوصول المباشر إلى هذه الرموز، وشن هجومٍ صاروخي بإذن من الرئيس أو بدونه. كما يمكن إطلاق الصواريخ من خلال الغواصات أو الأرض.
قوة بريطانيا النووية هي قوة ردعفي بريطانيا، قرار استخدام الأسلحة النووية بعهدة رئيس الوزراء؛ لكن لا يمكنه إصدار القرار من دون العودة إلى الملكة (حتى لو لم يكن هناك نصٌ قانوني يلزمه بذلك).
وبحسب موقع Independent Arabia، يقدّر أن لدى بريطانيا 215 صاروخاً باليستياً محمَّلاً برأسٍ نووي من نوع "ترايدنت"، يُعتقد أن 120 منها فقط جاهزة للاستخدام. وعلى الرغم من أن هذه الصواريخ النووية مستأجرة من الولايات المتحدة، فإن لبريطانيا السلطة الكاملة عليها ويمكنها استخدامها بحسب إرادتها السياسية، أي بقرار من رئيس الوزراء أو من ينوب عنه.
كما تملك 4 غواصات، كل واحدة منها مسلحة بـ16 صاروخ ترايدنت، ومنها غواصة واحدة على الأقل تقوم بدورية في أي وقت. وقوة بريطانيا النووية هي قوة ردع، أي للاستخدام في حال تعرض البلاد لهجوم.
ماذا عن فرنسا وكوريا الشمالية إذن؟ينص الدستور في فرنسا أيضاً على أن الرئيس هو رئيس القوات المسلحة، مما يخول له استخدام الأسلحة النووية. لكن، وبحسب صحيفة Le Point الفرنسية، فإن قرار الاستخدام يتم التحقق منه من خلال "سلسلة أمنية" و"سلسلة تنفيذ" من قبَل رئيس الوزراء ومفتش الأسلحة النووية، وأحياناً رئيس الأركان الخاصة، ويشارك شخصان في كل مستوى من مستويات السلسلة.
لا تتوافر معلومات كثيرة عن برنامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية، لكن ما هو معروف أنه لا يمكن استخدامها إلا بأمر من القائد الأعلى للجيش الشعبي الكوري -وهو حالياً الرئيس كيم جونغ أون- بموجب قانون يعود تاريخه إلى العام 2013.
وكلنا يذكر التراشق الكلامي بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والكوري الشمالي في عام 2018، حول من يمتلك زراً نووياً أكبر من الثاني، حين صرح كيم جونغ أون بأن المفتاح موجود على مكتبه بشكلٍ دائم.
سر إخفاق القبة الحديدية أمام الصواريخ الفلسطينية وكيف سينعكس ذلك على خطط إسرائيل لتصديرها؟كان مشهد هروب المستوطنين من المظاهرة التي تستهدف اقتحام المسجد الأقصى، بسبب الصواريخ التي أطلقت من غزة وفض جلسة للكنيست الإسرائيلي للسبب ذاته، بمثابة دليل دامغ على فشل نظام القبة الحديدية التي تسوّقها إسرائيل باعتبارها من أنجح تقنياتها العسكرية.
والمفارقة أن الولايات المتحدة الأمريكية، أقوى دولة في العالم، استوردت مؤخراً هذه القبة من إسرائيل، وقيل إنها سوف تستخدمها لحماية دول الخليج، ولكن من شأن سقوط صواريخ المقاومة الفلسطينية أنه يضر بسمعة هذا السلاح في سوق المنتجات العسكرية الدولية.
واستهدفت الصواريخ الفلسطينية مناطق بعيدة عن غلاف غزة التي كانت تستهدفه المقاومة تقليدياً، حيث وصلت حتى تل أبيب التي أغلقت إسرائيل مطارها، وتفيد تقارير بأن المناطق التي استهدفتها صواريخ الفصائل الفلسطينية يسكنها نحو 4.5 مليون ونصف إسرائيلي، تم شل حياتهم بسبب هذه الهجمات، جراء اضطرار الكثير منهم للهروب إلى الملاجئ.
وتم تطوير نظام القبة الحديدية الإسرائيلي من قبل شركة Rafael Advanced Defense Systems وIsrael Aerospace Industries، ويستخدمه الجيش الإسرائيلي منذ عام 2011.
اعترضت بعضها فقطورغم إعلان إسرائيل اعتراض القبة الحديدية لعدد من الصواريخ، إلا أنه من الواضح أنها فشلت في اعتراض أغلبها، والدليل إعلان تل أبيب عن تعليق الرحلات الجوية المدنية في مطاراتها؛ إثر تعرض وسط إسرائيل لهجمات صاروخية من غزة.
ومنذ إعلان الغرفة المشتركة للمقاومة التدخل يوم الإثنين، إثر الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى، توالت الرشقات الصاروخية على المستوطنات المحاذية لقطاع غزة بخاصة على عسقلان وأسدود.
ولكن اللافت أن الهجوم الصاروخي الذي استهدف القدس، يعد تطوراً نوعياً لأن الصاروخ احتاج مسافة أطول لينطلق من غزة للقدس، وقالت كتائب عز الدين القسام إنها استخدمت نوعاً جديداً من الصواريخ في هذا الهجوم.
ولكن الضربة الأكبر للقبة الحديدية جاءت من خلال تعرض تل أبيب لقصف "لم يسبق له مثيل"، بعد أن أمطرتها المقاومة في الساعات الأخيرة بـ130 صاروخاً، ونشرت فيدويوهات تظهر النيران تشتعل في شوارعها، علماً بأن تل أبيب تقع على مسافة كبيرة من غزة (نحو 70 كلم، إضافة لاستهداف مدينة رعنان التي تبعد نحو 77 كلم).
الخبر الأسوأ بالنسبة لإسرائيل، أن المسافة الكبيرة التي قطعها الصاروخ من تل أبيب للقدس هي بمثابة إحراج للقبة الحديدية، لأنه يفترض أنه كلما زادت المسافة التي يقطعها الصاروخ في الهواء، زادت فرص رصده وإطلاقه.
ووسع وزير الدفاع الإسرائيلي بينى غانتس ورئيس أركانه أڤيڤ كوخافي مساحة إعلان الطوارئ، حتى ٨٠ كيلومتراً من قطاع غزة، وهذا أمر غير معتاد، حيث كان أقصى نطاق لحالة الطوارئ لصد أية رشقات صاروخية من الفصائل الفلسطينية، لم يتجاوز الـ٤٠ كيلومتراً من قبل.
وقالت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس إن الصواريخ التي استخدمت ضد تل أبيب من النوع الثقيل وإنها استهدفت مطار بن غوريون وهى وفقاً لبيان للقسام، من طراز A120، تيمناً بقائد القسام رائد العطار.
وأفاد البيان بأن هذه الصواريخ، تحمل رؤوساً متفجرة ذات قدرة تدميرية عالية، ويصل مداها إلى 120 كم، وتدخل الخدمة بشكل معلن لأول مرة".
وأعلنت خدمة الإسعاف الإسرائيلية، مساء الثلاثاء 11 مايو/أيار 2021 إصابة 3 أشخاص بجروح خطيرة في الهجمات الصاروخية على منطقة تل أبيب.
من جهته، علق مراسل "القناة 20" الإسرائيلية على القصف قائلاً: "إسرائيل" تتعرض إلى أقوى هجوم صاروخي في تاريخها على يد المقاومة في غزة.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن منظومة "القبة الحديدية"، فشلت في اعتراض صواريخ تم إطلاقها من قطاع غزة بسبب "خلل فني"، دون توضيح نوعية هذا الخلل.
حيلة جديدة من "القسام" لتجاوز القبة الحديديةوقالت كتائب القسام التابعة لحركة حماس إنها استخدمت تكتيكاً جديداً في إطلاق الصواريخ على عسقلان سمح لها بتجاوز القبة الحديدية الإسرائيلية.
وقالت الكتائب في بيان إنها استخدمت لأول مرة "تكتيكاً خاصاً بإطلاق صواريخ السجيل ذات القدرة التدميرية العالية في دك عسقلان ظهر الثلاثاء، ونجحت في تجاوز القبة الحديدية لتوقع في صفوف العدو قتلى وجرحى رداً على استهداف البيوت الآمنة"، حسبما ورد في تقرير لموقع وكالة سبوتنيك الروسية.
ولكنها لم توضح طبيعة هذه الحيلة التي استخدمتها.
قد يكون السبب هو العدد الكبير واستخدام نوعية صواريخ جديدةوبالفعل، أكد خبراء عسكريون في إسرائيل رواية كل من "حماس" و"الجهاد الإسلامي" بأن في حوزتهما صواريخ حديثة تمكنت من تجاوز منظومة "القبة الحديدية" والوصول إلى أهدافها وإحداث أضرار كبيرة.
ويلمح الخبراء الإسرائيليون إلى أن هذه الصواريخ من صنع إيراني.
وقال هؤلاء الخبراء إن الجيش الإسرائيلي يجري دراسة سريعة حول هذه الصواريخ وكيفية نجاحها في الوصول إلى مناطق مأهولة وفشل "القبة الحديدية" في اعتراضها، حسبما ورد في تقرير لصحيفة الشرق الأوسط السعودية.
وأكدوا أن هناك سببين جعلا "حماس" و"الجهاد" تنجحان في تجاوز القبة الحديدية، أولهما إطلاق كمية هائلة من الصواريخ في آن واحد (130 صاروخاً خلال 5 دقائق، كما حدث اليوم الثلاثاء) والثاني استخدام صواريخ جديدة موجهة إلى الطوابق العليا في عمارات مرتفعة.
نظام القبة الحديدية الإسرائيلي يستهدف صاروخين أطلقا من غزة في عملية عسكرية سابقة/رويترز
لا يقتصر الأمر على قيام أجهزة الاستشعار والرماة بتتبع الأهداف وضربها بشكل موثوق، بل يمكن للقبة الحديدية، على عكس الأنظمة الأخرى، معرفة ما إذا كانت المقذوفة ستفقد الهدف وبالتالي يوفر اعتراضاً بلا جدوى قد يكلف ما قيمته 100 ألف دولار.
ولكن تجربة صواريخ المقاومة الفلسطينية تلقي بشكوك عميقة على فاعلية القبة الحديدية لدول الخليج وغيرها، من الزبائن المحتملين، وخاصة أن الإيرانيين أثبتوا أنهم بدورهم لديهم أساليب معقدة لاستهداف خصومهم.
وكان الهجوم الذي استهدف منشأة أرامكو السعودية، في سبتمبر/أيلول 2019، وأوقف 6% من إنتاج النفط العالمي لفترة، صادماً بالنسبة للإسرائيليين مثلما كان بالنسبة للسعوديين، وتفيد بعض التقارير بأن أحد أسباب قرار إسرائيل تقديم القبة الحديدية لبعض دول الخليج هو بغرض اختبارها ضد الأسلحة الإيرانية دون تكلفة بشرية أو مادية.
ويظل ما فعلته المقاومة الفلسطينية بتطويرها هذه الصواريخ، التي كان يطلق عليها الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن" "الصواريخ الكارتونية" أمراً جديراً بالتأمل، بالنظر إلى أنها طورت هذه الصواريخ في ظل حصار خانق على الحصار لم يعرفه أي شعب من قبل.
وبالتالي فإن السؤال الذي يثير فشل منظومة القبة الحديدية، إذا كانت صواريخ حركات مقاومة محاصرة في قطاع فقير استطاعت اختراقها، فماذا تفعل في مواجهة صواريخ تنتجها دول كبيرة لديها موارد هائلة بالمقارنة بالحركات الفلسطينية.
السؤال الأهم: كيف يمكن لإسرائيل تسويق القبة الحديدية بعد هذه المعركة، خاصة أن الحروب الواقعية غالباً ما تكون الفيصل بالنسبة للدول عند اتخاذها قرار شراء سلاح ما؟!
استخدمتها كتائب القسام لتدمير الآليات الإسرائيلية.. ما هي العبوات الناسفة وما تاريخها؟
خلال الخطاب الأخير للناطق الرسمي باسم كتائب عز الدين القسام "أبو عبيدة"، يوم الثلاثاء 31 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي جاء فيه أن المقاومة تمكنت من تدمير 22 آلية عسكرية حتى الآن، وذلك باستخدام عدد من العبوات الناسفة العمل الفدائي المدمرة التي توضع في الآليات الإسرائيلية.
إذ جاء ذلك بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والذي أدى إلى استشهاد قرابة 9 آلاف شخص وجرح أكثر من 22 ألف شخص آخرين في أقل من شهر على بداية الاشتباكات.
فما هي العبوات الناسفة التي تعتبر الكابوس الإسرائيلي الذي يدمر آلياتها؟ وكيف تتم صناعتها؟
حسب موقع "sciencedirect" الأمريكي فالعبوة الناسفة "improvised explosive device"، والتي تعني أداة تفجير مرتجلة، وتسمى أيضاً متفجرات الطريق، هي قنبلة محلية الصنع، وتعد من الوسائل غير التقليدية في العمل العسكري، وتصنع من المتفجرات العسكرية التقليدية مثل قذائف الهاون.
يضاف إليها بعد ذلك آلية تفجير كهربائية أو ميكانيكية بغرض التحفيز على الانفجار. تتميز هذه العبوات ببساطة تركيبها، حيث تتكون من 5 عناصر في الغالب؛ أولها مفتاح التشغيل للعبوة، ثم الصمام وهو عبارة عن بادئ الإشعال، كما تكون هناك شحنة متفجرة وبطارية تشغيل، وتوضع جميعها في حاوية.
الشحنات شديدة الانفجار قد تتضمن أجزاءً وقطعاً مضادة للأفراد مثل المسامير أو الكرات الفولاذية، وذلك لكي تتسبب في إحداث جروح غائرة عند المسافات الأكبر مقارنة بتأثيرات موجات الضغط والعصف فقط.
الشحنة المتفجرة نفسها، يمكن الحصول عليها من أي مكون عسكري، بما في ذلك المدفعية وقذائف الهاون والقنابل الجوية أو أنواع معينة من الأسمدة المحلية، مع مادة "تي إن تي" المتفجرة، أو أي شيء من هذا القبيل.
لهذا السبب تعتبر العبوات الناسفة من المعدات المرنة وسهلة التصنيع بالنسبة للمقاومة، كما أن هناك طرقاً لا حصر له لبنائها، ويمكن تطويرها لأي غرض بحسب المهمة، فتتمكن من اختراق الدروع وهدم المباني وضرب الجنود إن كانوا في فرق حرة.
كما تستخدم هذه العبوات في الكمائن على جانب الطريق، بحيث تعترض القوات المهاجمة أو خطوط إمدادها، ويكون تركيبها في المداخل أو المباني لضرب فرق الجنود، أو قد يكون تركيبها على العربات والدبابات لتدميرها.
مصطلح "جهاز متفجر مرتجل" أتى من الجيش البريطاني في السبعينيات، بعد أن استخدم الجيش الجمهوري الأيرلندي "IRA" قنابل مصنوعة من الأسمدة الزراعية و SEMTEX يتم تهريبها من ليبيا لصنع أجهزة مفخخة فعالة للغاية، أو قنابل يتم التحكم فيها عن بعد.
تتنوع العبوات الناسفة بشكل كبير في التصميم، وقد تحتوي على أنواع عديدة من البادئات والصواعق والاختراقات والأحمال المتفجرة. كما تحتوي العبوات الناسفة المضادة للأفراد على تجزئة الكائنات المولدة مثل المسامير أو الكرات أو حتى الصخور الصغيرة التي تسبب الجروح على مسافات أكبر من ضغط الانفجار وحده.
يتم تفجير العبوات الناسفة بطرق مختلفة، بما في ذلك جهاز التحكم عن بعد، والمشغلات بالأشعة تحت الحمراء أو المغناطيسية، والأشرطة الحساسة للضغط أو أسلاك التعثر.
تختلف العبوات الناسفة حسب نوع المتفجرة المستخدمة وطريقة التجميع وطريقة التفجير، ولا يقتصر إلا على براعة الإنسان. أنواع العبوات الناسفة لا نهائية، ولكنها تميل عموماً إلى الوقوع في 3 فئات:
- العبوات الناسفة من نوع العبوة/الحاوية.
- عبوة ناسفة محمولة على مركبة.
- العبوات الناسفة الانتحارية.
خلال غزو إسرائيل لقطاع غزة في عام 2014، نظمت حماس الساحة الدفاعية بعناية شديدة. نشرت أجهزة تفجير وحوّلت المناطق المدنية إلى مناطق دفاعية. واجه الجيش الإسرائيلي كمائن معدة مسبقاً. على الرغم من أن عدد الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا لم يكن كبيراً، إلا أن هذا النهج التكتيكي أبطأ تقدم القوات الاحتلال. في النهاية، اضطرت إلى التراجع.
ومع ذلك، ما يتحدث عنه أبو عبيدة هو إضافة جديدة لنطاق الأجهزة التفجيرية التي تصنعها المقاومة ودخلت الخدمة أثناء عملية "طوفان الأقصى". هذه الأجهزة تعرف باسم "المخترقات المتفجرة"، وتمثل نمواً أكثر تعقيداً وتطوراً في هذا المجال.
عادةً ما يكون الغلاف الخارجي لهذه الأجهزة مقعراً ومصنوعاً من الفولاذ أو النحاس. هذا التقعر، من منظور فيزيائي، يركز طاقة الانفجار في اتجاه دقيق، ما يخلق تياراً من المعدن المنصهر يمكنه اختراق الدروع بسرعة تصل إلى آلاف الأمتار في الثانية الواحدة.
هذه القدرة تسمح لها بأن تخترق بعض أقوى الدروع في العالم. في العراق، على سبيل المثال، أثناء غزو قوات التحالف، نجحت هذه الأجهزة التفجيرية في اختراق المركبات المدرعة الثقيلة ودبابات أبرامز، التي تعتبر دبابات القتال الرئيسية في جيش الولايات المتحدة.
في الواقع، تم اختراع مفهوم الأجهزة التفجيرية التي تخترق الدروع لأول مرة في ألمانيا في عام 1910. ومع ذلك، استغرق الأمر قرناً كاملاً حتى وصلنا إلى النقطة التي تم فيها استخدامها كتهديد جدي لقوات التحالف خلال غزو العراق في عام 2003.
وفقاً لبعض الباحثين في هذا المجال، أصبحت هذه الأجهزة جزءاً أساسياً من وسائل الحرب الحديثة، وقد تمثلت في "أكثر الأسلحة فعالية ضد القوات النظامية" في العراق.
المصدر: عربي بوست