عمان : الغلة الوفيرة التي عادت بها بعثتنا من المشاركة الآسيوية والتي اختتمت في اندونيسيا تطرح في ساحتنا الرياضية السؤال الأكثر أهمية والذي أصبح متداولا في الوسط الرياضي ألا وهو (أين كنا وأين أصبحنا؟).
اعرف أن الإجابة ستكون هذه المرة أكثر وضوحا في وسطنا الرياضي الذي تابع منذ البداية مشوارنا الآسيوي وتولدت لديه فكره تعظيم الانجازات بعد ظهرت في الأفق بوادر الاهتمام وزادت التطلعات.
نعود للحديث عن الحصاد الوفير وألوان المعادن لنجد أن الدزينة مكتملة في كل شي ففي مطالعة لأرشيف التصريحات التي سبقت موعد الأسياد نجد أن الأمانة العامة للجنة الاولمبية وبالتحديد الأمين العام بشخصه كان حريصاً على مكاشفة الإعلام ووضعه بصورة ما يجري من استعدادات والكشف عن زيادة نسبة التطلعات ولم يستبعد أن تكون هناك بعض الهفوات والذهاب من اجل اكتساب الخبرات وتحسين الأرقام وهذه نسبة قليلة لان التركيز يومها انصب نحو إستراتيجية الاختيار مواصفات المشارك في الألعاب الآسيوية وطموحاته الكبيرة لتحقيق انجازات تلغي كل السجلات السابقة وتعلن عن بداية حقبة جديدة للرياضي الأردني.
في البداية لا بد من العودة إلى النبع وبالتحديد إلى الخطة الإستراتيجية الفنية والإدارية للجنة الاولمبية وصولا للاحترافية في تنفيذ البرامج والاهم من ذلك متابعتها وهنا يبرز دور مركز الإعداد الاولمبي مكتملا لتوفير الأجواء المناسبة للإعداد وتنمية القدرات والاطلاع على ما هو جديد فكانت المبادرة من أمانه عمان لتوفير المكان وكان الزمان مناسبا للانطلاقة تمهيدا للحصاد الآسيوي وهنا لابد من التوقف مطولا لنطالع أوراق الإعداد الصحيح والمتابعة بدقه على أعلى المستويات ولابد من الإشادة بالأسلوب العملي الجديد الذي تم خلال قراءة المشهد بجدية ليس من اجل الانجاز بل من اجل تعظيم هذه الانجاز.
وفي قراءة سريعة نجد أن حسابات رياضة الجوجيتسو كانت في محلها وقراءة حصاد الميداليات الـ 6 المختلفة الألوان دفعت هذه الرياضة لتكون في طليعة المشاركة الأمر الذي يبعث آمالا مستقبلية كبيرة فيما لو تواصلت رحلة المشاركات بنفس قوتها لضمان تعويض من فاته القطار الآسيوي.
وليس غريبا على رياضة التايكواندو أن تعود مكللة بالغار وكما عودتنا دائما أن تكون أم الانتصارات كيف لا ومؤشرها الاولمبي ما  زال عالقا في الأذهان وحاضرا في الآسياد وهي محطة ليست سهلة حين يقبض أبطالنا على أربع ميداليات ضمن من خلالها التواجد بقوة في الآسياد والمحطة هذه كشفت عن وجوه جديدة لا يقبلون إلا بالسير على دروب الانجاز.
ولا تقل انجازات الكراتيه عن غيرها رغم الاكتفاء بالبرونز مرتين والمؤشر هنا يذهب لإعادة الحسابات لتبقى انجازات الكراتيه كغيرها رغم الاكتفاء بالبرونز مرتين والمؤشر هنا يذهب لإعادة الحسابات لتبقى الانجازات قريبة من بعضها.
والمتابع للملاكمة يعرف ويدرك ان الانجاز الوحيد كان لأصحاب الزنود الواعدة ويبدو أن أوراق أصحاب الفن النبيل قد تحتاج لإعادة ترتيب ليتواصل مشوار الزعامة والانجاز.
هناك نبارك إداريا وفنيا النجاح الذي امتاز عن غيره في السنوات السابقة ونبارك جهود الأبطال ونطرح السؤال مجدداً: أين كنا وأين أصبحنا والى أين نسير في خططنا التي بدأت ثمارها تغازل ميادين المنافسة ؟!.