جديد الأخبار
عرار العرب ولكل
العرب
عرار الإخبارية.. الزيارات(174 ): العقبة – الشعب المرجانية بالعقبة، عالم أخاذ بواقع غير مستقر، شعاب مرجانية تتدهور وتتآكل وأخرى تنمو وتتجدد وتتشكل في شعاب جديدة، المرجان الطبيعي للعقبة لم يعد كما كان عليه قبل عشرات السنين، رغم أنه ما يزال يقاوم التحديات في رحلة الصمود.
الكاتب:
اسرة النشر بتاريخ: الجمعة 10-03-2023 11:23 مساء
الزوار: 174 التعليقات: 0 المشاركة السابقة : المشاركة التالية
محرك
البحث جوجل
مجلة عاشقة الصحراء
عرار للتراث الشعبي العربي والعلاج بالاعشاب" البرية"::
مجلة المبدعون العرب التي تعنى بقضايا
التربية والتعليم والثقافة::
وكالة أنباء عرار بوابة الثقافة العربية
وطورت مستعمرات المرجان المتميزة الواحدة عن الأخرى مناعة لافتة ضد التغير في درجات الحرارة والملوحة وعكر المياه والأنشطة المينائية والبحرية، إلا أن بعضها يتآكل ويتناقص نتيجة العديد من ظواهر التغير المناخي، وفق خبراء بهذا المجال، يؤكدون في الوقت ذاته، أن وضع المرجان بالعقبة ما يزال مطمئنا وأفضل بكثير منه في مواقع أخرى من العالم.
ويعتقد باحثون أن اسم “البحر الأحمر” أخذ تيمناً باحمرار المرجان فيه، وتمتاز شعابه المرجانية عن غيرها بأنها طورت مناعة لافتة ضد التغير في درجات الحرارة والملوحة وعكر المياه، وهي العوامل نفسها التي يمكن أن تكون قاتلة للشعاب الأخرى في الأماكن الأخرى، ويمتاز البحر الأحمر أيضاً بصفاء مياهه، وذلك لعدم وجود مصبات أنهار، ولانخفاض كمية الأمطار الهاطلة التي تجرف معها رواسب مختلفة، كما هو الحال في معظم الأماكن الأخرى.
ويوضح الخبير والباحث في محطة العلوم البحرية وأستاذ البيولوجيا المرجانية في الجامعة الأردنية الدكتور فؤاد الحوراني، أن الوضع الحالي للمرجان في خليج العقبة مقارنة مع 10 سنوات سابقة غير مستقر، مؤكداً أن المرجان كان أفضل بكثير مما هو عليه الآن نتيجة العديد من النشاطات الإنسانية القريبة من الشاطئ التي أثرت على حياة المرجان ومستعمراته مثل المصانع والأنشطة العمرانية البحرية والمينائية، مبينا أنه في بعض الحالات، مثلا، تكون المياه الراجعة من المصنع مخلوطة ببعض الملوثات التي تقضي على اليرقة التي تعد السبب الرئيس لتجدد حياة المرجان.
ويؤكد الحوراني، أن المناطق الساحلية تكون في بعض الأحيان سببا في تلف المرجان عندما تزدحم بعدد كبير من السياح والزوار؛ حيث يلقون كمية كبيرة من الفضلات إلى البحر وينتهي بها المطاف على سفوح المرجان وتموت هذه المستعمرات، إضافة الى وجود بقايا الطعام التي تلقى في عرض البحر، وهي مصدر لانتشار الأوبئة والأمراض التي يتسم من خلالها المرجان، الى جانب الحاجة إلى التوسع العمراني وبناء الموانئ، ما أدى إلى تكسير كميات كبيرة من المرجان.
ويتساءل الحوراني “هل ما تبقى لدينا من المرجان يكفي للبناء عليه؟”، مجيبا “هنالك حلول علمية قمنا بتطويرها بالجامعة الأردنية فرع العقبة وفي محطة العلوم البحرية، وتم تصميم مزارع للمرجان وتطوير العديد من الحيود المرجانية الصناعية، إضافة الى تطوير طرق وتقنيات للحفاظ على المرجان، جميعها يمكن تطبيقها على أرض الواقع إذا تم تبنيها”.
والشعاب المرجانية جزء عضوي من دورة الحياة العامة على الكرة الأرضية ولها وظيفة مهمة في النظام الأيكولوجي للكائنات الحية كافة من نبات وحيوان وإنسان، لذلك فإن أي خلل يصيبها سيؤثر على النظام كله، والمرجان جزء حساس في خليج العقبة من بيئة عالمية معتلة، تناقص وتأثر بعضه بفعل ارتفاع الحرارة، وهي مشكلة عالمية ليست في البحر الأحمر فقط، بل بجميع مستعمرات المرجان بالعالم، وينمو ويتشكل في مناطق أخرى بفعل الإنسان، خاصة عند إغراق القطع في خليج العقبة.
ويشير الغواص المصور محمد القطاونة، الى أن المرجان لغاية هذه اللحظة مستواه ممتاز، وهنالك مناطق قلّ وانخفض فيها المرجان مثل المتحف، والقطع العسكرية التي أغرقت قبل سنوات في خليج العقبة تشهد حاليا تزايدا في المرجان، مؤكداً تناقص المرجان في وطنه الأصلي في خليج العقبة بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وهذه المشكلة ليست في الأردن فقط والعقبة إنما هي مشكلة عالمية، مبينا أنه يغطس في العديد من دول العالم والتي يتواجد فيها المرجان ويلاحظ فعليا تناقصا في أعداد المرجان، مكرراً أنها مشكلة عالمية، وفي العقبة المرجان بخير.
محطة العلوم البحرية، ومن خلال دراستها مع منظمات عالمية، أثبتت أن المرجان يقاوم التغيير المناخي، وهو أفضل بكثير من باقي مستعمرات المرجان في بقاع العالم، وتقوم المحطة منذ عقود عدة بترميم الشعاب المرجانية للحفاظ عليها.
ويشير مدير محطة العلوم البحرية الدكتور علي السوالمة، إلى أن مرجان خليج العقبة يتميز بمزايا فريدة، أهمها مقاومته لتغير المناخ كما يثبت ذلك علميا لسنوات عديدة من خلال أبحاث ودراسات علمية، مبينا أن فريق العلماء والباحثين في محطة العلوم البحرية ومن باب اهتمامنا الشديد في المرجان والحفاظ عليه، قمنا بتركيب محطة لمراقبة المرجان على عمق ستة أمتار أمام محطة العلوم البحرية، وذلك لمراقبة صحة 4 أنواع مهمة من المرجان في خليج العقبة، مؤكداً أن المرجان في مدينة العقبة هو مرجان صحي وسليم ولا يوجد أي عوامل سلبية في الوقت الراهن تؤثر عليه.
وبالرغم من الوضع المثالي للشعب المرجانية في خليج العقبة، فإن الخبراء يحذرون من تناقص أكثر للمرجان لتعرضه للإجهاد المحلي من خلال النشاط البشري على طول الساحل، ويحتاج ذلك إلى المزيد من التعاون بين الجهات البحرية والبيئية ومنظمات المجتمع المدني وضرورة تطبيق التشريعات، بما يكفل عدم تدهور مستعمرات المرجان.
ويزخر خليج العقبة في الأردن بثروات من الشعاب المرجانية، ويعد الأجمل والأندر ليس في المنطقة فقط وإنما في العالم، ويشتهر خليج العقبة في العالم بأنه جنة السائح الذي يبحث عن ثراء الحياة البرية وحياة المغامرات، فالخليج يحتوي على حوالي 115 فصيلة من الشعب المرجانية الرخوة و120 فصيلة من الشعب المرجانية الصلبة و1000 فصيلة من الأسماك بمختلف أنواعها.
العناوين المشابهة
الموضوع
القسم
الكاتب
الردود
اخر مشاركة
العفو الدولية توجه "اتهامات ...
علوم/تكنولوجيا »
اسرة النشر
0
الجمعة 22-11-2019