وخلال اقتراب المذنب الأخضر وهو على مسافة 26 مليون ميل (42 مليون كيلو متر) من كوكب الأرض، أي ما يعادل نحو 28% من المسافة بين الأرض والشمس، وفقًا لمختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا الأمريكية (NASA JPL).

للمرة الأولى منذ نحو 50 ألف عام اقترب المذنب C/2022 E3 (ZTF)، والمعرف باسم المذنب الأخضر، من كوكب الأرض. والمثير للإعجاب أن المذنّب كان في أوج تألقه خلال هذا الوقت، وقد يكون مرئيًّا بالعين المجردة في الظروف المناسبة.

وسيكون المذنب قابلًا للرصد لأيام عندما يقترب من الأرض ثم يبتعد في طريقه إلى خارج النظام الشمسي، بحسب ما نشرته قناة CNN، الأمريكية.

ظهر الجسم السماوي مرئيًّا في الساعة 6:49 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (23:49 بتوقيت جرينتش) يوم أمس الأربعاء 1 فبراير، وسيصل إلى أقرب نقطة في السماء فوق أفق القطب الشمالي نحو الساعة 9:46 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (02:46 بتوقيت جرينتش).

وبعد ذلك سوف يختفي في ضوء الفجر نحو الساعة 5:57 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1057 بتوقيت جرينتش) في 2 فبراير، وسيظل المذنب يرصد في سماء الوطن العربي حتى نهاية إبريل 2023، وفقًا لموقع In the Sky.

تخطط وكالة الفضاء الأمريكية، ناسا، لمراقبة المذنب الأخضر من خلال تلسكوب جيمس ويب الفضائي (JWST)، والذي يمكن أن يوفر أدلة حول تكوين النظام الشمس.

وقال أستاذ الفيزياء في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا توماس برنس، إنه يمكن للمذنّب أن يوفر أدلة حول طريقة تكون النظام الشمسي فتكوّن المذنّب خلال المراحل المبكرة لتكوين النظام الشمسي، بحسب ما نشرته وكالة رويترز.

وقالت عالمة الفلك التابعة لناسا في ماريلاند، ستيفاني ميلام: “سنبحث عن بصمات جزيئات معينة لا يمكننا الوصول إليها من الأرض، ونظرًا لأن تلسكوب جيمس ويب حساس للغاية، فإننا نتوقع حدوث اكتشافات جديدة”.

إذا أعاقت السحب أو الطقس العاصف طريق مراقبة الجسم السماوي الأخضر في أثناء مروره بالقرب من الشمس، فإن تلسكوب جيمس سوف يشارك البث المباشر للمذنب الأخضر.

وبعد اجتيازه الأرض، سوف يقترب المذنب من أقرب نقطة له إلى المريخ أو الكوكب الأحمر في 10 فبراير 2023، وفقًا لـ EarthSky.

المصدر : رؤية الاخبارية