أعرب رئيس الكونغو برازافيل دونيس ساسو نغيسو عن أمله في عقد مؤتمر المصالحة الوطنية الليبية قبل الصيف المقبل، وأن تنظم انتخابات تؤدي إلى نتائج مقبولة للجميع خلال تلك العملية.

وقال نغيسو، الذي يرأس لجنة الاتحاد الأفريقي رفيعة المستوى بشأن ليبيا، إن الليبيين لا يطلبون سوى إنهاء الأزمة في بلادهم؛ لأنهم مرهقون، حسب مقابلة مع جريدة «لوفيغارو» الفرنسية نشرت أمس الخميس.

وعدد نغيسو الآثار الكارثية للضرر الذي سبّبه تفكك ليبيا على القارة الأفريقية، إذ ساهم الأمر في تصاعد نشاط المتطرفين في منطقة الساحل، لكن أيضا وصلت حتى شمال الكاميرون على حدود الكونغو الديمقراطية وأوغندا، وأماكن أخرى.

الصراع حول ليبيا إلى نقطة عبور للمهاجرين
كما اعتبر رئيس الكونغو أن الصراع جعل ليبيا نقطة عبور لآلاف المهاجرين الأفارقة الشباب الذين يأتون من كل مكان، ويخاطرون بحياتهم عبر الصحراء ثم البحر الأبيض المتوسط باتجاه أوروبا.

لكن في رأيه ستؤدي نهاية الحرب في ليبيا إلى استقرار المنطقة المغاربية، وبعد ذلك ستحد من التهريب بجميع أنواعه. وختم يقول إن «السلام في هذا البلد من شأنه أن يحد من المأساة الإنسانية للمهاجرين في البحر الأبيض المتوسط».

اختتام الملتقى التحضيري لمؤتمر المصالحة
وأمس الخميس، أعلن المجلس الرئاسي اختتام أعمال الملتقى التحضيري لمؤتمر المصالحة الوطنية الجامع الذي انطلق الأحد الماضي بمشاركة ممثلين عن مختلف أطراف العملية السياسية ومشاركين من مختلف المدن وبحضور عربي وأفريقي.

واستعرض المشاركون ما توصلوا إليه في الملتقى وسبل تنظيم المؤتمر الجامع لتحقيق المصالحة الوطنية وخطوات الرئاسي من أجل استقرار البلاد وتجاوز الأزمة السياسية وتحقيق تطلعات الشعب بالوصول إلى الانتخابات.