عرار الإخبارية.. الزيارات(300 ):

البوابة الاخبارية- وكالات : سلم الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، أمس الإثنين، العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، سيف مؤسس قطر الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني (1826-1913م). 
جاء هذا في أعقاب استقبال أمير قطر للعاهل السعودي في الديوان الأميري بالعاصمة الدوحة. ويعد «سيف المؤسس» هو أرفع وأعلى الأوسمة القطرية، ويحمله أمير الدولة ويهدى للملوك والرؤساء والأمراء. 
ووصل العاهل السعودي الدوحة في وقت سابق أمس، في زيارة تدوم يومين، وذلك ضمن جولة خليجية بدأها بزيارة الإمارات ويختتمها بزيارة الكويت بعد البحرين. 
ونظمت قطر مراسم استقبال رسمية وشعبية للعاهل السعودي فور وصوله الدوحة.
ورفعت الأعلام القطرية والسعودية في شوارع الدوحة، كما اكتست المباني والمؤسسات في البلاد بصور العاهل السعودي وأمير قطر. 
كما رفعت محامل (سفن تقليدية) أعلام قطر والسعودية وأبحرت في مياه الخليج بموازاة الموكب الرسمي للملك سلمان. 
واشتمل الاستقبال على عروض للخيل والهجن (الجمال)، وأداء فنون تراثية أمام الديوان الأميري القطري، واصطفاف طلاب ومواطنين على «كورنيش» الدوحة ترحيبا بالملك السعودي. 
الاستقبال الرسمي والشعبي الحافل للعاهل السعودي في قطر، ثاني محطات جولة خليجية تقوده إلى البحرين والكويت، (وتأتي متزامنة مع ترقب دول الخليج للتغيرات المحتملة في المقاربة الأمريكية لملفات المنطقة بعد فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بالرئاسة)، بلغ ذروته بتفاعل الملك سلمان مع رقصة «العرضة التراثية»؛ حيث قام بأداء بعض حركات الرقصة بالاستعراض بعصا كانت بيده. 
و»العرضة» هي رقصة شعبية جماعية بالسيوف، ولون من ألوان التراث الشعبي الذي اشتهر في الخليج. 
وسيشارك الملك السعودي خلال جولته الخليجية، في الدورة 37 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي ستنعقد في البحرين، اليوم الثلاثاء ويوم غد الأربعاء. 
وستكون تريزا ماي أول رئيسة وزراء وأول سياسية بريطانية تحضر قمة مجلس التعاون الخليجي، حيث ستلقي خطاباً في الجلسة الافتتاحية.
ويرى مراقبون أن ماي تحاول العودة إلى مياه الخليج مع ما يبدو أنه تراجع أمريكي في المنطقة، ولسد الفراغ، خشية من أن يساعد ذلك على تمدد إيراني يشعل المزيد من التوترات.
وستحضر رئيسة الوزراء البريطانية حفل عشاء مع قادة دول كل من: السعودية والكويت والإمارات المتحدة وقطر والبحرين وعمان ليلة الثلاثاء، قبل أن تلقي خطاباً في جلسة القمة صباح الأربعاء.
وأكدت ماي أن «هناك الكثير من الأشياء التي يمكننا القيام بها معاً، سواء كنا نساعد بعضنا البعض لمنع حدوث الاعتداءات الإرهابية، أو كانت الاستثمارات الخليجية تضفي الكثير من التجديد على مدننا في بريطانيا أو كانت الشركات البريطانية تساعد الدول الخليجية على تحقيق إصلاحات اقتصادية على المدى الطويل». وقالت إنها «تأمل أن تكون هذه الزيارة بداية لفصل جديد من العلاقات بين بريطانيا ودول الخليج».
وقال بيان صادر عن الحكومة البريطانية إن ماي هي «أول رئيسة وزراء بريطانية وأول امراة تحضر قمة مجلس التعاون الخليجي».
وأشار إلى أن مباحثات المسؤولة البريطانية مع قادة الخليج ستتركز على «الاتفاق حول البحث في إمكانية التوصل إلى اتفاقات تبادل تجاري حر جديدة (…) ما أن تغادر المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي».