دعا مجلس الأمن الدولي -اليوم الخميس- إلى الإسراع في تشكيل حكومة جديدة في لبنان لتنفيذ الإصلاحات اللازمة، في حين أعلنت مؤسسة كهرباء لبنان استئناف العمل في محطة لتوليد الطاقة بعد توقف مؤقت، إثر تعهد البنك المركزي بدفع مستحقاتها بالدولار.
وجاء في بيان أصدره المجلس بالإجماع (15 دولة)، أن أعضاء مجلس الأمن تمت إحاطتهم علما بتكليف نجيب ميقاتي رئيسا جديدا للوزراء في 23 يونيو/حزيران الماضي، وكذلك العرض الأخير لتشكيلته الحكومية الذي قدمه لرئيس الجمهورية اللبنانية في 29 من الشهر ذاته.
وأضاف: بعد أكثر من شهر من الانتخابات التشريعية في لبنان، يدعو أعضاء مجلس الأمن إلى الإسراع في تشكيل حكومة لتنفيذ الإصلاحات اللازمة.
واعتبر المجلس أنه بالنظر إلى حدة الأزمات المتفاقمة في لبنان، فمن مسؤولية وواجب جميع الفاعلين السياسيين العمل معا من أجل إعطاء الأولوية للمصلحة الوطنية والارتقاء إلى مستوى التحديات التي تواجه الشعب اللبناني.
من ناحية أخرى، أعلنت مؤسسة كهرباء لبنان (حكومية) -الخميس- استئناف العمل في محطة لتوليد الطاقة بعد توقف مؤقت، إثر تعهد البنك المركزي بدفع مستحقاتها بالدولار.
والأربعاء، أوقفت المؤسسة العمل في محطتي دير عمار (شمال) والزهراني (جنوب)، مما أدى لانقطاع الكهرباء عن البلاد مدة ساعة قبل إعادة تشغيل الزهراني ليرجع التيار جزئيًا.
وتطالب المؤسسة بتحويل مستحقاتها بالدولار من قبل البنك المركزي، الذي يواجه صعوبة في توفير النقد الأجنبي بسبب الأزمة الاقتصادية في البلاد.
وقالت المؤسسة -في بيان- إنه مع اقتراب موعد حلول عيد الأضحى أعادت تشغيل محطة دير عمار، من أجل رفع عدد ساعات توفير الكهرباء خلال فترة العيد.
وأضافت أنها ستعمل على إطالة فترة إنتاج الطاقة قدر المستطاع، تجنبا للوقوع في العتمة الشاملة، ولفتت إلى أن ذلك سيؤدي إلى الاستمرار في تغذية المرافق الحيوية الأساسية في البلد.
وتوجد في لبنان 7 محطات لتوليد الكهرباء، توقفت 5 منها عن العمل خلال الفترة الماضية، فيما توفر محطتا دير عمار والزهراني 40% من الطاقة في البلاد.
ولم تذكر المؤسسة تفاصيل أكثر عن قيمة مستحقاتها، فيما لم يصدر تعليق فوري من السلطات اللبنانية حول الموضوع.
وفي وقت سابق عمّت حالة من الغضب الشديد بين النشطاء على المنصات الرقمية اللبنانية، بعد إعلان شركة كهرباء لبنان الحكومية عن انقطاع عام وشامل لكافة أراضي البلاد.
وعبر المدوّنون اللبنانيّون عن استيائهم من إعلان المؤسسة عن انقطاع الكهرباء بسبب الظروف الاقتصادية التي تمر بها بلادهم، بينما سخر البعض الآخر من عدم استطاعة الدولة تأمين مستحقات الكهرباء، ولا سيّما أنّ ساعات انقطاع التيّار تصل إلى 23 ساعة في اليوم.
وطالب مغرّدون -من خلال تدوينات لهم عبر تويتر- بخصخصة قطاع الطاقة وإيجاد حلّ للأزمة.
ومنذ نحو عام، يعاني لبنان انقطاعا في التيار الكهربائي عن المنشآت والمنازل لساعات طويلة، بسبب شح الوقود المخصص لتشغيل محطات التوليد، جراء عدم توفر النقد الأجنبي المخصص للاستيراد.
كما تعاني البلاد منذ أكثر من عامين ونصف أزمة اقتصادية ومالية طاحنة، سببت تدهورا حادا في قيمة العملة الوطنية مقابل الدولار، وشحا في الوقود والأدوية وسلع أساسية أخرى، وارتفاع معدلات الفقر بشكل غير مسبوق.