عمان - كوثر صوالحة.

 في الوقت الذي بدا فيه العالم يتنفس الصعداء بسبب ظهور متحور اوميكرون السريع الانتشار والاقل خطورة من الدلتا، ظهر متحور جديد والمعلومات عنه ضبابية إلى الآن ولم تعلن منظمة الصحة العالمية اي شيىء إلى الآن،إلا أن هذا المتحور موجود وكشف من خلال إصابة 12 شخصا به ويحمل اسم بي 1.640.2 واطلق عليه العلماء اسم اي إتش يو» (IHU).

المتحور الجديد من كورونا كشفه علماء من معهد البحر المتوسط للأمراض المعدية في ورقة بحثية نشرت في موقع ميداركيف، والدراسة لم تخضع لمراجعة علماء آخرين.

ووفقا للدراسة أصاب متحور «آي إتش يو» حتى الآن 12 شخصا يعيشون جنوب شرق فرنسا وشخصت الحالات في الشهر الماضي. وقلل الخبراء والأطباء في حديثهم لـ»الدستور» من أهمية الحديث عنه في الوقت الحالي وقالوا ان الطفرات موجودة ورصد منها الكثير ولا تستحق كافة الطفرات الخوف أو القلق غير المبرر.

وقال اختصاصي المناعة والأمراض المعدية جورج سمرا أن المتحور كشف في فرنسا كما تقول الجهات الصحية والقائمين على الدراسة ويؤكدون أن «المصاب صفر» شخص بالغ حاصل على التطعيم، وصل فرنسا قادما من الكاميرون، وأعراض الإصابة التي بدت عليه تنفسية بالأساس وهناك 12 مصابا اخرين جميعهم يقيمون في منطقة «بروفانس- آلب- كوت دازور» جنوبي فرنسا، وعدد الإصابات يعد قليلا حتى الآن.

وقال سمرا ان مجرد اكتشاف متغير جديد لا يعني بالضرورة انه سيكون أكثر عدوى أو خطرا، وهو مازال مجهولا ولا نعلم عنه شيء ولا يجب أن نقلق بشأنه كثيرا» في الوقت الحالي ونحن نصارع دلتا واوميكرون. واضاف : يتحدثون عن طفرة كانت مرصودة في متحور ألفا في بريطانيا وأيضا طفرة مرصودة في متحور جنوب إفريقيا.

ويتفق مع الدكتور سمرا اختصاصي الاحياء الدقيقة السريرية و المناعة و الأمصال الدكتور معتز الحلبي حيث قال أن البحث أو الدراسة التي تحدثت عن الطفرة ليست دراسة علمية محكمة للتأكد من صحتها.

وأضاف يمكن اعتبارها ملاحظات لعدد من الخبراء والعلماء قد تصدق وقد لا تصدق وحتى المؤشرات الأولية ليست بالخطيرة وهذا هو حال حياة الفيروسات، مشيرا الى ان مئات المتحورات تم رصدها منذ ظهور الفيروسات التاجية (كورونا)، لأن التحور يضمن للفيروس البقاء لفترة أطول، مؤكد أن الطفرات غير الشديدة الانتشار تضمر وتنتهي من تلقاء نفسها.

منظمة الصحة العالمية تحدد عدة نقاط لتصنيف الفيروسات، على رأسها خطورة الفيروس على الجسم المصاب، وسرعة العدوى، و قدرة المتحور على مقاومة اللقاحات والأدوية، وعدم القدرة على كشف الإصابة.

وبحسب الناطقة باسم الصحة العالمية فضيلة شايب، فان المتحور مدار الحديث مصنف من قبل منظمة الصحة على أنه «تحت المراقبة» أي أنه لا يثير القلق حتى الآن.

واشارت المنظمة الى انها تنشر دوريا قائمة للمتحورات التي تثير القلق، ومن بينها «أوميكرون»، و تراقب تطورات بنية عشرات المتحورات لمرض «كوفيد 19»، وتدرس أيضا تأثيراتها على الجسم وانتقالها من جسم لآخر.

 وسجلت في المملكة امس 26 وفاة ،و 2288 إصابة جديدة بوباء كورونا؛ ليرتفع إجمالي عدد الإصابات منذ بدء الجائحة إلى 1071837  والوفيات الى 12791 وفق ما اصدرته وزارة الصحة امس .

كما أعلنت الوزارة عن إجراء 41048 فحصا مخبريا، بنسبة فحوص إيجابية قدرها 5.57% ووصل العدد الإجمالي لفحوص الكشف عن الفيروس إلى 13719024 فحصا.

وبلغ عدد حالات الشفاء الجديدة 2239 حالة؛ ليصل مجموع حالات الشفاء المتوقعة إلى 1032923، فيما بلغ عدد الإصابات النشطة 26123.

وسُجل 86 حالة إدخال جديدة إلى المستشفيات، فيما خرج منها 97 شخصا، ويرقد في المستشفيات من الحالات المؤكد إصابتها 745 إصابة. كما بلغ عدد متلقي الجرعة الأولى من لقاح كورونا 4424307، فيما وصل عدد متلقي الجرعتين إلى 4026357.

وبلغت نسبة إشغال أسرّة العزل في إقليم الشمال 13 %، وأسرّة العناية الحثيثة 36 %، وأجهزة التنفس الاصطناعي  21 %.

اما نسبة إشغال أسرّة العزل في إقليم الوسط فبلغت 17 %، وأسرّة العناية الحثيثة 35 %، وأجهزة التنفس الاصطناعي 16 %. وفي إقليم الجنوب، بلغت نسبة إشغال أسرّة العزل 10 %، وأسرّة العناية الحثيثة 12 %،وأجهزة التنفس الاصطناعي 10 %.

 من جانب آخر، قال محافظ الزرقاء، حجازي عساف، إنه جرى ضبط 4 أشخاص من مصابي فيروس كورونا، والذين قاموا بمخالفة إجراءات الحجر  المنزلي، وجرى توديعهم إلى المستشفى الميداني لاستكمال مدة العلاج، وسيصار إلى إحالتهم للقضاء حال شفائهم وفقاً لأوامر الدفاع  النافذة.

وأكد المحافظ، امس الأربعاء، أنه سيتم اتخاذ أشد الإجراءات القانونية والإدارية بحق مخالفي الحجر المنزلي.

وكانت وزارة الداخلية دعت إلى ضرورة الالتزام بالحجر المنزلي والبعد عن الممارسات التي تنقل العدوى للآخرين حفاظا على الصحة والسلامة العامة للجميع.

(بتــــــــــرا)