جديد الأخبار
عرار العرب ولكل
العرب
عرار الإخبارية.. الزيارات(253 ): ديما الدقس المصدر : جريدة الدستور الاردنية
الكاتب:
اسرة النشر بتاريخ: السبت 06-11-2021 12:55 صباحا
الزوار: 253 التعليقات: 0 المشاركة السابقة : المشاركة التالية
محرك
البحث جوجل
مجلة عاشقة الصحراء
عرار للتراث الشعبي العربي والعلاج بالاعشاب" البرية"::
مجلة المبدعون العرب التي تعنى بقضايا
التربية والتعليم والثقافة::
وكالة أنباء عرار بوابة الثقافة العربية
طقوس يوم الجمعة دائما مختلفة، الاستيقاظ صباحا كوب الشاي بالنعناع، رائحة الفطور، صوت القرآن، لمة العائلة، وصلاة الجمعة، فيوم الجمعة مميز بكل تفاصيله، فهو يوم الإجازة الوحيد.
دائما يكون هذا اليوم حافلا، ويبدأ يوم الجمعة بمن سيحضر الإفطار التقليدي، الفول والفلافل من المحل المجاور، ويحاول الأبناء الهروب من هذا الواجب الأسبوعي لكن في النهاية يذهب احدهم..
وتنتهي مراسم الافطار سريعا، وتبدأ الأسرة في الاستعداد للخروج، وهنا ترى الأسرة نتاج بذور المحبة التي نثرتها في أبنائها، فيوم الجمعة يجتمع الأخوة المتزوجون مع عائلاتهم، وهذا ما يجعله من أكثر الأيام صخباً؛ إذ يجتمع الأحفاد يلعبون يحكون قصصهم لأجدادهم ويرسمون ببرائتهم وبساطتهم يوما جميلا ممتلئا بالضحك.
أما الغداء فغالبا ما يكون المنسف الطبق الشعبي والألذ على موائد الأردنيين، ويرى بعض الناس أن من أهم ما يجمع العائلة الأطباق الغذائية التي تصنع لأجل اللمّة، كي يستمتعوا بتناولها في طقس اجتماعي حميم.
ومن هذه الأطباق ما يحتاج إلى أن يتشارك أشخاص عدة في إعداده، وهناك عائلات تستغل حلول طقس لطيف لكسر روتينها، وتغيير الأجواء، من خلال تنظيم رحلات عائلية، أو من خلال التجمع في بيت أحد أفراد العائلة في كل يوم جمعة.
تقول «ام رامي» ربة اسرة ان اسرتها والتي تتكون من تسعة افراد لا يجتمعون على مائدة طعام الا في يوم الجمعة، وليس في كل ايام الجمع يكون تواجدهم مكتملا، وذلك لان لكل منهم انشغالاته الخاصة؛ فمنهم من يعمل في مؤسسات حكومية، واخرون في القطاعات الخاصة والمشاريع الشخصية. واشارت ام رامي الى ان بناتها الثلاث هن من اكثر افراد الاسرة التزاما في التواجد في البيت فترة العطل والاجازات، كما اكدت على ان اكثر المخالفين او الغائبين عن تجمع الاسرة الاسبوعي هو زوجها، الذي يعتذر عن كل تجمع، بحجة ان عمله كصاحب محل «سوبر ماركت» يتطلب منه التواجد فيه بشكل دائم حتى في ايام الجمع والعطل الرسمية.
واضافت ان الاوقات التي تلتقي بها بافراد اسرتها محدودة جدا، خاصة بعد ان كبر ابناؤها واصبح لكل منهم انشغالاته اليومية سواء العملية او الشخصية، فهي لا تتذكر متى كانت اخر رحلة قاموا بها؛ فهم منذ سنوات لم يخرجوا بشكل جماعي مثلما كانوا يحرصون على فعل ذلك وهم اطفال. وتقول ام رامي بكثير من الطرافة، إنها تتذكر اخر مرة اجتمعت فيها بافراد اسرتها كاملة، فقد كانت في مناسبة زفاف ابنتها الكبرى حيث تواجد الجميع دون ان يعتذر احد منهم لانشغالاته كالعادة، وقد تمنت ام رامي ان تكون كل ايامهم «اعراسا» لكي تجتمع باسرتها. وبشكل جزئي كما وصفه «جمال محمود» يجتمع هو وبعض افراد اسرته في طقس شبابي اسبوعي؛ إذ يتحلقون حول لعبة «الشدة»؛ التي يرى نفسه بانه لاعب محترف بها ويفوز في كل الجولات التي يخوضها.
واشار الى ان لعبة «الشدة» التي تجمعه بأفراد اسرته وجيرانه واحيانا اقاربه لها طابع خاص؛ إذ إنها تسليهم وفي الوقت نفسه تجمعهم في هذا اليوم، فبعد الانتهاء من اللعب يكون لديهم متسع من الوقت لتبادل اطراف الحديث والتعرف على اخر اخبار البعض منهم.
والبعض يجد في يوم الجمعة فرصة للراحة والهدوء والتخلص من أعباء الحياة أو إنجاز بعض المهام الحياتية كالاعتناء بالحديقة المنزلية أو قطف الزيتون في هذا اليوم؛ إذ تختلف إدارة الأشخاص ليوم الجمعة تبعا لظروفهم الخاصة والتزاماتهم