حسام عطية

من تمثيل نخبة من نجوم الاردن ومن انتاج عصام حجاوي، الكاتبة وفاء بكر، الإخراج رولا حجة، المنتج المنفذ عدي حجاوي، ثم بجهود  طاقم  المسلسل الأردني «ذياب هبّاب الريح» الانتهاء من تصوير المسلسل، فيما تم تصوير جزء منه أمام سد الملك طلال في جرش استعداداً لعرضه في شهر رمضان 2022، وهو عمل بدوي ملحمي يضم عددا من نجوم الأردن أبرزهم، محمد العبادي، عبير عيسى بالإضافة إلى لونا بشارة، حسن الخمايسة، وفق المنتج عصام حجاوي.

تمثيل نجوم

وشارك في التمثيل ايضا النجوم، جميل عواد، جوايت عواد، رفعت النجار، سهير فهد، رانيا فهد، ناريمان عبدالكريم، عبدالله المجالي، فضل العوضي، هيا عبد الغني، كريم الزواهرة، دينا كيالي، مروان عايش، داود جلالجل عبد الكريم القةاسمي، حسن ابوشعيرة، انور خليل، ابراهيم ابوالخير، سيد العقيل، محمد القرالة، انس القرالة، معتصم البيك، عبد الرزاق الزعبي، شهاب الحجاج، كاترين علي، رسميه عبده، عمر حلمي، نور عزام، طارق الشوابكه، علي الجراح، صلاح الخوالدة، اسامة الخوالدة، منيب القضاة، مي الدائم، وليد الجيزاوي، ومسلسل ذياب هباب الريح: دراما بدوية مستوحاة عن السيرة الشعبية «عنتر بن شداد» بتوليفة مشوقة وممتعة في ثلاثين حلقة مدة كل حلقة ساعة تلفزيونية، تمتاز بالبطولة والغرابة ممزوجة بالشعر والجمال والحب، ذياب هباب الريح» ذياب» بطل ملحمي، شاعر، فارس، عاشق، غريب بين قومه، وقريب من المهالك.

مقدمة الحكاية

وجاء في تفاصيل العمل، أن أشد أنواع الكراهية سوادا هي تلك التي تخلق بعد الحب... أحبها لدرجة إسقاط الزمان والمكان والأنا... وحين جاءها طالبا الود، وجد الصد والرد، فنزع قلبه ووضع في مكانه تنورا من النار يشتعل كلما مر وقت إلى أن جاء زمن الانتقام وكان الثمن باهظا... « ذياب هباب الريح « «ذياب» هو ذلك الثمن، القصة بسطرين: بتحدٍ مر ولأجل إنكار والده نسبه يصمم الفارس «ذياب» على أن يحصل على نسبه وحبه ومستقبله... وأكثر من ذلك ليصبح أسطورة.

مخلص قصير

«ذياب الذيب مشهور»، ولد لشيخ قبيلته الملقب بـ» الذيب مشهور» ولأم شاعره حكيمة «رمايح» التي كانت في صباها ذائعة الصيت، أنكره والده بعد أن تزوج أمه رغما عنها انتقاما لرفضها الزواج منه في شبابها و في أيام عز قبيلتها التي لاحقا فرقتها الخلافات والنزاعات والغارات فأصبحت أرملة وحيدة دخيلة أما لولدين، حتى عثر عليها الشيخ مشهور» الذي تبدد حبه لها وزرع بدلا عنه الكراهية لها، فتزوجها انتقاما فأذلها وأهانها وأنجب منها ولدا «ذياب» الذي أنكره ورفض الاعتراف به.

فشب الولد على جهله بمن هم أهله وقبيلته إلى أن جاء الزمن الذي أصبح به فارسا مقدام يلقب بـ « هباب الريح» ذياب، فأصبحت قبيلة والده تتعرض لغارات عديدة كان آخرها تلك التي سلب من القبيلة كل ما تملك فما كان من والده أن انتخاه، ليساومه ذياب على الاعتراف به، فما كان من الأب إلى أن اعترف به وطلب منه أن يعيد المسلوب، وببطولة متناهية استطاع ذياب أن يعيد كل المسلوب وأن يفتك بالاعداء، وبذلك حصل على الاعتراف بأنه ابن الشيخ الوحيد.

لكن عمه «مناوي» رفض هذا الاعتراف كذلك ابنه «بطي» الذي كان يطمح بأن يصبح هو الشيخ بعد عمه وأبيه، أما ذياب فكل ما كان يريده هو الزواج من حبيبته ابنة عمه «مناوي» «عذبه»، وبين شد وجذب يطلب يد عذبه وحتى يتخلص منه عمه يطلب منه مهرا عبارة عن « 1000» ناقة من حلال شيخ النفوذ كله الشيخ «هذال الصاري» فيذهب ذياب برحلة احضار المهر وبعد قصة كبيرة ومريرة يحضر ذياب مهر ابنة عمه ليجد أن هناك مؤامرة لتزويجها من غيره كما يكتشف أن هناك مؤامرة عليه في رحلته للشيخ «هذال» وأن عمه وابنه من كان وراء ما حدث معه هناك. في نهاية الحكاية يتزوج ذياب من عذبه، ويحصل على مراده من اثبات الذات وزواجه بمن يحب، كما يصبح هو شيخ النفوذ ذائع الصيت «هباب الريح» بعد أن أوصى له هذال بهذا اللقب وهذه المكانة.

الملخص الطويل

ومشهور الملقب بـ «الذيب» الفارس المقدام الفارس الوسيم، المدعي المغرور الذي تتعلق به كل الفتيات حبا وهياما، يسمع عن ابنة شيخ «رمايح» ذائعة الصيت بالذكاء والحكمة والشعر والفروسية، فيتعلق بها كونها هي من تليق بفارس وشيخ مثله... فيقطع الصحراء طالبا أياها، وبمشقة يصل إليها لكن الصدمة التي لم يتوقعها أن تكون تلك الفتاة ليست جميلة كما كان يتخيل، فيشعر بالاحراج ويقرر الزواج منها على مضض على أن يتركها عند أهلها إلى أن يستيطع مواجهة قبيلته بعروسه فهناك بتأكيد الكثيرات اللواتي سوف يشمتن به، لكن صدمته الكبرى كانت حين ترفض رمايح الزواج منه، ليس رفضا عاديا إنما رفضا بطريقة يشعر بها بالإهانة « فهو يعتقد أنه حين قرر الزواج منها كان يقدم تنازلا» فكيف ترفضه هذه الفتاة القبيحة على حد رأيه.

وما زاد الطين بله هو زواجها من راع بسيط أحبته وأحبها... فيعود إلى قبيلته وهو يشعر بالقهر والإهانة ويقسم أن ينتقم منها... إلى أن يأتي الزمن الذي ينقلب حال قبيلتها التي تمزقها الخلافات والنزعات والغارات... فيتشتت معظم من بها ويبقى البعض ومن بينهم رمايح وزوجها المسكين الذي يموت حزنا وقهرا على حال قبيلته بعد أن أنجبت له رمايح ولدين... يشعر مشهور بان وقت الانتقام قد حان، فيقرر غزو ما تبقى من قبيلتها ويأخذها أسيرة.. بعيدا عن قومه، ويجبرها على الزواج منه حتى يذلها. « وبعد أن يتزوجها يطلقها بطريقة مهينة، فتنجب له ولدا قبيحا تسميه ذياب ولأجل زيادة الثأر منها يرفض أن يلحقه به كابن له وخصوصا أنه قبيح الشكل مثل أمه. فما كان منها إلا أن تقرر ان تذهب لقبيلته وتدخل على الشيخ مناوي شقيق مشهور وتطلب أن تقوم هي وأبناؤها في خدمتهم.. يجن جنون مشهور ويشعر بالغضب للحاقها به فيطلبها لتخدم في بيته عند زوجته الجميلة الغيورة « غالية».. ويكبر ذياب في قبيلة أبيه وهو خادم لا أصل له ولا فصل... يعاير باستمرار بنسبه وحسبه وبامه الخادمة وأخوته الرعاة. يشعر مشهور بالقهر من وجود « رمايح» بالقبيلة وأولادها الثلاثة.

وذياب يحاول دوما أن يعرف من يكون والده ومن هم أهله وفي حالة وهن في حادثة ما تخبره رمايح أن والده هو مشهور الذيب... يجن ويذهب إليه طالبا منه أن يعترف به لكنه ينكره ويرفض هذا الاتهام ويهدده بأنه لو أعلن على الناس هذا الطلب لأتهم أمه بالعار وبأنه ابن زنا. يسكت ذياب عن قهر ويقول لست بحاجة «لنسب إنما بحاجة إلى عصب»... أي ذراعي وقوتي... فيبدأ بالتدرب على القتال والفروسية ويصبح الجميع يخاف منه، إلى يكبر وتكبر معه أبنة عمه الشيخ « عذبه» يقع في حبها ليعود إليه رغبته في أثبات نسبه خصوصا انها ابنة عمه وهو أحق الناس بها... لكن مشهور يبقى مصمما على عدم الاعتراف به كي يذل رمايح اكثر ويكسب ود زوجته التي لم تنجب له ولدا... ومع موت فارس القبيلة «جليس» في حادثة غزو تصبح القبيلة ضعيفة وبحاجة إلى فارس قوي ومهاب.

ويكثر الغزو على القبيلة التي بالكاد تدافع عن نفسها إلى أن تتعرض لهجوم كبير ويأخذ كل ما تملك فتصيح النسوة بالرجال وتكشف الرؤوس... ويصيح الشيخ طالبا العون من ذياب فيرد ملبيا لكن بشرط ان يعترف به مشهور ابن له... فما كان من مشهور إلا أن يوافق على الأعتراف به... فيهب ذياب ويعيد المال المسلوب بكل بسالة وقوة... فيرتفع صيته في القبيلة ويصير الخصام بين مشهور وزوجته، مما يجعله حانقا على رمايح وأبنها ذياب... ليستغل ذياب اعتراف والده به ليطلب ابنة عمه عذبه التي تعلقت به أيضا... لكن شقيقها « بطي» يرفض رفضا قاطعا، فأمه الخادمة التي كانت تخدم في بيوتهم وهو الذي ينتظر أن يأخذ الشيخة من عمه بعد موته يصبح له ولدا وأي ولد « هباب الريح» ، حتى وأن كان ابن عمه، وتحت أصرار ذياب على النيل من ابنة عمه يوافق عمه بشرط أن يحضر له نوق الشيخ «بيرق النار» «هذال الصاري».

يذهب ذياب في رحلة لأحضار النوق الألف التي طلبها عمه مهرا لحبيبته، ليجد الشيخ هذال ذو بأس شديد وقوة ورجاله تغطي عين الشمس كذلك حلاله وماله، فكيف لهذا الشاب أن يأخذ ألفا من النوق منه في البداية يقع ذياب بالأسر ولكن يستطيع الهرب بخفة وذكاء، فيرسل الشيخ هذال خلفه الرجال الأشاوس للنيل منه، لكنه يتغلب عليهم جميعا، لذلك يعطيه الشيخ الأمان مقابل أن يقابله، فيكون الشيخ مريضا وعجوزا طاعنا بالسن، يعرض على ذياب الزواج من ابنته لكن ذياب يرفض لحبه لعذبه، يعود الشيخ ويعرض عليه الألف ناقة التي جاء يطلبها. لكنه يرفض... عندها يقول له الشيخ أمامك المواشي والحلال كلها فإن استطعت الحصول على الألف ناقة فهي لك... يستخدم ذياب الحيلة والمهارة ويستطيع بقوة أن يسوق الالف ناقة من حلال الشيخ هذال..يلحق به الرجال لكن الشيخ هذال يمنعهم فقد وعده بأنه إن حصل عليها فهي له.

الخلاصة

يعود ذياب إلى قبيلته ومعه مهر عذبه حبيبته مما يجعل عمه وابنه يصابان بالصدمة، فيحاولان النيل من ذياب بالتآمر عليه من جديد وخصوصا انهما كانا على وشك تزويج عذبه لرجل آخر... لكن ذياب يستيطع النجاة من كل مؤامراتهم والفوز بحبيبته والزواج منها رغما عنهما... حتى يزوره يوم زواجه الشيخ هذال ويطلب منه أن يكون هو خليفته في البادية.. لتنتهي الحكاية وذياب متوج بالقوة والجاه والحب، هباب الريح... حب ومغامرة وغرابة... قباحة الروح في جمال الشكل، قوة الضعيف في المحن والأهوال... متن الحكاية تحولات في تحولات، فلا شيء يضاهي أن تكون إنسانا حرا بلا أشباه.