يلقي وزير الثقافة الأسبق الشاعر حيدر محمود كلمة المثقفين العرب والأجانب المشاركين، كما يشارك محمود متحدثاً رئيساً في ندوة (المثقف العربي والمتغيرات السياسية)، أولى ندوات البرنامج الثقافي للمهرجان.
تجيء فاعليات المهرجان الثقافية التي تقام في الرياض لهذا العام مواكبةً لمحيطها العربي والعالمي، في قراءة تفاصيله السياسية والاجتماعية التي يغلفها الجانب الثقافي، في محور (جدلية العلاقة بين السلطة والمثقف العربي) الذي ينتدي فيه، أيضاً، وزير الثقافة السابق في المغرب د.بنسالم بن حميش، وعضو المجلس التأسيسي في تونس د.أبو يعرب المرزوقي، ووزير الثقافة والتراث والفنون في قطر د.حمد الكواري.
كما تسعى الندوات إلى استلهام المفردة الأكثر سخونةً في سياق (الربيع العربي)، في جوانب معيّنة، منها ما يقرأ رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في الإصلاح المالي والإداري ومحاربة الفساد، ومنها ما يقرأ المشهد السياسي في المنطقة العربية، كما في ندوة (العرب والقوى الإقليمية) التي تتناول تركيا وإيران ومسائل الأمن الإقليمي مع العرب، وقضية الشراكة والتعاون، ومحددات العلاقة ومستقبلها بين العرب وهاتين الدولتين. وترتبط بهذا الموضوع ندوة العرب وإفريقيا والعمق الاستراتيجي ووجود إسرائيل.
وتقف ندوات على قضايا المجتمع السعودي طموحاً ومحددات في قضايا المرأة والشباب والتعليم، وتتصل بها ندوات تقرأ (الإعلام التفاعلي) ومواضيع الشباب والمتغيرات، يُستضاف فيها شباب مدونون وفاعلون في برامج التواصل الاجتماعي والإعلام الجديد.
يحتفي البرنامج الثقافي للجنادرية بالشخصية الثقافية المكرمة بإبراهيم خفاجي شاعراً وإنساناً، كما تُقرأ العلاقات السعودية الكورية وآفاق المستقبل، بوصف كوريا ضيف شرف المهرجان.
يُشار إلى أنّ بياناً كان أصدره الديوان الملكي السعودي أعلن فيه أنّ خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ألغى الأوبيريت الغنائي لهذا العام، تضامناً مع ما يجري في سوريا، وما شهدته وتشهده المنطقة من أحداث وصفها البيان بـ «المؤسفة» في كلٍ من تونس ومصر وليبيا واليمن .