عمان : وقع الكاتب توفيق جاد، مساء يوم السبت الماضي، في غرفة تجارة إربد، كتابه الجديد «خربشات أدبية» وسط حفاوة كبيرة من الحضور، في الحفل الذي نظمه ملتقى إربد الثقافي وملتقى المرأة الثقافي ومنتدى عنجرة الثقافي ورعاه المهندس هشام التل، وأدار مفرداته الشاعر الدكتور خالد ميّاس بمشاركة الشاعر نضال الرفاعي والشيخ يوسف إبداح، وسط حضور من المثقفين والمهتمين.
واستهل الشاعر الرفاعي الحفل بشهادة إبداعية حول الكتاب بعنوان: «رسائل المُراد في خربشات توفيق جاد» أكد فيها حين قال: إننا اليومَ أمامَ عملٍ أدبيٍّ فريدٍ جَريء، وحُقَّ لي أن أصفَهُ بالتفرُّدِ؛ لأنه لا ينتظرُ منا التصفيقَ للقافيةِ والمُحسِّناتِ البديعيَّةِ ولا لجزالةِ الألفاظِ وسحرِ الصُّوَر، إنما يدعونا للالتفاتِ إلى ما يحملُ في طيَّاتِهِ من حكمةٍ ورسالةٍ سامية. نعم .. إنه الأديبُ توفيق جاد ـ هذا الذي طوى عَقدَهُ السادسَ ومازالَ مسكونًا بذلك الرُّكنِ من منزلهِ حيثُ أرضعَتْهُ أمٌّ عِطرُها كَدُّ الجسدِ وشذى فلسطين ـ نُطالعُهُ اليومَ من مرآة الأدبِ ليقولَ لنا: إنِّي أهديكم ثمارَ ستِّينَ لوعةٍ قادتني حبوًا إلى المجد. أضعُها لكم على مائدةٍ يُحبُّها النُّخبةُ بين طيَّاتِ كتابٍ حوى من المفرداتِ أبسطَها، ومن الحكمةِ أنفعَها، ومن الحكايا أشجاها. ليتناولها الفتى والفحلُ على حدّ سواء.
من جهته قدم يوسف فايز إبداح قراءة في «خربشات أدبية» للكاتب توفيق جاد، أكد فيها أن «خربشات أدبية» ثورة أدبية - حسب رأيه - على ما تعارف عليه النقاد والقراء من الالتزام بثوابت المواصفات للقصة المتكاملة في عناصرها، فمن غير المعتاد أن تعتمد القصة على أسلوب واحد في تصوير الأحداث، والقاص الناجح هو الذي يختار السياق القصصي المطلوب وشكله الفني، دون السماح لشخصياته أن تطغى إحداها على الأخرى، مشيرا أن الكاتب جاد لا يعيش في برج عاجي، بل يعيش مشكلات عصره ومحيطه، فهو عند ذكره للتاريخ في قصصه، إنما يوظف ذلك لخدمة حاضره، والاهتمام بقضايا واقعه.
أما المحتفى به جاد في كلمته أكد أن كتابه جاء موجها إلى الشباب للأخذ بالحكمة والتوجيه السليم والاهتمام بقضاياهم ومصير أمتهم. ومن ثم تم تكريم المشاركين في الحفل بتقديم الشهادات التقديرية من قبل التل.