وقعت جماعة عرار للادب والثقافة والشعر العربي والنبطي والشعبي والتراث والجمعية التونسية للثقافة الشعبية اتفاقية تعاون وشراكة وقعها عن جماعة عرار نائب رئيس مجلس ادارة جماعة عرار الدكتور ادريس جرادات بناء على تفويض من رئيس مجلس ادارة جماعة عرار الدكتور موسى الشيخاني وعن الجمعية التونسية للثقافة الشعبية رئيس الجمعية الاستاذ احمد العباسي وذلك ضمن فعاليات الملتقى العربي للتراث الشعبي في تونس الذي احتفى باللباس التقليدي وتضمنت الاتفاقية الموقعة بين المؤسستين ما يلي :
إيمانا بأهمية الثقافة العربية في بناء الإنسان العربي المعاصر ، وعلى اعتبار جماعة عرار للأدب للثقافة والشعر العربي والنبطي والشعبي والتراث رائدة ثقافيا وأدبيا وشعريا وفي الحفاظ على التراث عربيا ودوليا. ومن أجل تبادل الخبرات في سبيل تطوير الجمعية التونسية للثقافة الشعبية في افقها العربي. والتأسيس والعمل على مشروعات مشتركة بين الجمعية التونسية للثقافة الشعبية وجماعة عرار ثقافيا وفي الحفاظ على التراث، في أفق بلورة تبادل ثقافي وإبداعي وفي الحفاظ على التراث العربي بين المؤسستين وإعطاء نفس متجدد لأنشطة المؤسستين الموقعتين على الاتفاقية.
وانطلاق من أهداف وغايات جماعة عرار المنصوص عليها في تعليماته التنفيذية عقد اتفاقيات وتعاون مع جماعات شعرية وأدبية وثقافية وتراثية مشابهة وكذلك جمعيات ومنظمات ثقافية في الوطن العربي ، و ترسيخ مفهوم ان الشعر والثقافة والأدب والتراث في الوطن العربي هو موروث الأمة العربية وتراثها ولسانها، وكذلك الاهتمام بالمورث وتاريخ الأجداد وحاضر الأبناء ومستقبلها و الأنساب والتاريخ العربي و المشاركة في المؤتمرات والندوات الإعلامية والثقافية والأدبية من خلال مشاركة أعضاء الجماعة في الوطن العربي ، والعمل على الحفاظ على التراث الشعبي العربي الذي هو جزء من كيان الأمة العربية بأنواعه المختلفة ، سواء المادي وغير المادي من خلال المشاركة في المؤتمرات الروابط والاتحادات العربية ذات العلاقة بهذا الشأن.
ومن أهداف وغايات الجمعية التونسية للثقافة الشعبية المنصوص عليها في نظامها الأساسي (المحافظة على التراث الشعبي المادي وللامادي) وكذلك :
1. العمل والمساهمة في بعث مرصد للثقافة الشعبية بالتعاون مع الهياكل الوطنية الرسمية المختصة.
2. جمع التراث الشفوي الوطني.
3. طبع المنشورات المتعلقة بأنشطة الجمعية.
4. تركيز تظاهرة ثقافية تعنى بالثقافة الشعبية بكل ولاية.
5. إبرام اتفاقيات شراكة مع المنظمات والجمعيات ذات الصلة على النطاق الوطني والإقليمي والدولي وتنظيم محطات ثقافية على تلك الأصعدة.

تندرج الاتفاقية في إطار انفتاح المؤسستين على محيطهم العربي، وبهدف الاهتمام بالأدب والثقافة والشعر والفن والتراث في الوطن العربي، بعدة وسائل الاتصال وإدارة الحوارات من خلال التلاقي العربي وأهمية ذلك في التنمية بالوطن العربي.
وتهدف الشراكة بين الطرفين إلى :
1. مشاركة شعراء وأدباء جماعة عرار بالعالم وشعراء تونس والوطن العربي في كل دورة و/ أو مهرجان و/ أو أنشطة تقيمها الجمعية التونسية للثقافة الشعبية ، وتستضيف الجمعية التونسية للثقافة الشعبية مجموعة من أعضاء جماعة عرار.
2. الاستفادة من خبرة وقاعدة بيانات جماعة عرار في المجال الشعري والأدبي والفني والتراثي وفي تنظيم الملتقيات والمهرجان الشعرية والمختلفة، وكذلك في المجال الإعلامي الثقافي من خلال المواقع الالكترونية وإذاعة عرار العرب ولكل العرب التابعة لمؤسسة عرار العربية للإعلام .
3. إدارة الأعراس الأدبية وتفعيل اﻷماسي الشعرية والمهرجانات والملتقيات والندوات المتخصصة بالتراث الشعبي ، وتحديد الأدوار في كل نشاط بين الجمعية التونسية للثقافة الشعبية وجماعة عرار.
4. استثمار علاقات الطرف الأول والطرف الثاني في تنفيذ بنود الاتفاقية ودعم توجهاتهم الثقافية والأدبية من خلال هذه العلاقات.
5. تصميم شعار مشترك يحمل شعار الفريق الأول والثاني للإعلان عن الشراكة والتعاون ويتم تعميمه في مراسلاتهم .
6. يحافظ كل طرف من أطراف الاتفاقية على خصوصياته وفق نظامه وقانونه الخاص وان يكون عمل الطرفين من خلال هذه الاتفاقية إحياء الجوهر الثقافي والأدبي والتراثي المشترك وبناء نهضة فكرية ثقافية تربوية عربية.
7. تبادل الخبرات في مجال تنظيم المهرجانات والمتلقيات والمؤتمرات وقواعد بيانات الشعراء والأدباء في الوطن العربي وفي وأية مجالات أخرى ذات صلة .
8. الإدارة الثقافية والتراثية للملتقيات لكلا الطرفين.
9. عقد لقاءات على هامش مهرجانات وملتقيات ومؤتمرات الجمعية التونسية للثقافة الشعبية بإقامة ندوات حول الثقافة والشعر والأدب والتراث وآفاقها في خدمة الثقافة بالوطن العربي.
10. التعريف بالموروث الثقافي والتراثي في تونس والدول العربية والعالم وتبادل الخبرات في هذا الشأن.
11. زيارات متبادلة بين أعضاء مؤسسة عرار – جماعة عرار للأدب والثقافة والشعر العربي والنبطي والشعبي والتراث - وأعضاء الجمعية التونسية للثقافة الشعبية والمهرجانات التي ينظمها كلا الطرفين في تونس وفي أي من فروع الجماعة في الوطن العربي والعالم.
كما جاء في اتفاقية الشراكة الموقعة يلتزم الطرفان المتعاقدين ببذل كل جهودهما وتسخير إمكاناتهما البشرية والتقنية لانجاز برامج مشتركة في مجال الأدب والثقافة والشعر والفن والتراث وفق التعليمات التنفيذية لجماعة عرار وأهدافها ، وكذلك أهداف الجمعية التونسية للثقافة الشعبية .
كما تعتبر هذه الاتفاقية إطارا عاما للتعاون بين جماعة عرار للأدب والثقافة والشعر العربي و النبطي والشعبي التابعة لمؤسسة عرار العربية للإعلام والجمعية التونسية للثقافة الشعبية في تونس ، وتبقى مفتوحة لكل إضافة من شانها أن توسع العمل المشترك ، وبهذا الخصوص يمكن إعداد ملاحق رسمية تضاف إلى الاتفاقية الحالية بعد اتفاق الطرفين عليها.
يمكن للطرفين مجتمعين توسيع هذا التعاقد ليشمل شركاء آخرين وفق ملاحق تضاف لهذه الاتفاقية.
كما يتم العمل بموجب هده الاتفاقية لمدة خمس سنوات قابلة للتجديد بموافقة الطرفين ابتداء من تاريخ توقيعها ، وتعتبر لاغيه في حال حل جماعة عرار للأدب والثقافة والشعر العربي والنبطي والشعبي والتراث و/أو الجمعية التونسية للثقافة الشعبية لأسباب قانونية او تصفيتها او اتفاق الطرفين على ذلك دون أي التزامات تترتب على ذلك.
وسيتم تشكيل لجنة ادارة للاشراف على تنفيذ هذه الاتفاقية و تعين هذه اللجنة من بين أعضائها دوريا رئيسا بالتناوب كما تعين مقررا للجلسات ويجب ان لا يقل عدد أعضاء هذه اللجنة عن ستة أعضاء يتم تسمية ثلاثة منهم من قبل جماعة عرار وثلاثة من الجمعية التونسية للثقافة الشعبية وتصدر اللجنة قراراتها بالأغلبية.

وقد وقعت على هامش الملتقى ايضا اتفاقية تعاون بين مركز السنابل للدراسات في فلسطين والجمعية التونسية للثقافة الشعبية وقعها مدير عام المركز الدكتور ادريس جرادات ورئيس الجمعية التونسية للثقافة الشعبية الاستاذ احمد العباسي .

وكان على مدى ثلاثة أيام متتالية، عاشت منطقة قفصة التونسية جنوب غربي تونس على وقع الدورة الثانية للملتقى العربي للتراث الشعبي الذي نظمته الجمعية التونسية للثقافة الشعبية (جمعية مستقلة) واختار هذه المرة الابتعاد قليلا عن الشعر الشعبي والتركيز على أحد روافد التراث الشعبي. وجاءت الدورة تحت شعار «اللباس التقليدي ودوره في ترسيخ الهوية». وعرف هذا الملتقى مشاركة 18 مختصا في التراث وشعراء شعبيين من عدة دول عربية إلى جانب حرفيين وأكاديميين مهتمين بالثقافة الشعبية من تونس والسعودية والعراق ولبنان والإمارات العربية وفلسطين، علاوة على بلدان المغرب العربي ومصر.
وشهد الملتقى الذي انتظم من 30 أغسطس (آب) الماضي إلى الأول من سبتمبر (أيلول) الحالي، مشاركة علي عبد الله خليفة رئيس المنظمة الدولية للفن الشعبي، وشعراء عرب بينهم شذى حمود من العراق، وصالح زهران من السعودية، وجرجس سعادة من لبنان.
وبرمجت الجمعية التونسية للثقافة الشعبية عدداً من المعارض والمؤتمرات الفكرية والعكاظيات الشعرية التي تتغنّى وتبحث في خصوصيات ومميزات اللباس التقليدي التونسي والعربي. وتابع الحاضرون وصلات غنائية من التراث التونسي ونحو ست ورشات للباس التقليدي بمشاركة مصمّمين وحرفيين في المجال على المستوى المحلي. كما برمج الملتقى ورشة للصدّارين وهم الذين يزينون اللباس التقليدي من ناحية الصدر، وورشة الشواشين وهي مختصة في صناعة الشاشية التونسية، وورشة وسائل الزينة والإكسسوارات وهي تمثل أحد المكملات الهامة لتثمين اللباس التقليدي، إضافة إلى ورشة الفنون التشكيلية المستوحاة من اللباس التقليدي، وورشة الخط العربي للحكم والأمثال، وورشة الشعراء الشعبيين الشبان.
وفي هذا الشأن، قال أحمد العباسي رئيس الجمعية التونسية للثقافة الشعبية إن الهدف من وراء إقامة هذه التظاهرة هو الحفاظ على التراث المادي من الاندثار مع فقدان كبار السن الذين غالبا ما يحفظون الأشعار والأمثال والحكم ويروون السير الذاتية والملاحم وغيرها من ضروب التراث الشعبي. وأشار إلى أن الملتقى نجح على مدى ثلاثة أيام في تنظيم قراءات وأمسيات شعرية مع معزوفات موسيقية صاحبها الناي والعود الشرقي ومجموعة من الأهازيج البدوية التي رافقتها آلة القصبة (المزمار التقليدي).
وعن مستقبل هذا الملتقى وطموحاته، قال العباسي إنها تتلخص حالياً في تأسيس مرصد تونسي للأدب الشعبي والعمل على تأسيس كرسي جامعي للأدب الشعبي وخلية بحوث ودراسات حول التراث الشعبي.

ومن جهة اخرى تم في الملتقى العربي للتراث الشعبي في نسخته الاولى تأسيس الرابطة العربية للتراث الشعبي ومقرها تونس.

الاعلام التونسي يتحدث عن الملتقى 

صور من الملتقى بقفصة من صفحة الجمعية التونسية للثقافة الشعبية