انطلقت مساء الاربعاء الماضي، في بلدة الخالدية فعاليات مهرجان الخالدية للشعر الشعبي والنبطي في دورته الحادية والعشرين الذي يستمر يومين مشتملا على جناح للمعارض وقراءات شعرية واعلان جوائز وزارة الثقافة وعروض فنية.

وأكد مندوب وزيرة الثقافة بسمة النسور، امين عام الوزارة هزاع البراري، بتصريح صحفي لوسائل الاعلام، ان المهرجان يعد تقليدا سنويا وهو من المهرجانات التي تنظمها الوزارة ممثلة بمديرية ثقافة المفرق ويركز على الشعر الشعبي والنبطي الهام محليا وعربيا، مشيرا الى انه يكرس ثقافة واصالة البادية والبوح الاصيل للتغني بالوطن وهويته الوطنية الاردنية المرتبط بها ارتباطا وثيقا.

واشار البراري الى اهمية استمرارية هذا المهرجان، لافتا الى انه سيتم العمل على تطويره واشراك القطاع الخاص والمجتمعات المحلية في رفد مسيرته التي تحمل ثقافات وتاريخ هذا البلد العريق.

وقال مدير ثقافة المفرق فيصل السرحان ان مهرجان الخالدية يعتبر عبر مسيرته الثقافية ملتقى للادب الشعبي العربي الذي يشكل الشعر النبطي جزءا مهما منه، ويروج المهرجان للابداع الاردني والعربي من خلال اتاحة الفرصة للمبدعين من شعراء الشعر النبطي والشعبي لعرض ابداعاتهم في هذا المجال، لافتا الى اهمية هذا النوع من الشعر وما له من تأثير في الحياة العامة، لما يحويه الشعر من مناهج التربية والحكمة ومدونة الأخلاق .

واشتمل المهرجان في يومه الاول على جناح المعارض لجمعية حرفيات المفرق بالتعاون مع جمعيات وأفراد من منتجي الحرف اليدوية الشعبية والمأكولات التراثية التي تعبر عن مجتمع البادية والريف الاردني، كما استضاف الجناح مجموعة من الفنانين التشكيليين من المفرق اضافة الى معرض تراثي اقامه فرع اتحاد المرأة في الخالدية يحمل تقسيمات للقيم التراثية النبيلة لدى قبائل البادية والمنتج البيتي في البادية من خلال تقديم اللبن والقهوة والخبز المجهز في الموقع مباشرة لضيوف المهرجان ومعروضات تعبر عن الحياة اليومية في البادية الأردنية.

كما شمل على قراءات شعرية أدارها الشاعر محمد خليف العنزي تنوعت بين اشعار الشباب ومشاركات لشعراء أردنيين كبار وتناولت موضوعات تتعلق بهموم الناس ورؤيتهم الحياة وتتغنى بالمنجز الاردني ومحبة الوطن وتجلت افاق المهرجان بومضات منيرة بكلمات تحمل معنى المحبة والتسامح ناقلة الحياة الشعبية الاردنية بقصائد اثرت الوجدان.

وفي نهاية الليلة الأولى من ليالي المهرجان تم اعلان نتائج جائزة وزارة الثقافة للشعر النبطي في دورتها الثالثة، وحصل على المركز الأول الشاعر عواد العثمان بني صخر والمركز الثاني الشاعر ياسر البائسة والمركز الثالث الشاعر محمد حمدان العنزي. 

ويشار الى أن الدروع التكريمية المقدمة للمراكز الثلاثة الأولى هي اعمال فنية يدوية الصنع من انتاج الفنان التشكيلي هشام شديفات حيث تعتبر هذه الخطوة استجابة لتوجيهات الوزارة التي دعت لاعتماد الأعمال الفنية للمبدع الاردني كدروع تكريمية دعما للفن التشكيلي والحرف اليدوية الشعبية.