أبوظبي - استعدادًا لاستقبال الموسم الثامن من برنامج "شاعر المليون"، نظم مجلس محمد خلف مساء أمس الاثنين في منطقة الكرامة بأبوظبي، محاضرة تحت عنوان "على أبواب الموسم الثامن لشاعر المليون.. شاطئ الراحة حلم الشعراء العرب"، وقدم المحاضرة كل من الدكتورغسان الحسن، عضو لجنة تحكيم "شاعر المليون" و السيد عارف عمر، معد برنامج "شاعر المليون".

وفي تقديمه للمحاضرة، قال الدكتور غسان الحسن، عضو لجنة التحكيم في المسابقةأن "شاعر المليون" بات علامة مميزة في عالم الشعر والشعراء، وذلك يعود إلى النجاحات المتتالية التي حققها البرنامج منذ انطلاقتة الأولى عام 2006، مشيرًا إلى أن البرنامج نجح في تحيق أهدافه في إحياء الشعر ودعم الشعراء، حيث كان له الأثر الكبير على القصيدة العربية وبات منبرًا ثقافيًا متميزًا يتنافس عليه الشعراء العرب، ويحظى بمتابعة جماهيرية عالية على مستوى العالم.

وأوضح الحسن أن لجنة التحكيم تلقت للموسم الحالي أكثر من 1400 مشاركة من الشعراء على مستوى الوطن العربي، و سيعتمد تقييم الشعراء المشاركين على الأداء الشعري لهم أمام اللجنة، والتنافس الشريف والجاد، إضافة إلى الشفافية والمصداقية في الطرح والأداء، فضلاً عن التطوير المستمر في آليات التنافس والترشح من قبل لجنة التحكيم.

وأكد الحسن أنه خلال جولات "شاعرالمليون" سيتم مقابلة كافة المترشحين للمسابقة، أما الذين لم تتسنى لهم الفرصة خلال الجولات فسيتم التواصل معهم بشكل مباشر، وسيتكفل البرنامج بإحضارهم إلى العاصمة أبوظبي، وسيتم مقابلتهم من قبل لجنة التحكيم خلال جولة أبوظبي.

وتوقع الحسن أن تشهد الجولات إقبالاً كبيراً من الشعراء المتقدمين للمسابقة، مشيرًا إلى أنه في كل دورة من الدورات السابقة يزداد الإقبال أكثر فأكثر، حيث شهدت الجولات السابقة حشوداً كبيرة من المترشحين، وهذا يؤكد ما وصل إليه البرنامج من مكانة عريقة ومميزة لدى الشعراء.

واستعرض الدكتور غسان الحسن ذكريات البدايات الأولى لشاعر المليون، وما سبقها من تحضيرات وأفكار وإعدادات ساهم فيها وبشكل كبير المرحوم "محمد خلف المزروعي"، منوها إلى الرؤية الناضجة وراء إطلاق هذا البرنامج الثقافي الشعري، والتي تهدف إلى إحياء الشعر العربي كفن جميل يطرب له العربي، وكوعاء حامل للثقافة العربية المشتركة من أقدم الأزمان، وكان من الأهداف كذلك تنشيط حركة الشعر النبطي والارتقاء بمستواه، وتعزيزحضوره في الساحة الثقافية ليستعيد دوره التراثي الفعال في التوعية الثقافية للأجيال الصاعدة وربطها بثقافة الأسلاف.

وذكر الدكتور غسان أن هذه الأهداف قد تحققت بالفعل من خلال مسيرة مواسم "شاعر المليون"، وليس في الساحة الإماراتية فقط، وإنما في الوطن العربي على اتساعه، مما جعل أبوظبي محط أنظار الشعراء العرب في كل مكان، مضيفًا أنه باستعراض ما حققه البرنامج من فوائد أصبح الشاعر العربي يتقبل النقد العلني المباشر دون حرج، علاوة على أن تعليقات وملاحظات لجنة التحكيم قد أسست لمعايير نقدية علمية للشعر النبطي، وقد أخذ بها الشعراء النبطيون في مختلف ساحاتهم، فارتقوا بقصائدهم إلى مستويات رفيعة.

ومن جهته قال عارف عمر أن "شاعر المليون" لموسمة الثامن سيشهد المزيد من المفاجأت القيمة والمميزة والتي تهدف إلى تعزيز التواصل مع المشاهدين، وخصوصًا في الحلقات المباشرة للبرنامج، حيث وضعت إدارة قناة بينونة بالتعاون مع لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية تصورًا متكاملًا للدورة الثامنة من البرنامج، مشيراً إلى أن جميع القائمين على البرنامج ما أن ينتهوا من موسم حتى يسارعوا على الفور بالتحضير والإعداد والتنسيق للموسم الجديد والعمل على تطوير البرنامج بما يتناسب مع رغبات الجمهور.

وأكد عارف عمر أنه تم الانتهاء من كافة التجهيزات لإستقبال الموسم الثامن من برنامج "شاعر المليون"، حيث تستعد لجنة تحكيم المسابقة الآن لبدء جولاتها خلال الأسبوع المقبل، حيث ستشمل الجولات عدد من دول الخليج والدول العربية.

وبدوره أوضح عارف أن لجنة التحكيم للموسم الجديد ستقوم بمقابلة الشعراء المترشحين في العاصمة الأردنية عمان في يومي 23 و24 أكتوبر في فندق هوليدي ان، وستلتقي المترشحين في الكويت خلال الفترة من  3 إلى 5 نوفمبر المقبل في فندق جميرا، وفي السعودية خلال الفترة من 11 حتى 15 نوفمبر المقبل في فندق الفيصلية بالرياض، وستختتم الجولات في العاصمة الإماراتية أبوظبي خلال الفترة من 27 إلى 29 نوفمبر في مسرح شاطئ الراحة.