انطلق مساء أمس برعاية محافظ جرش رائد العدوان في المسرح الشمالي لمهرجان جرش البرنامج الثقافي الذي تنظمه رابطة الكتاب بالتعاون مع ادارة المهرجان.
وفي الحفل الذي اداره رئيس الرابطة د.زياد ابو لين، اكد مدير المهرجان محمد أبو سماقة أهمية البرنامج الثقافي احتفالا بمرور عشرين سنة على اول امسية شعرية على المسرح الشمالي.
وتحدث ابو سماقة عن التعاون المثمر بين الرابطة والمهرجان و الثقة العالية بالرابطة التي يعهد لها المهرجان تنظيم هذا البرنامج في الشعر والندوات والجوائز، لافتا الى ندوة القدس في وجدان الأردنيين ندوات وإعلان جائزة حبيب والحضور الإعلامي لهذه التظاهرة الثقافية.
إلى ذلك ألقت الشاعرة روضة الحاج من السودان قصائد حملت اوجاعها بجرأة واستدعت شهريار وذكريات حزينة متسائلة عن ندوب قديمة وسجون المدى وتفاصيل الصوت الذي غاب في الضوضاء. واتسمت قصائد الحاج بقوة الإلقاء والثقة وانتهاج البيت الطويل في عتابيات مؤثرة وحزينة.
كما القى د.صلاح جرار قصائد للقدس وصف فيها حال المدينة الأسيرة ومسجدها الحزين مستنهضا حال العرب أمام ما يجري. وغلبت على القصائد نبرة قوية تأست لحال عصيب يجتاح المدينة غاب فيه المعين، لكنه لم ييأس من تبدل الأحوال يوما ما.
والقى أمين عام وزارة الثقافة الفلسطينية عبدالناصر صالح قصيدتين استعاد فيهما الانتفاضة الأولى عام سبعة وثمانين، واصفا هبة الطفل والحجر وعلو الهامات، مستذكرا المخيم والوطن الذي يشرع صدره العاري دائما، وحيا صالح الصوت والوثبة والانتصاف والكوفية السمراء وعبق الجرح وجمر الغربة والطفل الذي يكبر قبل أوانه منذورا ليوم عصيب.
بدوره، القى الشاعر الكويتي محمد البغيلي قصائد عمودية غلب عليها الصوف وحب عمان التي عشقها بكل طيوفها المتآلفة، واشتغل البغيلي على الغزل بعمان وبثها شوقه ووجدانه وعتابياته.
وختم الشاعر قيس قوقزة بقصائد عاين فيها الشهيد في وصف بليغ للكف والليل ورسم الحتف المسبق. كما ألقى قصائد لحبيب الزيودي عبر فيها عن حزن عتيق وعطش لا تطفئه مياه الأرض. واشتغل قوقزة على المنفى وحساسية الشاعر تجاه المحيط.
وتسليم جوائز رابطة الكتاب الأردنيين للفائزين
أقيم أمس على المدرج الشمالي حفل توزيع جوائز رابطة الكتاب الأردنيين، للفائزين في الحفل الذي اداره عضو الهيئة الادارية في الرابطة الدكتور عطاالله الحجايا.
وفاز بجائزة خليل السكاكيني لأدب الطفل في حقل الادب الكاتبة فداء الزمر .
اما في حقل الانجاز فقد فاز بها الكاتب محمد الظاهر وتسلم الجائزة عنه نجله خالد .
أما جائزة الدكتور سامح الرواشدة للدراسات، فقد ففاز بها الناقد الدكتور سلطان الزغول، وحصل على جائزة حبيب الزيودي للشعر، الشاعر محمد سمحان .
وأعرب الفائزون عن تقديرهم لجهود الرابطة في تكريم المبدعين بجوائز تحمل اسماء استطاعت ان تحفر في ارض الابداع .
وعبر عن اعتزازهم بإن يحملوا جوائز تقترن باسماء نجوم أضاءت سماء الابداع .