الشاعر عريان سيد خلف: اللهجة البحرينية هي الأقرب للعراقية
عرار:
قدّم الشاعر الشعبي العراقي القدير عريان سيد خلف أمسيتين شعريتين في البحرين تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للشعر حيث قدّم أمسيته الأولى في مركز عبدالرحمن كانو الثقافي، ومركز عيسى الثقافي حضرها لفيف من الشعراء والفنانين البحرينيين والعرب المهتمين.
وفي لقاء للشاعر العراقي عريان سيد خلف مع «الأيام» تحدث عن الأمسيتين اللتين قدمهما قائلاً: «شيء طبيعي أن يكون التفاعل كبيرًا، فالشعب البحريني هو شعب عربي وكل الشعوب العربية متقاربة في اللهجات إلا بعض المفردات، والبحرين لهجتها قريبة من اللهجة العراقية وأود أن أشكر كلاً من مركز عيسى ومركز كانو على تنظيم هذه الأمسيات التي جمعت الشعراء من مختلف الجنسيات».
ومن المعروف أن عريان له تعاونات ناجحة مع أشهر المطربين العراقيين كالفنان سعدون جابر، صباح السهل، والراحلين رياض أحمد وفؤاد سالم، وحول سر هذا النجاح قال: «أغلب الفنانين الكبار كانوا أصدقائي وبحكم الاحتكاك اليومي والمتواصل كنا نلتقي في منطقة الصالحية ونتابع ما توفر من قصائد جديدة».
وأضاف أن الذين كتبوا الأغنية سابقًا كانوا مثقفين وعلى مستوى من الوعي وكانت حينها الكلمات غير سهلة وذات دلالات كثيرة، ولأن أصبحت كلمات الأغاني سهلة وليس لها معنى فالشعر حالة كبيرة وأخطر سلاح هو الشعر.
وتابع «إن هذا التراجع في مستوى الشعر هو انهيار ضمن الانهيارات العديدة، وأهمها الانهيارات الثقافية، ففي السابق كنا نفكر متى سنحصل على كتاب جديد بالرغم من ضعف إمكانياتنا المادية ورواتبنا البسيطة حيث كنا نقتطع من مصروفنا اليومي مبلغًا بسيطًا نشتري به كتابا، وما يحدث الآن من ترد ثقافي هو فاجعة».
وأشار أنه قدّم مؤخرًا مجموعة من القصائد لعدد من الملحنين والكتاب المعروفين في العراق، ليعرف المتلقي أنه مازالت هناك روح شعرية ومازال هناك من يحترم الكلمة ويؤثر في الآخرين.
وحول سر النفس الطويل في كتابة الشعر منذ الستينات وحتى الآن أوضح قائلاً: «إن الشعر حياتي، فقد عملت في مجالات أخرى كالتجارة والصناعة والصحافة والتلفزيون وكذلك الحرف البسيطة ولكن لم يثنني هذا عن كتابة الشعر».
وحول قضية بلده العراق وكيف يمكن أن تثق في شعر وإنتاج المثقف العراقي قال: «لا شك بأنها مسؤولية على المثقف العراقي في إبراز بلده، فمأساة البلد تجسّدت عندما استشرى بها المفسدون من الداخل بعد أن جاءته هجمة من الخارج، ولكنني لا أخاف على العراق فقد تعود على أن يقف صامدًا مهما كانت الجراح والخسائر».
الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الجمعة 31-03-2017 12:46 صباحا
الزوار: 1059 التعليقات: 0