|
المنصوري الإماراتي إلى المرحلة الثانية بالعلامة الكاملة 50والحيلان الكويتي أصغر متسابقي الموسم تمنحه
عرار: تأهل الشاعر السوري طلال بن عون والشاعر الكويتي مجلاد الفعم للمرحلة القادمة بتصويت الجمهور ..في رابع حلقات "شاعر المليون" :المنصوري الإماراتي إلى المرحلة الثانية بالعلامة الكاملة 50،، والحيلان الكويتي أصغر متسابقي الموسم تمنحه اللجنة ثاني أعلى الدرجات أبو ظبي - عرار:على خشبة مسرح شاطئ الراحة في أبوظبي استطاع نجوم "شاعر المليون" كسب الرهان شعراً ليلة أمس في رابع حلقات مسابقة "شاعر المليون" بموسمها السادس، والتي عرضت على الهواء مباشرة عبر قناة أبوظبي – الإمارات، ومن ثم أعيدت على قناة بينونة. ثمانية شعراء اجتمعوا ومعهم في شاطئ الراحة حشد من الجمهور الذي جاء بعضه لتشجيع ذوي القربى والأصدقاء، وبعضه الآخر كي يحيي صاحب الكلمة الأجمل، والشعر الأفضل، والقصيدة الأمثل، وإذا كان لكل فرد من الجمهور مقصد من الحضور، إلا أنهم في النهاية مقصدهم واحد، وغايتهم واحدة أيضاً، وهي أن يصل المرشح (أياً كان) إلى آخر حلقة من حلقات المسابقة، فيتصدر المشهد والمسرح، ويحمل بيرق الشعر، ولقب الإمارة في الموسم السادس الذي بدأ الجمهور يعيش تفاصيل أحداثه منذ منتصف شهر شباط/ فبراير الماضي. الشعر والليل موعدنا.. تحت هذا العنوان التقى ثمانية متسابقين هم الشاذلي المبارك جودات/ السودان، أسامة محمد السردي الزواهي/ الأردن، خالد صالح القحطاني/ السعودية، سعود البلوي/ السعودية، سيف سالم المنصوري/ الإمارات، عبدالله الرشيدي/ السعودية، عبدالله الحيلان/ الكويت، كامل البطحري/ سلطنة عمان، وكان الأمل يحدو كل واحد منهم بالفوز بتصويت لجنة التحكيم كي ينضم إلى قافلة الشعراء الذي فازوا في الحلقات الثلاث الماضية. ليلة الأمس كان بانتظار تصويت جمهور "شاعر المليون" منذ الحلقة الماضية كل من زكريا الزغاميم/ الأردن - 45 درجة من لجنة التحكيم، طلال بن عون/ سوريا - 42 درجة، مجلاد الفعم/ الكويت - 43 درجة، محسن الحمري/ البحرين - 44 درجة، معجب القحطاني/ الكويت - 44 درجة، نايل الظفيري/ السعودية - 45 درجة. ومن بين هؤلاء لم يستطع التقدم خطوة إلا الشاعرين مجلاد الفعم بحصوله على 60% من التصويت عبر الرسائل النصية، وطلال بن عون الذي حصل على 58%، واللافت في حلقة الأمس أن لجنة التحكيم احتفظت ببطاقتها الذهبية، فغادر أربعة متسابقين الموسم. استوديو التحليل كان للإعلامي عارف عمر وقفة مع د. ناديا بوهنّاد التي تمكنت من رصد وتحليل الحالة النفسية عند شعراء الحلقة قبل ظهورهم ليلة أمس، وحسب الاختبارات تبين التالي: الشاذلي المبارك: منظم، مندفع، يعمل بجد، يهتم بالآخرين، استبدادي، دقيق، غامض، تقدير الذات لديه منخفض. أسامة محمد السردي: تقدير الذات لديه متوسط، قلقه طبيعي، اجتماعي، مبتكر، يحب الحفلات، شخصيته استثنائية، متحمس، لا يحب تحمل المسؤوليات، غير واضح. القحطاني: تقدير الذات لديه منخفض جداً، وهو منظم، عملي، آمر، شجاع، ديكتاتوري، غير حساس تجاه الآخرين. سعود: تقدير الذات لديه متوسط، قلقه طبيعي، قيادي، اجتماعي، مجادل، حدسه قوي، عصبي، مندفع، غير واضح، طموحاته كبيرة لكن لا يعرف من أين يبدأ. سيف: تقدير الذات لديه منخفض، قلقه طبيعي، يشارك بالقليل رغم أن لديه الكثير، يملك قدرات فنية، ولديه مهارات في العمل، رائق، أنيق، معزول عاطفياً. الرشيدي: متحدٍّ ويتعلم الجديد، حنون، عاطفي، متوحد، محبط، يعاني، لكنه يعتمد على ذاته. عبدالله برجس أصغر شاعر في البرنامج هو اجتماعي مبتكر، يقدس الجمال، حسي ومنسجم مع ذاته والآخرين، غير أنه مدمن على بعض الأشياء ومتقلب. البطحري: تقدير الذات لديه منخفض جداً، لديه إحساس بالمسؤولية، وهو مخلص، رحوم، متشائم، منعزل، ويشعر بعدم ثقة بالذات. وقبل الانتقال إلى أجواء المنافسة والحماسة تم عرص تقرير مصور عن تاريخ قلعة الجاهلي ومكانتها السياسية في الزمن الماض، والسياحية في الزمن الحاضر. وسواس الشعر أسامة محمد السردي الذي استبدل قصيدته التي كان من المفترض أن يلقيها ليلة أمس؛ لم يكن موفقاً، فقراره بالاستبدال ربما يضّيع عليه فرصة البقاء في المسابقة، إذ أن قصيدته الجديدة لم تلقَ إعجاب لجنة التحكيم المكونة من د. غسان الحسن، سلطان العميمي، حمد السعيد، فثلاثي التحيكم اتفقوا على أن يا ليت الشاعر لم يستبدل نصه الأول بنصه الذي قدمه ليلة أمس، وجل ما تميز به أسامة كان في بعض مقاطع الإلقاء فقط. فالمعاني التي حملها نصه الجديد كانت مكرورة ومعادة كما قال د. الحسن، والصور التي جاء بها الشاعر لم يكن موفقاً بها. فيما راح سلطان العميمي إلى أن النص اتجه نحو اصطناع الفكرة، وقد تجلت المشكلة ليس فقط في الإلقاء، إنما في الصور أيضاً. وهو ما أكده حمد السعيد معرباً عن أسفه لاستبدال النص الأول الجيد بالثاني الأضعف، وهو ما لم يكن في صالح أسامة، وحين سئل عن سببه في الاستغناء عن أجمل القصائد قال: إنه الوسواس. مقارنة غير موفقة ثاني شعراء الحلقة كان الشاذلي المبارك الذي انتزع إعجاب اللجنة لأنه تمكّن من دخول مسابقة الشعر النبطي، علماً أنه ليس شاعراً نبطياً في الأصل، إنما يجيد ذلك النوع من الشعر، وقال في القصيدة ليلة أمس: صحيت ولي فوادٍ غير صاحي مدام القوم همو بالرواح سروا والشعر فيهم كالصفاوي بعد هزو جذوع البين طاح لكن وإن ثقلت هموم المحبة مَ هي تثني عن الهدة جناحي سام المجد واشريه بقصيدة ف رَجلٍ مقدمه مثل الصباح وأضاف: محمد يا ولد زايد لذكرك يطيح من الفريدات الوشاح مديحك فقه ووصوفك ضرورة تبيح اللي بغيرك ما يباح مَ فوقك بالكرم يا كود منهو بشهر الخير خيره كالرياح محمد وان غدا فالعلم قومة تقدم لا كراع ولا سلاح وختم بـ: لا تعجب لا مدحتك يالوليده مَ هو باية حكم كفو امتداح طواقي تحتها العالم يدبر وطواقي مثل طاقية مناحي فلو مَ امدحك وين اروح عني مديحي فيك واجب يا الفلاحي سلطان العميمي رأى أن المطلع فيه استدعاء واضح لبيت شعري من قصيدة لشاعر آخر، وذلك البيت لم يضف للقصيدة أي شيء، ولم يخدمها، ومع أن هناك مجموعة صور وتشبيهات جميلة إلا أن توظيفها لم يكن في صالح القصيدة، ذلك لأنها لامست أحداثاً تاريخية ومقاصد دينية فدخل الشاعر في تماس مع أمر لم يكن من صالحه فعل ذلك، لكن في القصيدة عموماً تشكل بعض ملامح إبداعه. حمد السعيد: صنف بحر النص، وهو الوافر في الشعر الفصيح، والصخري والعوري في الشعر النبطي، وهذا البحر قد لا يناسب المدح أكثر مما يناسب الحزن، وما لفت انتباه السعيد ترابط أبيات القصيدة رغم أنها قصيدة مدح، حيث بدأ الشاعر بالحديث عن المسابقة، واعتباراً من البيت الرابع ذهب إلى المدح. د. غسان الحسن وجد أن النصف الأول من النص مليء بالشعر الجيد والشاعرية، ففي كل بيت صورة جميلة، في حين أن النصف الآخر منها جاء أسلوب المدح بالمقارنة، وفي ذلك تماس مع أمور تتعلق بالدين، وهذا لم يكن له داعٍ، فالمقارنات في النص ليست هي الأسلوب الأمثل، ومن جهة ثانية البيت الرابع قبل الأخير والبيت الأخير من المفترض أن يكونا ورارء بعضهما. نص متماسك ثالث النصوص التي أُلقيت ليلة أمس جاءت على لسان الشاعر خالد القحطاني، وكان بعنوان "سلعة لسان"، وقصد بالعنوان الشعر، ومما قال في أبياته الأولى: السحابة تغسل القاع ويطير العجاج يوم رعادها يدوي وبارقها برق امطري من حيث شنتى وياتيني الخراج وابتديت اسن الاقلام وأمد الورق أذبح الفكر المعند مثل ذبح النعاج واعزم آذان النشامى على لحم ومرق وكرسي المليون جمرة تدور للنتاج مبخرتها المسرح اللي على غير فرق وقال أيضاً في نصه: والقصيدة سلعة لسان ما هي للحراج جعلها تسلم من الرخص وايدين السرق سلعتي من سهامها قلت: ما فيها خراج لو توقف شعر الراس ويصب العرق علموا اللي يرخص الذات ويسوم المزاج مد دلو المال في بير الأفكار وغرق حمد السعيد أشاد بحضور القحطاني على المسرح، وبالنص، إذ قال إن أبياته جميلة، وهو نص متماسك من أواله وحتى آخره، ورأى أنه كان بإمكان الشاعر الاستغناء عن البيت الثالث، إلى جانب ذلك ورد في النص بيتاً مغلفاً بالإبهام. من الكلمة الأولى بدأت الشاعرية تتدفق وكذلك التصوير الجميل، هذا ما رآه د. غسان الحسن، إذ غلب التصوير عليه، فقد عمل الشاعر على الحديث من خلاله، وليس من خلال الواقع، وجاء البيتان الأول والثاني تمثيليان، كما تم توظيف الأقوال بشكل جيد، بالإضافة إلى اختتام النص بفكرة جميلة (ومن بغى يلقى لصوته وقيفانه رواج/ لا يحط إيد المجامل على فم الورق)، فكان البيت بمثابة حكمة رائعة في الشعر، ووحده البيت الثالث كان صادماً للدكتور الحسن، لأننا في مجال شعر ، والبيت لم يكن في السياق. والقصيدة جميلة برأي سلطان العميمي، وفي قافية الجيم استعراض كان من الممكن أن يطغى على مستوى الشعر، لكن الشاعر تمكّن من تجاوز ذلك، فجاء نصه محكماً، وقام بتوظيف المفردات الدالة على الموضوع بشكل متميز، ومثلما كانت مقدمة النص رائعة كذلك جاء الختام. متدارك البلوي سعود البلوي قدم نصه "السابحة" بمطلع جاء فيه: طارت السابحه والضير اعتلا مهره مجنحه باذن رب ولي هاجسي هو رسنها وفكري سلا سابقي نسنست وسط قفر خلي غرة الصبح يوم الظلام انجلا بصحبتها وهي جمرة تصطلي طلقة الميمنه والثلاث حجلا وصف مهرة خيالي على مدخلي مضيفاً فيما قال: الشعر ذروته منك فيها حلا وانت في ماكر الذايقه معتلي نادر القافيه لا وصلك وتلا يعتبرك اطلس معجم منهلي ما جذبني سوى عشق ريم الفلا دربها درب عز وكنز ملي ثم ختم بالبيتين: جيتكم والوطن عندي اغلى ثمن جندي لامر اخو نوره الفيصلي ديرتي من قديم الزمان العلا لا به زهير ابن قيس ربعي بلي د. غسان الحسن قال إن النص جاء على وزن المتدارك، وهو وزن راقص، وكان الشاعر يستشعره جدياً فألقاه بشكل جيد، وقد بدأ النص بصورة ممتدة ومتسعة، إذ ذهب الشاعر إلى المهرة ووصفها، وهو ما يسمى بالاستقصاء في الصورة. سلطان العميمي أشار في معرض حديثه إلى أن القصيدة اشتملت على أكثر من موضوع، وما لفت انتباهه المفردات بكل ما فيها من حركة وعلو، أما حضور الشاعر فكان جميلاً، وكذلك التفاعل معه. حمد السعيد أشاد بالنص الشامخ كما وصفه، وبما فيه من صور، وقافية متجانسة، وجرس موسيقي بديع، إلى جانب الإلقاء المتميز. صور ودلالات سيف سالم المنصوري ألقى "قنوف الرجع" لجمهور الشعر، فلقي من التشجيع ما يؤكد إعجاب المستمعين بنصه، وقد قال في بداية النص: غيم تنشا ينوب ومشمله سحبه يشعا السهيلي خباها بأمر خلاقه ترزّمت واحتمت بالغيث مندحبه فرّاخها فالسما رغوة لبن ناقه ميدولها منه شمس الصبح منسحبه والعقربي يستهيض الرعد شعاقه ايزم فالعارض الغربي وله نحبه ايبهش المختلي وينشّف ارياقه من ليوا شد وادّمدم على الرحبه وأسفر على شاطي الراحة ببراقه ثم قال في متن النص: همال الأردان يسري ويشرح به صدر من الضيق ياسه قطع ارزاقه يدخل يمينه ورا اضلوعه ويفتح به باب تصدا على المفتاح مغلاقه إلى أن ختمه بالأبيات التالية: خليفه اللي مغاني الجود تنضح به من شوفته كل حلم ايحقق اعناقه اليا نوا المجد نسرح له ونسرح به وانعطّنه عاد ظله غربي ارواقه طاريه نوماس نفخر به ونملح به كبد من الغل راعيها شكا العاقه عليه تسري غيوم القاف مندحبه وبيارق الشعر فوق الغيم خفاقه سلطان العميمي أكد أن نص المنصوري هو أحد أجمل القصائد التي أُلقيت في المسابقة، ففيها سلاسة متميزة، ومعالجة ذكية للفكرة، أما الصياغات فكانت مصدرها البيئة البدوية الإماراتية، والدلالات بانت في البيتين الثاني والرابع تحديداً، فقد جاءت معبرة عن الصوت والحركة واللون، ما جعل النص مميزاً. حمد السعيد وجد النص جميلاً جداً، وأشار في معرض حديثه أن المنصوري كان قد شارك في إحدى دورات معرض الصيد والفروسية يوم كان عمره 17 عاماً، وفاز نصه في مسابقة الشعر المصاحبة للمعرض، أما ليلة الأمس فكان الشاعر متألقاً، وكل بيت ألقاه شكّل جمالاً بحد ذاته، بصور موظفة بشكل متميز، وبدقة وصف واضحة جداً، كما ركز السعيد على ترابط فكرة النص، وعلى حضور المنصوري المسرحي وإبداعه اللافت. د. غسان الحسن أدهشه نص المنصوري، مما قاله: لو كنا نشاهد المنظر الذي تحدث عنه الشاعر لما وجدناه أجمل من الذي جاء في النص، حيث دقة تصوير، والحركة والزمان واللون والمكان وتطور الحدث خلال الوقت اليومي، وبالتالي تفوق النص على الفنون الأخرى، وما جاء فيه من تكرار في القافية لا يحسب تكراراً، إنما خدم النص، وحين أضاف الشاعر حرف الحاء للقافية زاد النص جمالاً وإيقاعاً، والذي حملت أبياته مفردات محلية كثيرة يعرفها الشاعر. تميز الطرق والقافية عبدالله الرشيدي تغنى بمسابقة "شاعر المليون" من خلال نص أعجب لجنة التحكيم، وقال في مقدمة نصه: تسلطن غناي والمعنى زما مرقاة عالي ونسناسه عبير له صفحة في سماي وله حمى واعرف اطير له الحبر ويطير شاعر وحرفي وقافي من سما وما لمه الفي فرقة الهجير بعض الشعر مثل كلمة ربما لا هي بخير ولا هي يم خير وبعض الشعر مثل كلمة كلما يخلف مجيّه مصير عن مصير وأنهى نصه بأبيات تتغنى بالإمارات والشيخ زايد: وارض الإمارات تفرق طالما جت بالمقارن وبالفرق الكبير عرابها زايد وزايد كما حلم بجفن الثريا مستنير وصلت زايد وحسيت بظما من بعد زايد وش الشي المثير وما رميت إذ رميت الله رمى وردت غلا للكبير والصغير حمد السعيد أشاد بحضور الشاعر المتميز وبالطرق الجميل الذي استخدمه في نصه، بالإضافة إلى القافية بما يخدم التغني بالمسابقة، كما لمس تجانس بين المفردات، وجمالاً في الصور الشعرية وتوظيفها بمهارة. د. غسان الحسن أكد أن الوزن الذي استخدمه الشاعر موجود في الفصحى والنبطي وهو نادر الاستخدام في كلا الحالتين، كما في القصيدة صور مفردة وأخرى ممتدة مركبة، واستخدم الرشيدي لوناً ثانياً من التجميل باستخدام ألفاظ من القرآن بما يفيد النص، مضيفاً د. الحسن أن القصيدة عبارة عن 14 بيتاً، غير أن الشاعر وقع في النمطية حين استخدم في 6 أبيات منها أداة (ما) مع ملحقاتها، وهي قوافٍ جاهزة كما قال. وما لفت انتباه العميمي الصوت والحركة والرائحة التي وردت في النص ذو المطلع المتميز، والمفردات التي أضافت إليه خصوصية معينة. غزل ونوى إلى الغزل الشفيف قاد عبدالله برجس الحيلان الجمهور، من خلال قصيدة تحدث فيها عن بعد الحبيب وفراقه إذ قال: إذا جاد السهر والليل طال وما عرفت انام من يرد الطواري لا تسريني على بابه أجيه وخلف سوره تنبت أوراق وتسيل أقلام تبحكيها من افروه المنابر لين تنتابه حبيبي والسما ما عاد ف ازرقها فرص واحلام حبيبك ما بقى للحزن ناي الا تغنى به يحبك كثر ما ساد الحنين ودارت الايام وكثر ما هزت الغصن الرياح وودع احبابه وفي وصف لحاله بسبب بعد المحبوب قال: نحل جسمه من اسباب الغياب اللي تعدى عام تخيل عام عاشقك ما ضاقت ثيابه تسولف نبرته للسامعين الجرح والآلام ولا ف ايديه حيله والظروف تضيّق رحابه ملته الذكريات وساق ركبه ف الطريق العام عسى المسرى يخفف ضيقته ويهدّي اعصابه د. غسان الحسن وصف النص أنه مفعم بالشاعرية على الرغم من تجربة الشاعر المبكرة في الشعر، لكنه رأى أنه مع اكتمال تلك التجربة سيكون الشاعر رائعاً، فالأسلوب الذي طرح فيه الشاعر همه كان راقياً، ثم إن الحسن لم يستطع استلال الصورة من النص كما علق، إذ كان يتحدث من خلاله، ولم تكن الصورة محدودة إنما ممتدة التأثير، أما اللغة فكانت منزاحة عن اللغة المعجمية، وما ميز نص الحيلان أيضاً الانسياب الواضح، وكأنه كتب دفقة واحدة، وكتلة واحدة من الجمال. سلطان العميمي أثنى كذلك على النص الرومانسي الناضج، الذي تمكن الشاعر فيه من ابتكار صور شعرية وصياغات جميلة طرحها بأسلوب متنوع غني تضمّن عدة أساليب. حمد السعيد قال إن اللجنة كسبت الرهان بالحيلان، فرغم صغر سنه إلا أنه قدم نصاً جميلاً بمدخل عفوي، وبإحساس عاشق، حيث كان الشعر حاضراً في جميع الأبيات من أول بيت وحتى آخر بيت. حضور وغياب "صوت البر" هو عنوان النص الذي ألقاه كامل البطحري، إذ تميز بالحس الإنساني العالي فيه، ربما لأن موضوعه والد الشاعر الذي غاب عن الحياة قبل بدء الموسم بعدة شهور، و"شاعر المليون"، فقال المتسابق في أبياته الأولى: با بويه ولدك الشاعر يجر صوت البر بهالمحفل الي كنت أوفى جماهيره اتمنى عيونك تبحر بشوفته وتقر عقب ما نسج في مغزل الشعر تعبيره ألا ويش ذنب ابويه الي بدربك مر يا مرباط والحادث قفل له مشاويره كما أضاف: أمثل وطن موجه رسل غمزة للبر وبره بوجه البحر فتح نواويره وطن لا عجب لا قالوا الناس جوّه حر تأثر بدم رجال بقلوبهم غيرة عمايمهم تحارب بيوم الوغى ويخر على ركبته من ياكل الغدر تفكيره ليقفل نصه بالحديث عن بلده سلطنة عمان: من ظفار لمسندم زرع فكره وأصر يجمع وطن تاه بتشتت مغاويره وأنا من ظفار لعين أبويه رفعت الجر وجيت لديار تلبس الضيف تقديره يا بويه ولدك الشاعر بصوت برّه جر لحن شاعر المليون وأبوه والديرة النص مميز وصادق ويحمل دلالة على شعرية عالية لدى الشاعر مثلما نوّه سلطان العميمي، حيث في كل بيت كان الشاعر حاضراً، والتدفق كذلك، ليأتي النص ممثلاً عن هوية البطحري كشاعر أكسب اللجنة الرهان، مرتبط بذاته وبالموضوع المرتبط بدلالات المكان. حمد السعيد قال إن النص مليء بالشجن، وجزالة الشعر فيها حاضرة منذ مطلع النص وحتى خاتمته، ما يدل على مقدرة الشاعر. والنص جميل جداً بُنِي بوعي تام وفق تعبير د. غسان الحسن، والوعي يبدو في ذكرى الوالد التي يتمحور حولها النص، وفي الوالد الذي كان محور النص ومحرّكه، وبالملاحظة نجد أن الشاعر استخدم كلمة (يا بويه) 5 مرات، إلا أن لكل مرة كان مقامها، ولعل صورة حلب الناقة أجمل ما في النص الذي خدم الوطن. عودة إلى استوديو التحليل وإلى عارف عمر ود. بوهناد، وبمقارنة بين ما جاء في التحليل النفسي الذي عرضته بداية الحلقة، والتحليل مع ختامها قالت د. بوهناد: السردي لم يكن مرتاحاً، وكان قلق بسيطاً، في حين أن الشاذلي جعلها تنبهر لأدائه، إذ أن حركات يديه تدل على شعوره بالإيقاع، كما كان مستعداً في جلسته، لكنه جامد، والقحطاني إلقاءه بدا رائعاً فيه حماس، وكان مستعداً أمام اللجنة، وتناسبت حركاته مع القصيدة، أما البلوي فقد كان جيداً وحماسه عالياً استطاع جذب الجمهور. المنصوري بدا متواضعاً، تناسبت حركاته مع مضمون نصه، فيما تميز الحيلان بالعفوية والارتياح والترقب، وقد تمكن من جذب الجمهور مثلما فعل البطحري الذي جاء أداءه جيداً. علامات ونسب مع ختام الحلقة الرابعة من المرحلة الأولى من "شاعر المليون" حصل عبدالله الحيلان على أعلى نسبة تصويت عبر المواقع الإلكترونية 40%، في حين حصل أسامة السردي على أعلى درجات جمهور المسرح 29%. أما أعلى درجات لجنة الحكيم فحصل عليها كل من المنصوري 50 من 50، والحيلان 49 من 50. متصدرين بذلك الحلقة الرابعة من المرحلة الأولى، أما بقية الشعراء فعليهم الانتظار والقلق رفيق أيامهم القليلة المقبلة. والجدير بالذكر أنّ هذا الموسم يتكوّن من 5 مراحل، حيث المرحلة الأولى 6 حلقات، وكل حلقة يشارك فيها 8 شعراء، يتأهل منهم في النهاية 28 شاعراً، وهؤلاء يتنافسون على مدى 4 حلقات ليتأهل منهم 12 شاعراً، وفي المرحلة الثالثة 3 حلقات يتأهل منهم 6 شعراء إلى المرحلة قبل النهائية، وبخروج أحدهم من المسابقة يستمر التنافس بين 5 شعراء في الحلقة النهائية، وبناء على تقييم لجنة التحكيم التي تملك 60% من الدرجات، والجمهور الذي لديه 40% يتم اختيار "شاعر المليون" للموسم السادس. الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الجمعة 07-03-2014 02:35 صباحا
الزوار: 3747 التعليقات: 0
|