عيد حب سعيد

أكيد سوف يمطرني الكثيرون بالانتقادات ويخرجونني من ألمِلـّـة ويكفرونني ,
لا يهمني بما أنني مؤمنة بما أقول .وكل من لم يدخل الحب إلى قلبه؛ لا يعلم
أبسط
معاني هذه الكلمة التي تتكون فقط من ثلاث حروف إلا أنها تهز المشاعر والأوطان
والعالم، لو استخدمت بمكانها وتعلمنا كيف نقولها. كم بيتاً هـُدم بسبب جفافه

وخلوه منها؟
وكم أب وأم عاشا بوحدتهما لأنهما فشلا بتربية أبنائهما على الحب؟

وكم من مجرم ارتكب جريمه بسبب حرمانه من الحب والأمثلة كثيرة لا تعد ولا
تحصى.

(عيد الحب) –الفلنتاين
:- عبارة عن مناسبة خُلقت لتنشيط التجارة والبيع في فترة تتصف بركود تجاري
بعد الأعياد.
أما الاحتفال بعيد الحب لدى الغرب فهو أن تختلق أي أسلوب للتعبير
لمن تحبه أو تعزه بأنك تحبه كمحبتك للأهل والأصدقاء، وكذلك الحب لزملاء
العمل
وتقديرهم. فالهدية ليست هي الأهم، إذ بالإمكان أن تعبر له عن حبك برسالة أو
ببطاقة جميلة،أي أنك تستطيع التعبير عن مشاعرك الثمينة بأبسط الأشياء، فإن
كان حبا أو تقديراً أو فخراً؛


فالأهم من كل ذلك أن تشعره بأنه ليس وحيداً , والمناسبات كثيرة، وأما الذين
يفتقدون للتقدير كثر في عالمنا العربي وللأسف،
تعلـّم العرب أن عيد الحب هو مجرد احتفال خارج إطار الأسرة وخارج البيت،
وينسون الأسرة التي تفتقد إلى مبادئ الحب ولا يجيدون التعامل به، وهي بأمسّ
الحاجة للحب، فالحب هو الأساس لأي عمل ناجح أوعلاقة ناجحة أو عبادة صحيحة,
إذن؛ فالحب هو الأساس لكل نجاح ورقيٍّ في كل عمل ويُزخرف أي عمل ويتوّج
بشعار النجاح الماسي. ولنعتبر من سيد الرسل سيدنا محمد علية الصلاة والسلام
الذي أمرنا أن نعبر لمن نحب بحبنا حتى يسود الوئام والطيبة واللين في المجتمع
إذ نصحنا أن نخبر كل من نحبهم بحبنا لهم وأن نخبرهم أننا نحبهم في الله
سبحانه تعالى ,
والله لو سادت هذة الثقافة مجتمعاتنا لارتفعنا وارتقينا بكل معاملاتنا ولاستبدلنا
السلاح بالعبارات الطيبة الكريمة ولساد السلم والسلام داخل المجتمع وخارجه
وأصلح الكثير من العلاقات الدوليه.
أكتب وكلـّي يقين أن أمي لم تعرف الحب ولم تعرف أن تتعامل معه ولم تستطع
توصيل أي كلمة حب إلى أبنائها .فعندما تعبر عن حبها تعتقد أنه يُنقص من شأنها
ومكانتها ولذلك أدعو الجميع لأن نبدأ معاملاتنا بالحب وأن نعلنه ونعمل به ليصبح بالتالي هو ثقافتنا .

جعل الله الحب يسود عالمكم أعتذر عن الإطالة.
عيد حب سعيد بقلمي: ابتسام حياصات ebtisam aldebe