|
عرار: في الرحلة الجديدة للبحث عن حامل اللقب والبيرق : شاعر المليون 2014 - حضور للشعراء.. غياب للشاعرات..التومي والحارثي يقطفان أول بطاقتين في الموسم السادس ..في الحلقة الأولى 8 شعراء، اثنين منهم يتأهلان، وستة بانتظار تصويت الجمهور عرار:أولى حلقات "شاعر المليون 6" بثتها ليل أمس قناة أبوظبي - الإمارات وقناة بينونة، مُعلنتان بذلك عن بداية المنافسة بين المتسابقين الذين يمثلون عديد الدول العربية التي يعتبر الشعر إحدى أهم سماتها الأدبية الموروثة من جيل إلى جيل، إلى جانب شعراء يحملون جنسيات غير عربية. وليل أمس أيضاً تم الإعلان عن أسماء الشعراء الـ48 الذين وصلوا إلى شاطئ الراحة على جناح الكلام والإحساس، ليحلقوا في سماء أبوظبي، ويطلوا منها على العالم العربي، وعلى جمهور الشعر من البر إلى البر، ومن الماء إلى الماء، مراهنين على قصائدهم التي سيلقونها خلال الموسم السادس من المسابقة، وعلى آراء أعضاء لجنة التحكيم، وعلى ذائقة محبي الشعر، ومؤمنين أن لكل مجتهد نصيب، ولكل متفوق مكانة، وهم: 4 شعراء من الامارات، 4 شعراء من الاردن، 15 شاعراً من السعودية، شاعران من البحرين، 5 شعراء من سلطنة عُمان، شاعران من سوريا، شاعران من العراق، شاعر واحد من قطر، شاعران من اليمن، شاعر من مصر، شاعر من السودان، 9 شعراء من الكويت، لكن اللافت أن الشاعرات في هذا الموسم سيغبن عن المسرح الذي بات مثار اهتمام وإعجاب أكثر من 18 مليون مشاهد ينتشرون في العديد من دول العالم، غيابهن ليس لضعف أو لقلّة خبرة، إنما لأنهن وبكل بساطة لم يتمكّن من عبور المسافة بين مرحلة الـ100 ومرحلة الـ48. رحلة البحث عن شاعر قبل أن يترامى الشعر إلى أسماع متابعي الحلقة الأولى من "شاعر المليون" الذي تشرف على تنظيمه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بإمارة أبوظبي؛ التقى مُقدّم البرنامج الإعلامي المتألق حسين العامري بعضوي اللجنة الاستشارية بدر الصفوق، وتركي المريخي ليتحدثا عن الجولات التحضيرية للموسم السادس من المسابقة، وعن السياسة التي اتبعتها لجنة التحكيم لتصل إلى اختيار 48 شاعراً يستحقون أن يصلوا فعلاً، وقد أشارا خلال الحديث عن الصعوبة التي واجهتها اللجنة للوصول إلى القائمة التي سيتبارى مبدعوها على خشبة مسرح شاطئ الراحة. من جهته قال بدر الصفوق: في الجولات المسجّلة التي تابعها الجمهور عبر شاشة التلفزيون قدم أعضاء لحنة التحكيم جهداً بالغاً في سبيل البحث عن درر الشعر بين 100 شاعر تأهلوا إلى هذا الدور الذي يعلن اليوم، والسبب في ذلك يعود إلى تقارب المستوى بين الشعراء الذين تنافسوا من أجل الفوز بمكان في قائمة الـ48، مشيراً أنه لضمان الوصول إلى أفضل النتائج وأكثرها موضوعية؛ فقد لجأت اللجنة إلى إجراء اختبارات تحريرية تقوم على أساس أكاديمي علمي، كما عملت على ابتكار معايير إضافية لانتقاء أفضل المتقدمين إلى المسابقة، فخضع الشعراء إلى اختبارات كتابية وشفهية لتحديد المستوى فيما يتعلق بالوزن والقافية واللغة الشعرية والبناء الفني والجمالي للقصيدة، بالإضافة إلى خضوعهم لاختبار في الارتجال والإلقاء، خاصة وأن المتنافسين مثلوا دولاً عربية وأجنبية، فمن ألمانيا وأمريكا جاء شعراء، ومن سوريا والعراق أيضاً رغم ما يعيشانه من ظروف أمنية وإنسانية في غاية الصعوبة والحساسية، وهذا دليل على أن ما تقدمه المسابقة يلبي رغبات المتقدمين إليها. الصفوق توقع موسما شعريا متميزا هذه الدورة، لأن الواصلين إلى شاطئ الراحة كانوا جديرين بذلك، ذلك أن اللجنة كانت تبحث عن الفكر والثقافة، وقد وجدتهما بدرجات لدى هؤلاء الشعراء، إلى جانب ما يملكون من جودة في كتابة الشعر، لكن الصفوق طالب الواصلين إلى قائمة الـ48 بألا يسعوا إلى إرضاء لجنة التحكيم، إنما عليهم إرضاء ذواتهم الشعرية. وفي ختام حديثه أكد أن بطاقات العبور الذهبية الـ15 التي استخدمتها اللجنة هذا الموسم ساعدت كثيراً في اختيار شعراء متميزين. تركي المريخي بارك بدايةً للجميع انطلاقة الموسم الـ6 من "شاعر المليون"، إلى جانب انطلاق مهرجان الجنادية في المملكة العربية السعودية في ذات المساء، ما يؤكد حرص دول منطقة الخليج العربي على الاهتمام بالموروث الخليجي. وحول اختيار الشعراء أشار إلى أن إخضاع المتسابقين في الجولات المسجلة لعملية ارتجال الشعر كان سبباً في الوصول إلى المجموعة الأميز والأكفأ من الشعراء، مؤكداً أن السبب في إضافة اللجنة معايير جديدة وصعبة هم الشعراء أنفسهم، فكثير منهم مبدع ويملك قدرة على كتابة نصوص بديعة، حيث استفاد هؤلاء جميعاً من النصائح والملاحظات التي قدمها أعضاء لجنة التحكيم لشعراء المواسم السابقة، في حين مثّلت بطاقات العبور الذهبية فرصة للموازنة بين الذائقة والنقد. آليات ومعايير ونِسب على عدّة معايير تعتمد آلية توزيع الشعراء على حلقات البرنامج، من بينها مراعاة تنوّع الجنسيات المشاركة في كل حلقة، بالإضافة إلى تنوّع التجارب والمدارس الشعرية. وتتكوّن المرحلة الأولى من 6 حلقات، يشارك في كل حلقة 8 شعراء، يتأهل منهم في النهاية 28 شاعراً إلى المرحلة الثانية، على أن يتنافسوا على مدى 4 حلقات، ليتأهل منهم 12 شاعراً إلى المرحلة الثالثة، ومن ثم يتنافس هؤلاء خلال 3 حلقات، ومنهم يتأهل 6 شعراء إلى المرحلة قبل النهائية، ومنهم يتأهل 5 شعراء إلى الحلقة النهائية، ولاختيار الفائز الأول الذي سيحصل على بيرق الشعر ولقب شاعرالمليون سيكون للجنة التحكيم نسبة 60%، وللجمهور نسبة 40%. تحت الأضواء إلى مسرح شاطئ الراحة انتقلت كاميرا البرنامج، حيث الإخراج الذي يحمل ثيمة رئيسة تمثلت بالحرف العربي، وطابعاً يتسم بالدهشة التي تفرضها الإضاءة وعناصر الديكور، ومن هناك تابع الجمهور جزءاً من تسجيل تلفزيوني نادر للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيّب الله ثراه - وهو يتحدث عن التراث والمسابقات التراثية، ويدعو الشباب إلى الاهتمام بهما. .. ليلة أمس عاد حسين العامري إلى مكانه على خشبة شاطئ الراحة، وبمشاركة الإعلامية الإماراتية شيماء للمرّة الأولى، ليعطي إشارة البدء بالمسابقة الشعرية التلفزيونية، وقد استعاد من ذاكرتها مشاهد تتويج شاعر المليون منذ انطلاقتها عام 2007، حيث فاز في الدورة الأولى الشاعر محمد فطيس المري/ قطر، وفي الدورة الثانية حافظ مواطنه خليل الشبرمي على البيرق، بينما استطاع زياد بن نحيت/ السعودية حمل البيرق الذي انتقل في الدورة التي تليها إلى الكويت بفضل ناصر العجمي، وأخيراً تمكّن راشد الرميثي/ الامارات من الحصول على البيرق في الدورة الخامسة، وفي هذه الدورة سيعيش جمهور الشعر قلقاً وشغفاً في آنٍ، فكل واحد يتمنى أن يحصل شاعره المفضل على البيرق واللقب، وسيكون لثلاثي التحكيم المعروف سلطان العميمي، د. غسان الحسن، حمد السعيد القول الفصل في المسابقة. لجنة التحكيم قبل أن يهطل الشعر على الجمهور وجه سلطان العميمي تحية للجميع حضوراً وجمهوراً وشعراء، وأعلن عن جديد الموسم الـ6، وهو بطاقات العبور الذهبية التي أوصلت المتميزين إلى مرحلة المنافسة الحاسمة، بالإضافة إلى صعود شاعرين في كل حلقة من حلقات البث المباشر بقرار لجنة التحكيم بعد أن تمنح المتنافسين درجات من أصل 50 درجة، فيما سيبقى بقية الشعراء وهم ست شعراء حتى الحلقة المقبلة للإعلان عن نتائج التصويت، والشاعرين الأعلى درجات سيتمكنان من الاستمرار في صفوف المنافسة، والأمر الجديد الآخر أنه سيكون من حق اللجنة وخلال الحلقات الـ6 الأولى منح 4 بطاقات تأهيل لكل من ترى أنه يستحق الاستمرار لكن التصويت لم ينقذه. د. غسان الحسن أشار إلى أن معايير الاختيار ستكون حيادية ولن تتغير كما هو قانون البرنامج، والتغيير الوحيد هو في بعض الآليات التي قد تغير في حظوظ الشعراء بالبقاء أو بمغادرة صفوف المنافسة، وقال إن القصيدة الرئيسة المطلوبة المرحلة الأولى من المسابقة يجب ألا تقل عن 10 أبيات، ولا تزيد عن 15 بيتاً، وسيكون للإلقاء درجة ونسبة. والجديد في المرحلة الأولى كذلك أنه سيتم تسليم كل متسابق في نهاية إلقائه القصيدة الرئيسة؛ مغلفاً فيه بيت شعر نبطي، ثم يطلب منه إلقاء ثلاثة أبيات على وزن وقافية البيت، ويكون موضوع الأبيات إما رداً أو تعقيباً أو إيضاحاً. في حين أعلن حمد السعيد من جهته أن اللجنة شهدت صعوبة في اختيار شعراء مرحلة الـ100 خلال جولاتها في أربع عواصم عربية، كما كانت الصعوبة أكبر لاختيار قائمة الـ48، وعلى الرغم من أن (الحر ما يوصّى) كما يقول المثل الدارج، إلا أنه تمنى على المتسابقين الابتعاد عن التصنع من أجل الوصول الى الجمهور بسلاسة، وأشار إلى أن نجاح هذه النسخة هو مرهون بالمشاركين، متمنياً لهم منافسة طيبة. ومع ثمانية متنافسين بدأ الموسم الـ6 رحلة جديدة ضمت في حلقتها الأولى أحمد المجاحمة/ الكويت (رقم 3)، عايد بن خلف الرشيدي/ السعودية ( رقم 22)، عبدالله محمد السرحاني/ الأردن (26 رقم)، عساف التومي/ السعودية (رقم 29)، علي الغنبوصي التمامي التميمي/ سلطنة عمان (رقم 32)، محمد سالم الأحمدي/ اليمن (رقم 40)، مذكر فهد الحارثي/ الإمارات ( رقم 42)، ناصر مناحي الدوسري/ الكويت ( رقم 45). هندمة النص أول البادئين بالشعر أحمد المجاحمة الذي ألقى على الجمهور قصيدة (تهندم الشعر)، ومما جاء فيها: تهندم الشعر في زين الثياب الجداد واستبشر بخير واعطا طيب فاله عود ما عاد انا اليوم يالبارح سجين السهاد دام اشرقت شمس حق وغاب ظلم القيود افرد جناحيك يا حلمي بوقت الهداد وارقا وقل للعزايم معك ترقا سنود رفرف مع البيرق وهاته لاهب البراد لبلاد أخو مريم اللي كلنا له جنود زرعت حرف تساما حان الحصاد سوامة الشعر قولو منهو اللي يزود وان سافر الشعر فيني من بلا لبلاد أنا ما احب الحدود أنا عدو الحدود شاعر ولي مبدئي لو همت في كل رواد أبعكس الجاذبية وانجذب للصعود ولو ما اعجب الكل قولي وش يعجب العباد أحياناً الزور يسكن في صدور الشهود قناعتي ثابتة فـ الحق فوق الشداد ما أميل لو مالت الأريا مع كل نود وختم بالبيت: يا كثر ما قيل بـ أن النار ترث رماد ويا كثر ما قلت بـ إن الصيب ورث الجدود د. غسان الخسن رأى النص جميلاً، وحضور الشاعر متميزاً، والإلقاء لافتاً، وهذا يحسب له، وقال إن الشاعر يعيش مع النص جيداً، وهو نص جميل فيه كثير من الصور، ولعل أولى الصور اللافتة هي فاتحة النص (تهندم الشعر في زين الثياب الجداد)، وصورة البيت (افرد جناحيك يا حلمي بوقت الهداد)، وهذا حلم مركب، وكذلك الشطر الأول من البيت الذي يليه (رفرف مع البيرق وهاته لاهب البراد)، ومن الأمور التي تميز النص المحسنات المعنوية واللفظية، ففيه جناس وطباق، ما جعل الشاعر يذهب إلى المتضاد من المفردات من أجل تحقيق الشمول، في حين جاء في الجناس جمال لفظي، بحيث تأتي الكلمة بمعنيين، واستمر الشاعر على تلك الحال حتى ختام النص، أما بناء النص فقد جاء موضوعياً، أي تحقق تسلسل الفكرة التي ظلت على وتيرة جميلة كما يبدو في الشطر التالي: (ولو ما اعجب الكل قولي وش يعجب العباد)، لكن ما يعيب النص تداعي الأفكار، حيث انتهى المحاجمة إلى غير ما بدأ به، والتداعي لا يصلح للشعر، لأنه يؤدي إلى خلل في البناء. سلطان العميمي أثنى على الشاعر حضوره المسرحي، ونصه الجميل الذي ينقسم إلى قسمين، أولهما انطلاقة المحاجمة في سماء الشعر، وثانيهما يتمثل في الأبيات الـ4 الأخيرة من النص، والتي تصلح لأن تكون موضوع نص ثانٍ، ولفت إلى أن ما يميز ذلك النص الصور الشعرية الكثيرة، والتصوير الحركي الذي حلق من خلاله الشاعر في سماء الشعر. فيما أشار حمد السعيد إلى أن المحاجمة فرض حضوراً متميزاً خلال إلقاء نص الوطني الشامخ الذي تحدث عن الشعر كفكرة ومعنى، كما أشار إلى الترابط الموجود بين (افرد جناحيك)، و(رفرف مع البيرق)، (لبلاد أخو مريم)، وإلى جودة البيت الأخير، غير أن السعيد اختلف مع د. الحسن بما يخص التسلسل الذي وصفه بأنه جاء جميلاً. حزن ودموع من السعودية حل ثاني الشعراء المتنافسين عايد بن خلف الرشيدي وألقى قصيدته (ظمى النفس)، وقال في أبياتها الأولى: امطر القلب حزن وسيّل العين يوم حل القصيد وفك بابه هاجس يكتب احزاني عناوين للسهر والتجافي والكآبه اذرف دموع عيني لجل غالين خدي القاع ودموعي سحابه فاقد من اقرابي عزيزين آخر اللي بقالي من قرابه ثم ختم بالأبيات التالية: ما تعلمت ارد الصاع صاعين كل ما ملك مدى حلم وحبابه دامنا طين ونعوّد على طين تقوى الإنسان بالدنيا زهابه الحسد والنفاق وقلة الدين هي هلاك الخفوق وهي خرابه الحياة الكريمة للكريمين والصبر يجني المؤمن ثوابه ما عقدت الحجاج إلا أمرين حاجة الناس وهموم القرابه أولى الآراء النقدية طرحها سلطان العميمي فأشار إلى جمال البيت (ودي تصير يدّيني جناحين/ ضاقت الأرض لو فيها رحابه)، وإلى التصوير المميز في الشطر (كل ما ملك مدى حلم وحبابه)، وأضاف: إن الفلسفة الواردة في النص جميلة على الرغم من جو الحزن الذي غلف الأبيات، وما إيراد الشاعر فكرة الصبر في النص إلا تأكيداً على الإيجابية والأمل، وبالتالي فإني أرى أن بعض الأبيات تستحق الإشادة، مما يقود إلى القول: إن القصيدة جميلة في عمومها. على الرأي ذاته أكد حمد السعيد، إذ وجد فيما قدم الرشيدي شعراً جميلاً وسلساً على البحر "الطّرْق" السلس والجزل، وأمر نادر وجود من يكتب على هذا البحر السهل الممتنع، ثم إن القصيدة وإن كانت حزينة لكنها عذبة، فيها صور شعرية متميزة مثل: (يدّيني جناحين)، (همومي عصابه)، أما الصورة الجديدة فهي: (كل ما قلت سج البال يا حسين/ صار قلبي لطاريهم ربابه)، ما يدل على أن للشاعر صوره الخاصة حين يتحدث عن فقدان الأعزاء وهم أحياء، وفي النص تتبين قناعات الشاعر من خلال (طين)، (الدين)، أما الختام حسب رأي السعيد فقد كان أجمل، وهو تلخيص لكل ماجاء في النص. (في النص من اسمك).. هذا ما قاله د. الحسن بداية، مضيفاً أن ثمة تكراراً لم يأتِ في صالح النص بشكله العام، ويتمثل التكرار في (سيل العين)، (اذرف دموع عيني)، (دموعي سحابه)، ففي البيت الأول والثاني والثالث لم يكن هناك أي تطور، وسأل د. الحسن الشاعر لماذا كان يلجأ لاختصار كل ثلاثة أبيات في بيت، ذلك أن القصيدة قصيرة، وبالتالي هي لا تحتمل ذلك الأسلوب، ومما وجده الناقد الحسن أيضاً أن البيتين الرابع والخامس لم يقدما طرحاً له علاقة بالشعر (فاقد من اقرابي عزيزين/ آخر اللي بقالي من قرابه)، فهذا الكلام يقال في أي مجلس، وأشار د. الحسن كذلك إلى مفردة (سحابه) في البيت الثالث (اذرف دموع عيني لجل غالين/ خدي القاع ودموعي سحابه)، وهي تدل على الخير والإيجابية، وتمثل صورة جميلة لكنها غير موظفة جيداً، كما الحال بالنسبة لمفردة (عصابه)، أما البيت (كل ما قلت سج البال يا حسين/ صار قلبي لطاريهم ربابه) فإنه لا يدل على الحزن وخصوصاً شطره الأول، وما ختم به د. غسان أن الشاعر لم يُوفّق في ترتيب الأبيات الأخيرة. قضية السرحاني (غيبوبة الحلم) كانت ثالث القصائد في حلقة ليل الأمس، والتي قال الشاعر في مطلعها الأبيات التالية: ينام الليل في ركن السهد وحلمنا مخطوف وامانينا قبل تبدا مع الأيام مسلوبه مواجع الشعر ينزف معاني والعيون سيوف فناجيل الحزن من ضيقة الأيام مشروبه ألوّح والصبر مثلي يلوح والحياة ضروف عنا حتى المشاعر من هجير الياس مرعوبه على حيل القصيد إلّي يكفكف دمعة الملهوف على ذيك القرون إلّي إلّي رقت للعز مخطوبه اشرف من الهنا لحظه واصدّ عيوني ولا شوف سوى حزن عليه الروح لا صدّيت مصلوبه وأضاف عبدالله محمد السرحاني ابن الأردن: يصبح من العنا فكر الغريب ويصرخ بلا خوف قضيتنا شبه ماتت على الجدران مكتوبه تعبنا والعمر يمشي ولحن جروحنا معزوف ما دام الحلم في هذا الزمن عايش بغيبوبه نعم احوالنا صارت جريمة ذنبها مكشوف ندم حتى ابتسامتنا مع الأيام مغصوبه حمد السعيد وجد النص تشاؤمياً، فيه وأد للأحلام، بينما يتحدث الشطر (قضيتنا شبه ماتت على الجدران مكتوبه) يحكي فيه الشاعر عن أمر لم يتضح. د. غسان من جانبه رأى أن في النص جزئيات، وقد تكررت فيه مفردات كثيرة (مسلوبه)، (مغصوبه)، (عنا حتى المشاعر من هجير الناس مرعوبه)، (أشرف من الهنا لحظه)، (يدور للفرح بزغه تواسي وحشة دروبه)، لكن وقعها كان بطيئاً، أما الجمل الشعرية (حلمنا مخطوف)، (للهموم صفوف)، (صباح مصادق غروبه) فإنها تحمل صوراً رائعة. بدايةً النص حسب الناقد سلطان العميمي كانت جميلة، وخصوصاً ما يتعلق بالبيت الأول (ينام الليل في ركن السهد وحلمنا مخطوف)، غير أن الأبيات اللاحقة وفي عدد غير قليل كانت تتجه نحو المباشرة، وكثر في النص الهم والحزن واليأس، ولم يتطور الموضوع، حتى الإشارات لم تتطور ليخدم النص، وبان عدم وصولها إلى المتلقي، لكن في الأبيات عما يدلل على الشاعرية. النص المتألق عساف التومي رابع شعراء الحلقة الأولى، وعلى أسماع الجمهور ألقى نصه الذي ابتدأه بـ (أبكتب).. ليضيف: أبكتب والقلم صوت الحروف وصمتي الرعاد أبكتب والورق جم القصيد ورجمي العالي أبكتب لين أحس ان الكتابة لحظة الميلاد وأبكتب مولدي في كل حرف ما تهيالي أبحضر بأبسطي وأنسى الحضور ولجنة النقاد وأجر من أطرف اللي كنت أجر ولا معي والي وأبقطف للثرى عنقود نوض من ثريا الضاد وأسيّل هالكلام من الغمام اللي على بالي كثير الشاعر اللي لا وصل بيبان حلمه حاد كفر في كل فكر مبتكر واستنسخ البالي نسي روح القصيد وفتنته وإحساس الوقاد دفن القناعة في قناعه وأرخص الغالي وتابع بالقول: لهن بحر وخليل وليلتين من هيام، واد ويوح وسحر وحل وشطر حل وشطر ترحالي يغورقهن وزنهن بالهنتين وثقلهن لو زاد كسر من ملحهن ما يتزن في بحري الحالي ثم ختم بالبيتين: حبيبي ما كتبت إلا شعرت إني طليق قياد دخيلك لد بحرك، رد حبري، حطم اغلالي أبكتب فيك واسبقني معاك لغبشة الميعاد وأعيش اليوم هذا وقبل أعيشه وانت في بالي (حللت لغز تفوقك الشعري، ورسمت خريطة جميلة وجديدة لمن يريد كتابة الشعر).. بالكلمات تلك بدأ د.غسان الحسن بإعطاء رأيه في نص التومي، مؤكداً أن البساطة مهمة في النص الشعري، وأن على الشاعر الكتابة لذاته وليس للنقاد، وهو ما أكده التومي في الشطر الأول من البيت الثالث: (أبحضر بأبسطي وأنسى الحضور ولجنة النقاد) وقد طبّق الأمر على ذاته، أما في البيت (كثير الشاعر اللي لا وصل بيبان حلمه حاد/ كفر في كل فكر مبتكر واستنسخ البالي) فإن الشاعر يدعو إلى جلب الجديد وعدم تقليد الغير، وهي النصيحة التي التزم بها، فما جاء به التومي نص علمي بصور أدبية جميلة، وبمحسنات طباق جناس وسجع، كما في البيت (لهن بحر وخليل وليلتين من هيام، واد/ ويوح وسحر وحل وشطر حل وشطر ترحالي)، أما استخدام المفردة (واد) فقد جاء بديعاً، وهي مأخوذة من المصحف الشريف. سلطان العميمي بدأ بطرح رأيه النقدي تجاه الشاعر الواثق من ذاته، المتفائل، صاحب النص الذي حمل زخماً شعرياً، ومحسنات بديعية، بكل ما فيه تورية وطباق وسجع، وإيقاع موسيقي الموظف بشكل جيد، فقد كان الشاعر ذكياً في التقاط الصور، وفي تركيب المعاني كذلك، ولعل أكثر ما لفت سمع العميمي (لهن بحر وخليل وليلتين من هيام، واد)، ووصفها أنهاالتقاطة جميلة، في حين أن الوزن الذي استخدمه التومي لا يحتاج إلى الحشو، لذلك جاءت كل مفردة من مفردات النص في مكانها، فتألق الشاعر في نصه. حمد السعيد لمس عند التومي إجادة في كتابة الشعر، ورأى له حضوراً مذهلاً على المسرح، ثم عرّج على البساطة المتوافرة في النص والجمالية التي يتمتع بها، كما أثنى على وفاء الشاعر للمحبوب، فتناول الموضوع برقي يليق بالمسرح. جهاد وغشاوة من سلطنة عمان وصل علي الغنبوصي التميمي إلى مسرح شاطئ الراحة منافساً من خلال نصه (غشاوة) الذي جاء في أبيات الأولى: المعمي اللي قادوه معمي ملى دربه سواد عمرك سمعت مضيعا دربه يوصّف له ضرير نادوك من خلف الجبل يا هيه حيا عالجهاد وعصبت عينك من قبل راسك وحثيت المسير شديت عزمك والنوايا لا سرت دون الشداد ركّابها بدري عليه ركوب بكره أو بعير وفي ختام النص قال الغنبوصي: جرّوك معصوب الفكر سربالهم ثوب الحداد روحاً على كف الشقاء ضاعت تدوّر مستجير أعمى البصيرة لو تسلح ما كسر قيد البلاد وغي السرى ما يوصل الضامي جدى عذب الغدير دام الخطا طيحه ترى الاعذار من كبوة جواد منته على ظهر المشهر لا تبادي للنذير الفكرة تحمل الكثير مثلما أشار سلطان العميمي، وفيها رسالة هامة، أما القصيدة فهي تحمل في مجملها نضجاً ووعياً وتميزاً، وهي لم تخل من الشعرية، ولعل أهم بيتين أشار لهما العميمي هما (روّح جهاد الحق والسارين حيا على الرقاد/ لا صارت الطلقة من المسلم على المسلم تغير)، و (أما جهاد اليوم أرضاً واعرضوها للمزاد/ كلن دفع من بندقه والدار ضاعت بالأخير) فهما يلخصان حال كثير من الدول. وهذا ما وجده حمد السعيد في النص الذي تناول موضوع الجهاد، حيث اتبع الشاعر طريقاً تنم عن نضج وتميز الشاعر الذي استطاع أن يطرح الفكرة الرئيسة للقصيدة بجمال، وهو ما يتمثل في البيت (أما جهاد اليوم أرضاً واعرضوها للمزاد)، والبيت الذي قال فيه (روّح جهاد الحق والسارين حيا عالرقاد/ لا صارت الطلقة من المسلم على مسلم تغير). د. غسان أشاد بالموضوع، ورأى أهمية بالغة بضرورة التنبيه من تضليل الشباب، غير أنه عاب على النص التكرار في بعض مواطنه من حيث المعنى والمقصد، بإيراد الشاعر (المعمي اللي قادوه معمي)، (ضرير)، (خلف الجبل) (أعمى البصيرة)، وكلها عبارات ومفردات تصف الحالة ذاتها، أما البيت (ما هي مثل غزوة بدر لا صالح للهمة مناد/ غير الغشاوة يا عرب تخفي من الواقع كثير) الذي جاء من قبله (روّح جهاد الحق والسارين حيا على الرقاد)، وحبذا لو أن الشاعر علي الغنبوصي أعاد النظر في ترتيبهما بشكل أفضل. زينب اليمن لم يتمكن محمد سالم الأحمدي من خطف بطاقة اللجنة نهاية حلقة الأمس، علماً أن نصه كان اجتماعياً بامتياز، ونقل معاناة (زينب) من جشع وطمع التجار عبر حكاية شعرية نجح في بنائها، وفي رسم معالمها، وخلق شخوصها وزمانها، وكذلك في تكوين حدث متصاعد صوتاً صورة؛ حسب وصف د. الحسن، ومما جاء في القصيدة: كما الميت على فرش الزمن قد مل خزاقه نياب البرد تنهش جسمها وتخزقه خزاق ثمان اسنين زينب عمرها آنت من الفاقه وابوها ان من كثر الوجع ما شتل شي لساق وعاد الليل يطوي خيمته والنوم باحداقه تهدهدها امها وجفانها كسلى على لحداق تقول اليوم في قومي يا نظر عيني واشراقه دواء الشيبه نفذ يومين حبه واحدة ما ذاق معاشه ما كفى حق الدواء والرجل منعاقه ونيران التجر ما حنت السالم ولا المعناق في حين أنهى النص بقوله: ترى عبدك جشعهم قد خلس جلده عن اصفاقه وشفته هيكل امسى مابقى عالعضم غير اصفاقه الهي رحمتك شفت ما لنا عالحال ذا طاقه عيال ابليس سدو كل منفذ حالنا قد ضاق معد خلو لنا مفتوح درفة باب أو طاقه سوى بابك ولو بايقدرو بايحكموه اغلاق وأضاف د. الحسن أن أهمية الموضوع لم تمنع من وجود عوائق وضعها الشاعر بذاته، وتتمثل أولى تلك العوائق بقافية الشطرين التي اختارها، فالجذر اللغوي قد لا يكون صالحاً كقافية، كما أنه لا يطور النص، وليس في اختياره جمال، والعائق الآخر أن الشاعر بعد انتهاء القصة ذهب إلى النتائج ولم يكن هذا في صالح النص. وفي المقابل وجد حمد السعيد أن النص إنساني اجتماعي يستحق الإشادة، تناول ظاهرة الجشع بشكل جميل، وقد توافق حضور الشاعر المسرحي مع ما ألقاه، وهو ما أثنى عليه سلطان العميمي، مضيفاً أن الأبيات ذات دلالات قدمها الأحمدي بطريقة وبصور شعرية جميلة، لكن لم يرقى ببناء النص، حيث لم تكن معالجة الفكرة والحبكة ناضجة بما يكفي، وبدا الشاعر في الجزء الأخير من النص وكأنه مشاهد. إحكام وإبداع لم يكن مشوار مِذكر فهد الحارثي بعيداً عن شاطئ الراحة لا مسافة ولا تألقاً قاده للفوز ببطاقة لجنة التحكيم على نصه الذي ألقاه، ومطلعه يقول: يختنق صدري من الضيق يا صمت الكلام وفي الحنايا حكي طيب النشاما يستره لين صار الصبر ينزف من افواه المسام ملت الاهات هرج العواذل تقبره وتكذب عيون المعادي واصابع الاتهام والحقيقة رجل طيب تحلوا منبره والضمير اللي محاتاه جردني المنام لين صارت بذرة الهم نخله مثمره ما بقى في الصدر موقع لطعنات الملام وحالنا من حيرة الصمت بلل محجره والمخرب يعزف الحان يوم الانقسام ما درى ان الراس دون التوحد نبتره والجهاد اللي زعم فيه من تحت اللثام كيد حاسد لاجل مصلوح واضح دبره ومثلما بدأ الحارثي نصه الذي يدور حول "الجهاد" والتضليل باسم الدين؛ تابع: كيف نخرج دون شورالولي ، ما هو حرام وانت توقف عند موضع وموضع تعبره ما تشوفون المضلل يخبط في الظلام لا تلومونه مدام المصالح تجبره لابس ثياب التدين وهو نبع الخصام يوقظ الفتنه ولا له عليها مقدره وقفل بأبيات تحدٍّ تصف أصل ومقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة – حفظه الله -: تحت راية من هقاويه ضربات الحسام لا تعزوى كل كاديد بنظره بعثره من معه نسل الفلاحي يداحم في الزحام هيبته رجلن تلقى الزمان بمنحره يا خليفه من قبل تنده رجال المقام تحت امرك طال عمرك وخصمك نقهره وقد وصف د. غسان الحسن بأنه حماسي، والقضية التي تبناها فكرية ووطنية، أما تناولها فكان بمنتهى الصعوبة، لكن الشاعر أبدع من حيث تسلسل الأبيات والبناء الموضوع والتفاصيل، إذ عرض القضية والصبر وحسن النوايا، غير أن الأمر كان يتفاقم سوءاً، إلى أن جاءت مرحلة الانكشاف بإماطة اللثام عن الوجه الحقيقي (والجهاد اللي زعم فيه من تحت اللثام)، بعدها فند الحارثي الرأي الآخر، وبيّن لاحقاً كيف يمكن أن تهزم الدولة الفتنة بالتفاف الناس حول الزعيم سليل الحسب والنسب. سلطان العميمي رأى في نص الحارثي وعياً وعمقاً ورسالة هامة، كما وجده كتلة متماسكة وسلسلة، بصور شعرية جميلة تمكن الشاعر من خلالها تفيد حجج الآخر ما يدل على شعرية عالية، والتحفظ الزحيد الذي أبداه عضو لجنة التحكيم كان على استخدام مفردة (نخلة) في السياق الذي جاءت فيه. ومثلما أشاد العميمي بنص الحارثي، كذلك فعل حمد السعيد منوهاً إلى تألق الشاعر، وإلى أدبه في تناول الموضوع، وإلى حسه الوطني العالي أيضاً. وضوح وعمق خاتمة الشعر ليلة الأمس كانت مع ناصر مناحي الدوسري ومع نصه: تستريب من المجاميع رغبات الغياب عند من وادع سكوته وعزم للرحيل رحت يا ذخر الليالي على جرد الرقاب يوم تمشي كنّك السيل بالارض المحيل حي راسك مل يوم يماري بالزهاب لا بدا للاسم سيره وللوقفه صهيل شابت الدنيا ولا زالت الفتنه شباب راحت ارواح المسلمين نار في فتيل لينهي الدوسري قصيده بالأبيات التي قال فيها: صار بياع الكفن مثل بياع الثياب صارت يدينا من الضعف حمالة قتيل من جثثنا يشبع الطير في روس الهضاب ابتلونا حسبي الله ونعم الوكيل القضا من مالك الملك في يوم الحساب ساعة فيها يصد الخليل من الخليل سلطان العميمي وجد تفاعل الشاعر جيداً مع نصه الذي يحكي عن سياقين اثنين، أولهما الأخلاق والمواقف، وثانيهما الفتن، حيث ألفى العميمي إضاءات شعرية جميلة مثل (بالارض المحيل)، (شابت الدنيا)، أما الشطر (صار بياع الكفن مثل بياع الثياب) ففيه تشبيه جميل، كما حضور مناحي ذاته على المسرح، وهو الأمر الذي لقت إليه حمد السعيد، إلى جانب تركيزه على الوضوح الفكري الذي اتسم به ذلك النص المتميز، الذي يستحق الشطر الثاني من البيت الأخير (ساعة فيها يصد الخليل من الخليل) التأمل والتعمق للصورة الشعرية التي يحملها. د. غسان الحسن من جهته أيضاً وجد القصيدة مكونة من جزأين، الجزء الأول عبارة عن التقاطات لا تراتبية فيها، ولا ترابط بينها، والجزء الثاني فيه ثلاثة أبيات تشكل فكرة واحدة ومترابطة جداً وثرية، بدءاً من البيت (شابت الدنيا ولا زالت الفتنه شباب/ راحت ارواح المسلمين نار في فتيل). ختامٌ مسك قبل إعلان ختام الحلقة الأولى من الموسم الـ6 من برنامج "شاعر المليون" أعلن كل من المقدمين حسين العامري وشيماء عن نتائج تصويت الجمهور عبر الموقع الإلكتروني، وجاءت النتائج لصالح كل من علي الغنبوصي التمامي التميمي الذي حصل على 35%، ومِذكر الحارثي الذي حل ثانياً بحصوله على 29%، لكنه حل أولاً بالنسبة لجمهور المسرح، إذ حصل على 51%، متفوقاً على زملائه الشعراء. - أما لجنة التحكيم فقد منحت عساف التومي 49 درجة من أصل 50، وبقرارها حمل كذلك مِذكر الحارثي بطاقة التأهيل الثانية إثر حصوله على 48 درجة، فيما على بقية الشعراء الست أن ينتظروا أسبوعا إلى أن يعلن في الحلقة الثانية عن فوز شاعرين اثنين بتصويت الجمهور عبر رسائل الـ SMS. والجدير بالذكر أنه سوف يُبث برنامج المغاني المصاحب لـ "شاعر المليون" في اليوم الثاني من بث الحلقة المباشرة من المسابقة، أي مساء الخميس من كل أسبوع، والمغاني من إعداد وتقديم الإعلامي المعروف عارف عمر، وخلال المغاني يتم تحليل الحلقات وشخصيات الشعراء المشاركين في كل حلقة من قبل د.نادية بوهناد، وإلى جانبها يستضيف عارف عمر ضيوفاً لهم باع في الشعر والنقد والإعلام. وعرار تنشر قائمة 48 شاعر : الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الخميس 13-02-2014 01:19 مساء
الزوار: 3126 التعليقات: 0
|