حفل توقيع ديوان محمد الراميني وامسية شعرية في الرمثا
عرار:
أمسية شعرية أدبية وحفل توقيع لسفر الخرافة وهو الديوان الأول للشاعر محمد بن طلال الراميني
أمسية شعرية أدبية وحفل توقيع لسفر الخرافة وهو الديوان الأول للشاعر محمد بن طلال الراميني / تجمع ناشرون في غرفة تجارة الرمثا وسط ترحيب من أعضاء الغرفة السيد فلاح أبو عامود " أبو رامي " والسيد امجد العبيد الله أبو مؤيد وحضور مثقفي الرمثا واللواء وممثلين لواجهة الإعلام والمهتمين . بدأ حفل التوقيع بآيات من الذكر الحكيم وقدم العضو البارز لتجمع ناشرون في الرمثا القاص والأديب شاكر المكحل ترحيب بالضيوف وشكر إدارة غرفة تجارة الرمثا على حسن استقبالهم وترحيبهم بضيوف الرمثا والحضور . وبعدها تقدم الشاعر نزار عوني اللبدي / عضو التجمع عرفنا فيها على صداقته الطويلة مع الراميني ومواكبته لهذا التجمع وسعادته الغامرة بانتشاره وتطوره وخاصة أننا اليوم نوقع شهادة ميلاد لمولوده العاشر "سفر الخرافة " . وقدم الراميني ترحيبا يليق بالحضور وقال بأن تجربته مع الكتابة تربو على ما يقرب ثلاثين عاما حيث قسمها الراميني إلى قصائد الصغر وقصائد الشباب المبكر وكانت بداياته مع قصيدته التي افتتح بها ديوانه الأول فكانت قصيدة : " هذيان لم يكتمل " " من أنتِ يا امرأة النبيذ المُرّ في صوتي؟ أجيبي كيف أيقظتِ المسيح على صليبي؟ كيف أشعلت المراهق فوق صدري، واشتعلتِ؟ وكيف أحرقت المساءَ على ذراعي، ثمّ ضعتِ؟ .... من أنتِ يا امرأة السقوط الحُرّ في وحلي؟ أجيبي *** من أنتِ؟ يا حلماً يعاند موسم الأمطارِ، ينبت في هدير الرعد، في الطقس الخطأ! من أنت؟ حين أكون مثل توهّج العمر انطفأ، هل لم يكن غيري لتختاري فيصبأ طائعاً عن ما صبأ؟ ... ماذا تريد شقائق النعمان في شفتيك أن تحكي لزهريَ أو تقول؟ ولهاث صدرك فوق صدري راح يكبر مثل غول ماذا تريدُ؟ ويومنا وهجٌ قصيرٌ لا يطول يغفو على سبتٍ ويصحو في نهارٍ من أحدْ ماذا؟ وأحلام النساء النائمات على تفاصيل الجسدْ تخبو على رَجُل توهّج واتقدْ تحبو على ركبي، على شوقٍ تلملم وابتعدْ ماذا؟ وهاتيك النساء الرائعاتُ تكشّفت زبداً زبدْ *** ما أنت يا امرأة النبيذ المُر في صوتي؟ أجيبي ما أنت يا امرأة من اللهب اللعوب؟ شبحٌ؟ يراوح فوق أضلاع الرصيفْ؟ أم قهقهات الريح في موت الخريفْ؟ أم لسعة الجُرح القديمِ إذا يعاوده النزيفْ؟ هل أنت حقاً لا أحد؟! أم أنت حقاً لا أحد؟! " @@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@ وقرأ لنا الراميني قصيدة أحبك بالصمت فكيف يكون الحب بالصمت يا راميني؟
أحبك بالصمت أجدى إذا ما دلفتُ إلى غيهب الوَجد وحدي وأغلقتُ باب النهار عليّ عساني أبوحُ تذكرتُ كيف جثا العشبُ بين شقوق بلاط الرصيف ينوحُ وكيف تعثّرتُ بالذكرياتِ على قارعات الطريق الممزق وحدي أجيءُ، و وحدي أروحُ بدا لي بريق المسافات يزرقُّ في كل زاوية من زوايا المساء ويحمرُّ في كل خط تخط دمائي كما كانت الريح تصفر رعبا بأُذني سريري وتعزف ألحان خوف على لحظة من مسائي فزعتُ جزعتُ /لتفسير بعض الشيوخ منامي/ بأن (الرحيلُ) الرجل الغريب الذي ساورني الشكوك به في خبايا الظلام وأن ( الحنينُ) السلاح الذي يلمع بين معطفه والحزام و (روحي الأنين ) الذي ثار فيّ على وقع نوح الحمام ألا فاغفري زلتي واغفري ما بدا من نحولي وشكل عظامي نعم واغفري لي ثلاثا ونامي دعيني أحبك / ما قد تبقى من العمر / بالصمت أجدى, فذا الوقتُ مهما يَطُلْ ليس يكفي لأكملَ كلّ الذي بي من كلامِ. @@@@@@@@@@@@@@@@ والراميني لا يحب الوداع صباحا ربما له فلسفة أخرى للوداع حيث قال لنا في قصيدة: " لا تودعني صباحا " ما زال غضاً ما تشكل من جنين العمر في أحشاء صحبتنا تريث, لا تغادر لا ترم بالكلمات في وجهي وتلقِ لظهر كاهلك الوشاحا وتُدر شكوكك لي وتمضي تاركاً قلبي وراءك مستباحا وإذا نويتَ... فلا تودعني صباحا. ***** لا تلق بي وحدي على حطب الطريق إلى المساء, وترتحل! لا ترمني بين النحيب وخيبتي والكبرياء, وترتحل! **** ......................... ......................... أشفق على كبدي، التي وقعت على شوكِ الكَمَدْ وتشربت حزن الفُراق ولوعتي ونمت جراحا. اترك وراءك شمعةً أقتاتُها أملاً مباحا. وإذا نويتَ، فلا تودعني، وإن غادرتني، أرجوك... لا ترحل صباحا. @@@@@@
قيدَ الحب قالت: أنا، صمتت طويلاً، ثم أطلقتِ الرصاصةَ : لا أحبُّكَ! ... يومها أحسست أن مجرة ً سقطت على قلبي وروحي خائبا جرجرت ذيل مشاعري ورجعت مشرعة جروحي! لأرى دمي في كل زاوية يقرفص خائفا والقلب يرقص رقصة المذبوح! أقسمت حينئذ بعطر الياسمين بأني سأعودُ أحرق غيمها أحتل لون الشمس في خصلات غرتها وأقتحم المسرة في مفاتنها فما ****** لكنني فاجأتها تنمو على ظلي وينبت عشب أغنيتي على أحلامها فجثوتُ في شباك رغبتها أسيرا. وأضأتُ من جدران ليلتِها قناديلَ العتابِ لعلني أرتاح من غضبي ومن وقع العذابِ عليّ من ذكرى السنينْ. فالياسمينُ بدا يخدّرني ويعلو الياسمينُ والحب يأسرني ويأبى فديتي وأنا إلى قيد المحبة أستكينُ. @@@@@ هل هناك فتوى في الحب؟! الراميني له فتواه تعالوا نرى ما قال في الحب : أنا أفتيك في الحب الحب يبدأ عندما نغفو على نغم (البيانو) صدفة! يتلّونُ المطرُ الذي لا يهطُلُ وينام عمرُكِ كاملاً في غرفة (الصالونْ) فيُقَشّرُ الدنيا على طعمِ الشتاءِ وفرقعاتِ الكستناءْ في صدفة، لا شيء فيها من دهاء في لحظة ينداح عمر كامل ينزاح هم قاتل ٌ كي يغمر الدنيا بهاء الحب يسرق روحنا منا ويعطينا الهيام وتعترينا الشمس، يخطفنا الغمام لذا لا تسألي في الحب سيدتي أنا أفتيك أن لا شيء /في حب/ حرام.
أما الشاعر أحمد غازي الزعبي فرحب بالضيف والحضور ترحيبا يليق بهم وقال: دعوني أردُّ الرؤى للثبات أترجمُ بعضَ الذي دوّنَ السّـفـْـرُ من الذكريــات ، من الأمسيـــات ِ بدمع الفصول وليــل الشتـــات ْ وأخـبــِـرُ بعد الرحيل من الهذيان ِ لأرجوزة ِ الهجر أنّ القوافي جـُمان وأن المعاني سِمان تـُـظـلّلُ سفر الخرافة عما أصاب الكثير من الخـُسْر ِ يوم الرّهان دعوني َ أشهد ُ أن الذي أوهبَ السّفـْرَ هذا الجمال بغير جدال وهذا الجلال وبث بروح المعاني الحياة ْ لـَيَقدر أن يرسم المعجزات. مررتُ بيافـــا وبالعشق والأمنيـــات وسرتُ كمثلك َ وحدي ( وإذ كان درب النهار انعطافا ) تعجبت ُ !! يا ابن طلال ٍ بلغتَ بكل ِّ مقام ٍ بصوت الكمان وعزف الزمان احترافا فيا للثبـــات جعلت سواك جزافا ) فدعني أتوب ُ ودعني أثوب فأنت بهذا المدى شمسُ يافــا أحمد غازي الزعبي
وقرأ لنا سفير ناشرون في الرمثا / شاكر المكحل قصته مع البشكير الألماني وكيف أصبح هذا البشكير يمثل رمزا نعتز به ونفخر كيف لا وقد درجنا على إهدائه لامهاتنا في المناسبات والأعياد . ونذكر هنا الأصدقاء أن البشكير غطاء للرأس من التراث الرمثاوي الأصيل الذي بدأ يتلاشى مع الأسف . وفي مداخلة للإعلامي السيد: بسام السلمان الراعي الإعلامي لهذه المناسبة عن دور ناشرون وأنشطته والرؤى المستقبلية له أجاب الراميني أن ناشرون يمد ليلامس كل بذور الثقافة من الطالب أو الأقلام الواعدة وأن له العديد من الأمسيات والندوات وأن هذا الديوان هو العاشر من سلسلة ناشرون التي بدأت وستستمر – بإذن الله - ونذكر أن الديوان السابق كان للزميل القاص محمد بديوي /هذيان من ذاكرة خط الشام .
كانت أمسية وتوقيع كتاب للصديق العزيز محمد بن طلال الراميني الذي يرأس تجمع ناشرون وقدم له خلال أعوام طويلة من وقته وجهده الكثير الكثير فلك منا يا راميني كل الشكر على ما قدمت وننتظر اليوم الذي يكون فيه تجمع ناشرون منارة للعلم والأدب والثقافة والفكر كما نقدم الشكر للسيد فلاح أبو عامود والسيد امجد العبيد الله ورئيس غرفة تجارة الرمثا عبد السلام الذيابات على ما قدموه من جهد وعلى القاعة الجميلة التي وقع الراميني فيها ديوانه وقال السيد فلاح أبو عامود ( أبو رامي ) أن القاعة للرمثا ونحن مستعدين للتعاون في الأمسيات الشعرية والأنشطة الثقافية والفكرية . ولكم أحبتنا ومتابعي أخبار الثقافة والفكر والأدب خالص تحياتي حسين أحمد حسين أبو عيّاش