|
عرار: جولة الكويت تُبهر لجنة التحكيم وتستنفذ غالبية بطاقات العبور...شعراء بمستوى شعري عالٍ وتميّز قي الحضور والإلقاء في شاعر المليون بمحطة الكويت...صغار السن من الشعراء أدهشوا اللجنة بموهبتهم ونضوجهم الشعري عرار:بثّت مساء أمس الأول كل من قناة أبوظبي- الإمارات وقناة "بينونة" الحلقة الثالثة من الحلقات المسجلة للموسم السادس للبرنامج الشعري المعروف "شاعر المليون"، والتي عرضت بعض المقابلات التي أجرتها لجنة تحكيم البرنامج في المحطة الثالثة الكويت نوفمبر الماضي بمشاركة كبيرة من الشعراء وخاصة من الكويت والسعودية. كشفت الحلقة عن ما تضمنته جولة الكويت من مستوى شعري عالٍ وتميز للشعراء في الحضور والإلقاء، وذلك وفقا ً لما أكدته لجنة التحكيم المكوّنة من الأستاذ سلطان العميمي ود.غسان الحسن والأستاذ حمد السعيد، وقد لوحظ منح 8 بطاقات عبور لشعراء مُبدعين من إجمالي 15 بطاقة يتم منحها في مختلف المحطات الأربع للموسم السادس. وبحسب ما ذكره الدكتور غسان الحسن فإنّ المشاركات كانت مبهرة، والشعراء بالمستوى المرضي والمطلوب ووصلوا إلى مرحلة من النضوج الشعري الذي مكّنهم من كتابة نصوص جميلة وسليمة من ناحية الوزن والقافية وبالتالي استحقوا الإجازة والانتقال إلى المرحلة التالية. أما حمد السعيد فقد عبّر عن تفاؤله الشديد بهذه المحطة، حيث اعتبر جولة الكويت بمثابة العمود الفقري للموسم السادس، وأبدا رضاه الكامل عن مشاركات الشعراء فيها، والذين قدّموا مواهب شعرية مدهشة جعلته يستنفذ بطاقات العبور التي يمتلكها، بل ويستعين بكل من تركي المريخي وبدر صفوق أعضاء اللجنة الاستشارية لتقديم بطاقات عبور لشعراء متميزين كثر. سلطان العميمي بدوره منح بطاقتي عبور ضمن الحلقة وتوقع أن تكون مقابلات المئة أكثر تميزاً بسبب الشاعرية الظاهرة التي تبرهن على نفسها في كل بيت خطه الشاعر المجاز إلى مرحلة ما قبل المئة. كما منح بدر صفوق وتركي المريخي أعضاء اللجنة الاستشارية عدد من بطاقات العبور لمن يستحقها من المشاركين حيث يحق لكل عضو في لجنة التحكيم إضافة للجنة الاستشارية المكوّنة من الأستاذ بدر صفوق والأستاذ تركي المريخي، منح 15 بطاقة عبور (3 لكل منهم) مباشرة لينضموا لمرحلة الـ 100 شاعر، والتي جرت اختباراتها التحريرية نهاية شهر ديسمبر الماضي. ورغم قوة الشعراء المتقدمين في المُجمل إلا أنّ أعضاء اللجنة رصدوا لدى البعض أخطاء وخللا بالوزن في قصائدهم، وقد أعطى أعضاء اللجنة الفرصة لهم لتصحيح أخطائهم في حال لمسوا لديهم الموهبة الشعرية وقد نجح البعض وخرج البعض الآخر من المسابقة. أظهرت هذه الحلقة تنوع المشاركات في جولة الكويت، فلقد تقدم للمشاركة عدد من الشعراء صغار السن الذين أكملوا عامهم الثامن عشر حديثاً ونالوا إعجاب أعضاء اللجنة بسبب قصائدهم التي دلت على تجربة طويلة في الكتابة جعلتهم يجازون بالإجماع، كما أجيز شاعر كفيف أثبت بالشعر الذي قدّمه بأن الموهبة الشعرية قد يمتلكها الجميع. وقد لوحظ مُشاركات لشعراء سبق وأن شاركوا بمواسم سابقة في البرنامج وأثلجوا صدور أعضاء اللجنة بالمستوى الذي أصبحوا عليه، وقد أكد أعضاء لجنة التحكيم على دور برنامج شاعر المليون في تحفيز الشعراء وصقل مواهبهم. أكد أعضاء اللجنة أيضاً على تنوع وجمال المواضيع التي تناولها الشعراء فقد تطرقوا فيها إلى قضايا هامة وأخرى وطنية بأسلوب جميل ومتقن تثبت انتماء الشاعر إلى نفسه وبيئته ويلحظ فيها التميز والتفرد ووضوح الرؤية. وتتواصل الحلقات الست المُسجّلة لغاية يوم الأربعاء الموافق 5 فبراير 2014 حيث تعرض الحلقات الأخيرة لاختبارات قائمة الـ 100 شاعر (وقائمة العبور من 15 شاعر) الذين يمثلون نخبة الآلاف من الشعراء المشاركين في التصفيات الأولية، فيما تعرض الحلقة القادمة (الرابعة) بتاريخ الأربعاء 22 يناير لجولة لجنة التحكيم في أبوظبي. وينطلق البث المباشر للبرنامج بمشاركة الشعراء الـ 48 المتأهلين مساء يوم الأربعاء الموافق 12 فبراير 2014 من مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي، وذلك لمدة 15 أسبوعا، عبر قناة أبوظبي- الإمارات وقناة بينونة. يُذكر أنّ مسابقة "شاعر المليون" تنتجها لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في إمارة أبوظبي، وتبلغ قيمة جوائزها للفائزين الخمسة الأوائل 15 مليون درهم إماراتي، حيث يحصل صاحب المركز الأول والفائز بلقب شاعر المليون على خمسة ملايين درهم، بينما يحصل صاحب المركز الثاني على أربعة ملايين درهم، والثالث على ثلاثة ملايين درهم. إضافة لمنح الفائز الرابع مليوني درهم، والخامس مليون درهم. ويقوم السيد عبدالله المصعبي بمهام المنسّق العام لبرنامج شاعر المليون، فيما تقوم بأعمال تنفيذ البرنامج شركة بيراميديا بإشراف الإعلامية نشوة الرويني. ويُعد البرنامج الشاعر والإعلامي المعروف عارف عمر، بينما قام بإجراء الحوارات مع الشعراء وأعضاء لجنة التحكيم خلال الجولة الإعلامي المتألق حسين العامري. استطاعت مسابقة شاعر المليون التي أصبح ينتظر شعراء النبط انطلاقتها بشغف مرّة كل عامين تغيير خارطة الشعري النبطيّ وإعادة فرز الساحة الشعرية وترتيبها وإنصافها، وأصبح شاعر المليون هو المقياس الحقيقي لشاعريّة الشاعر ومدى قبوله لدى الجمهور، لأنّ المقياس في البرنامج اعتمد على ساحة مفتوحة ومنافسة شريفة ولجنة تحكيم منصفة وجمهور يتمتّع بذائقة وحسّ فنّي كبير، إضافة إلى الشفافيّة والمصداقيّة في الطرح والأداء، وحاز دون منازع على أكبر متابعة جماهيرية لفعالية شعرية على مستوى المنطقة والعالم. الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: السبت 18-01-2014 09:43 مساء
الزوار: 1770 التعليقات: 0
|