|
عرار:
عرار:فاز الصحفي المصري عماد الأزرق بجائزة "الشباب العربي المتميز" لعام 2013، والتي يمنحها مجلس الشباب العربي برعاية جامعة الدول العربية. وحصل الأزرق على جائزة التميز في مجال الإعلام، لإصداره كتابه الأخير "الثورة وحقوق الإنسان"، والذي يعقد مقارنة بين أوضاع حقوق الإنسان في مصر قبل ثورة 25 وما بعدها، باعتبار أن حقوق الإنسان هي المحرك الأساسي للثورة. وتنبع أهمية كتاب: "الثورة وحقوق الانسان" للكاتب الصحفي عماد الأزرق، في كون حقوق الانسان هي المحرك الرئيسي والاساسي وربما الوحيد لكل ثورات العالم عبر الحقب التاريخية المختلفة، فلا يثور المواطنون ضد حكامهم الا للمطالب بحقوق سياسية أو اقتصادية او اجتماعية.
ويعالج الكتاب مسالة هامة وهي غياب الوعي بحقوق الانسان، واختزال مفهوم حقوق الانسان فقط في التعذيب والانتهاكات البدنية، وتجاهل كل الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
ويرصد التطور الحادث على حالة حقوق الانسان في مصر ويعقد مقارنة بين الحالة الحقوقية قبل ثورة 25 يناير وما بعدها ، على اعتبار ان الثورة رفعت شعار: "عيش .. حرية .. عدالة اجتماعية"، وهو ما يلخص حقوق الانسان الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
ويضم كتاب "الثورة وحقوق الانسان" بين دفتيه، سبعة فصول، الفصل الاول، وهو فصل تمهيدي للتعريف بحقوق الانسان.. بلغة مبسطة يفهما المواطن العادي، والتعريف بمصادر حقوق الانسان في العالم من خلال الاعلانات والعهود والاتفاقيات والمواثيق الدولية التي تنظم حقوق الانسان في مختلف المجالات، كما يتناول هذا الفصل حقوق الانسان في الاسلام، محيلا اغلب الحقوق التي وردت بالاعلان العالمي لحقوق الانسان، والعهدين الدوليين للحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية الى الى اصولها القرآنية.
ويتناول الفصل الثاني من الكتاب واقع الحالة الحقوقية بمصر، ويجري مقارنة للحالة الحقوقية قبل 25 يناير وما بعدها، راصد الكثير من الانتهاكات التي وقعت سواء خلال فترة حكم المجلس العسكري، أو الشهور الستة الأولى من حكم محمد مرسي باعتباره أول رئيس مدني.
كما يتناول الفصل الثالث أوضاع حقوق الانسان في الدستور المصري، ويعق مقارنة ثانية بين وضعية حقوق الانسان في دستور 1971، ودستور 2012.
وركز الفصل الرابع من كتاب "الثورة وحقوق الانسان" للكاتب الصحفي عماد الأزرق، على اجراءات تاسيس الجمعيات والمنظمات الحقوقية بمصر، والتغير الطارئ على بيئة العمل الحقوقي بعد الثورة ومدى انعكاسه عليها وتاثرها به.
واهتم الفصل الخامس بواقع المنظمات والجمعيات الحقوقية، والتي كان من المفترض أن تكون المستفيد الأول من التغيرات التي شهدتها مصر، وحجم وطبيعة التغيرات التي تعرضت لها.
وابرز الكتاب في فصله السادس لأهم الاتهامات الموجهة للمنظمات الأهلية والحقوقية، وخاصة قضية التمويل الأجنبي، ورصد الكتاب لأهم التبرعات والمبالغ المالية التي تحصلت عليها عدد من المنظمات والجمعيات الحقوقية والاسلامية والمسيحية
وتعرض الفصل السابع لمسألة هيمنة الاسلاميين على الحكم.. ومدى تاثيره على العمل الحقوقي.. مبزا استخدام الاسلاميين للمنظمات الحقوقية قبل 25 يناير، ثم انقلابهم عليها بعد توليهم السلطة
وقد قام بتسليم الجائزة كل من الدكتور صابر عرب وزير الثقافة المصري، وطاهر أبو زيد وزير الرياضة المصري رئيس المكتب التنفيذي لوزراء الشباب والرياضة العرب، واللواء خالد فوده محافظ جنوب سيناء، والدكتورة مشيرة أبو غالي رئيس مجلس الشباب العربي، وذلك في حفل كبير اقيم بمنتجع شرم الشيخ بمشاركة عدد كبير من المسئولين المصريين والمسئولين والدبلوماسيين العرب.
الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الأربعاء 11-12-2013 04:38 صباحا
الزوار: 3578 التعليقات: 0
|