في الندوة التي أدارها الناقد محمد سلام جميعان ضمن نشاط المكتبة الوطنية «كتاب الأسبوع» عن كتابه «مباهج النص»، قال الشمايلة إن هذه التجربة النقدية ليست جديدة للكاتب الضمور وقد تلت تجارب عدة ومهمة في نقد الحركة الشعرية في الأردن اذكر منها « عمان في الشعر الأردني».
وأشار الشمالية إلى أن الكتاب في جزئه الأول حرص على تعزيز الذائقة الشعرية باستخدامه تركيب « مباهج النص» وهو يرمي من ذلك إلى الكشف عن اثر دال على البهجة والسرور ومتعة لذيذة تتملكنا مصدرها الشعر، أما الجزء الثاني» قراءات في الشعر الأردني المعاصر» فيوقعنا بإشكالين، أن المؤلف سيمارس قراءات في الشعر لا قراءة واحدة، ومن ثم سينهج غير منهج أو انه سينوع في مركز الرؤية على أجزاء متعددة من محاولات شعرية متباينة المستوى.
وبين د. الشمالي بان الكتاب احتوى على أربع عشرة دراسة انصبت على أربعة عشر ديوانا لأربعة عشر شاعرا أردنيا توزع صدور دواوينهم على العقدين الأخيرين ،  ووضح بان دراسة د. الضمور حاولت سبر المشهد الشعري في الأردن عبر العقدين الأخيرين في ظل ان الكثير من الدراسات غطت الأصول والانبعاثات الشعرية في مهدها 
إلى ذلك قال الضمور  ان الدراسة جاءت بعدما أتيح لي فرصة قراءة هذه الدواوين مما ترك أثرا نفسياً فكانت « مباهج النص» واضحة الرؤية النقدية والصياغة الفنية على السواء ، وان الهدف من الكتاب ليس إلغاء لتجارب أخرى فالنقد مجاله واسع ومخاضاته عميقة ورؤاه واسعة لكنني هدفت إلى المساهمة النقدية في مواكبة الإصدارات الشعرية ، وكما هو معروف إن الإصدارات الشعرية يجب ان يواكبها محاولات نقدية ، وقد انعكست هذه الرؤيا في بنية القصيدة الشعرية ولم تتجزأ عنه عند كثير من الشعراء الأردنيين إذ أن تصدع الذات الشعرية نتيجة لانكسارات الواقع أسهم في التشكيل الفني للنص وصياغة رؤاه العميقة ، ويمكن القول أن العلاقة بين الحداثة والرؤيا أنتجت لغة نصية قادرة على تحمل هموم الشاعر ورؤاه.
وبيّن الضمور بان الحداثة الشعرية تجلت بوصفها مغامرة لغوية قادرة على إحداث التأثير في المتلقي فالنص الذي لا يدهش نص لا يستحق القراءة والنص الذي لا يبنى عليه نص عقيم وارض بور بحاجة إلى من يصلحها، وأشار في كتابه إلى أن الرؤيا الشعرية من شاعر لآخر تختلف باختلاف منحى هؤلاء الشعراء الفكري واليات تجسد الفكرة في نصوصهم الشعرية لكن تحافظ على نسق جمالي واحد ونبض حالم يساير الحداثة الشعرية العربية .