وزير الثقافة والفنون والتراث يومي الخميس والجمعة 1-2 ديسمبر 2011 في تمام السابعة مساء على خشبة مسرح قطر الوطني.

وقد حضر المؤتمرالصحفي السيد فالح عجلان الهاجري مدير ادارة الثقافة بوزارة الثقافة والفنون والتراث والسيد مبارك فلاح الدوسري رئيس مسرح قطر الوطني والسيد خليفة عبدالرحمن الهيل رئيس العلاقات العامة والاتصال بوزارة الثقافة.

إضافة لكوكبة بارزة من الفنانين، والأدباء والشعراء الليبين احتفالاً بانتصار ثورتهم بالاضافة الى الفنان القطري علي عبد الستار ومن ليبيا كل من الشاعر الليبي سعد العمروني، والفنانة الليبية أسماء سليم، إضافة للفنان الشعبي مصطفى البتير ، والمنشدين الليبيين عادل المشيطي، والصديق الدلح.

وقال الهاجري في بداية حديثه انه لمن دواعي سروري ان اكون بينكم اليوم في هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا جميعا... مناسبة تنظيم مهرجان انتصار الثورة الليبية....ولا شك ان المعرفة والعقل هما جوهر الإنسان ... ولذلك باتت الدوحة مركز إشعاع علمي ومعرفي وأصبحت الثقافة في شتى مجالاتها من أساسيات الحياة اليومية لقطر وكل من يعيش على أرضها مواطنين ومقيمين....

واضاف : عندما أرادت قطر مشاركة شقيقتها ليبيا احتفالات النصر لم نجد أفضل من مثقفيها وشعرائها وفنانيها كي ندعوهم للدوحة لإقامة مهرجان انتصار الثورة الليبية، تلك الثورة التي سطر فيها أحفاد المجاهد الكبير عمر المختار أروع البطولات وسجل لهم التاريخ صمودهم في وجه احد طغاة العصر الحديث متسلحين بإيمانهم بالله وواثقين بأن النصر سيكون من عنده وان راية العدل سترفرف في نهاية المطاف وان الشعب لا بد أن يتنفس الحرية بأي ثمن.

واشار الى تواجد كوكبه من أعلام الثقافة والأدب والفن والشعر الليبي لكي نحتفل معا في مهرجان انتصار الثورة الليبية ونعزف الحان الحرية ونردد كلمات العز والفخر مؤكدين بان الأمة العربية تمرض ولكنها لا تموت وان العصر الذي نعيشه لا مكان فيه للطواغيت.

كما نقل الهاجري للحضور وللضيوف تحيات الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث وراعي المهرجان وتأكيده على ان دولة قطر مساندة للشعوب العربية في مطالبها المشروعة وهو ما جعلنا نقيم مهرجانا مماثلا لانتصار الثورة التونسية واخر احتفالا بنجاح الثورة المصرية مؤكدين بان للمثقف وللثقافة والفن دورا في انتصار هذه الثورات وفي الكثير من الأحيان يكون تأثير الكلمات والأغاني والرسومات اكبر من تأثير المدافع والبنادق.

ووجه مدير ادارة الثقافة الشكر الى الفنان القطري القدير علي عبد الستار الذي بادر بتقديم عمل فني مشترك مع الفنان الليبي أيمن الهوني وهذا العمل سيكون مفاجأة سارة لكل من سيحضر المهرجان، ولا يفوتني أن أشكر قائد الفرقة الموسيقية الفنان/ عبد العزيز الهيدوس سواء في يومه الأول الخميس او في يومه الثاني الجمعة.
ولفت الى أن إقامة المهرجان على مدى يومين يوضح كثافة الفقرات المقدمة وتنوعها، أفلام وثائقية، أناشيد وطنية ،أشعار ثورية لخيرة شعراء ليبيا الأحرار، وأغنيات حماسية ' ومشاهد تمثيلية تمزج بين الجد والهزل، واوبريت غنائي يقدمه أطفال ليبيا وأغان شعبية تراثية من عبق الأصالة الليبية.

من جانبه أشار الفنان القطري علي عبد الستار إلى ديو غنائي سيجمعه مع الفنان الليبي أيمن الهوني، وهذا الديو مكون من أغنيتين الأولى "شكراً يا شهيد على الهدية"، والثانية "يالله" وهذه الأخيرة دعاء للشهداء.
وفي سياق حديثه قال عبد الستار إن فرقتنا مع "كورال الأطفال" ستكون غنية، وستكون أشبه بتظاهرة ثقافية تضامنية، ليس فقط مع ثوار ليبيا، وإنما مع كل الثورات العربية لتأخذ حيزا إعلاميا جيدا.

ولفت الفنان القطري علي عبد الستار أن مشاركته التضامنية مع ثوار ليبيا، ليست المبادرة الأولى، فقد سبق وأن قامت لجنة الفنانين القطريين بدعم الشعب الكويتي أثناء الغزو العراقي، وجاء هذا الدعم في إطارالإنسانية.
وفي ختام كلمته أكدّ الفنان القطري إنه يجب على الفنان أن يقف مع أي ثورة تطالب بالعدالة والكرامة للشعوب، وأن الفن لا يقتصرعلى العاطفة والحب، بل هو سلاح يمكن أن يثير الهمم وحب الوطن في نفوسنا.
وسيشارك الفنان الليبي عادل المشيطي بأنشودة لقطر بعنوان" قطر"، والفنانة الليبية أسماء سليم التي ستقوم بعرض مجموعة من الأغاني للثورة الليبية، مع أغنية خاصة لقطر.
أما الفنان مصطفى البتير فسيقدم قصيدة شعرية بعنوان "ليبيا دائماً" وسعد العمروني سيقدّم مجموعة من القصئد للثورة الليبية.

ويتضمن اليوم الأول الفعاليات التالية، تقديم الفرقة العربية للأناشيد الوطنية، النشيد الوطني القطري، والنشيد الوطني الليبي، إضافة لتقديمه أغنية وطنية عربية.
ثم يتبعها فيلم وثائقي عن ثورة ليبيا، مع أنشودة للمنشد الصديق الدلح.
ومن ثم تقدم مجموعة من أطفال ليبيا أوبريت فني بعنوان " مليون شكر لسمو الأمير" مع تقديم أغنية للطفل الليبي يوسف الشيباني.
ثم يتبعها فقرة شعرية يقدمها الشاعر الليبي/ د. سعد العمروني، وبعدها تقدم الفنانة الليبية/ أسماء سليم حفلة غنائية.
الشاعر الليبي/ علي الشحات سيشارك الجمهور ببعض القصائد عن الثورة الليبية، ثم تعرض مسرحية شادي فيروز بطولة الفنان الليبي /ميلود العمروني، وسيقدم الفنان القطري علي عبد الستار، والفنان الليبي أيمن الهوني مع كورال الأطفال أوبريت غنائيا.

وسيقدّم كل من عبير الترهوني وصالح الأبيض وفرج عبد الكريم مشهدا دراميا ساخرا، يتبعه فقرة منوعات لفرقة طرابلس مع الفنان الشعبي الليبي/ مصطفى البتير.
يذكر أن هذا المهرجان الثالث على التوالي الذي تقيمه وزارة الثقافة والفنون والتراث بعد المهرجان الاول لشعراء الثورة المصرية والمهرجان الثاني لانتصار الثورة التونسية.