تنطلق بعد غد الأحد، الدورة السابعة من القمة الثقافية أبوظبي 2025، التي تُنظمها دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي بمشاركة عدد كبير من قادة الفكر والفنانين والمبدعين من مختلف أنحاء العالم.
وتعد القمة، التي تستمر حتى 29 أبريل الجاري في منارة السعديات تحت شعار "الثقافة لأجل الإنسانية وما بعد"، منصة فكرية فريدة تجمع التخصصات والآراء لاستكشاف تقاطعات الثقافة مع التكنولوجيا والحوكمة العالمية.
كما تُعد منصة عالمية فريدة تُجسّد التفاعل بين الثقافة والتكنولوجيا والحوكمة، وتقدم برنامجًا غنيًا يتضمن جلسات حوارية رئيسية، ومناقشات فنية، وورش عمل تفاعلية بالإضافة إلى عروض ثقافية ومعارض متنوعة.
وتهدف القمة هذا العام إلى إعادة التفكير في المفهوم الإنساني، من خلال استكشاف كيف يمكن للثقافة أن تؤدي دورًا جوهريًا في تشكيل مستقبل عالمي مستدام وشامل.

وتركز القمة على ثلاثة محاور رئيسية موزعة على أيام الحدث الثلاثة، وخلال اليوم الأول يناقش محور "إعادة تشكيل المشهد الثقافي" تأثير التحولات الرقمية والاقتصادية والجيوسياسية على تشكيل الهويات الثقافية واستكشاف دور الإبداع في توجيه المجتمعات نحو مستقبل أكثر توازناً.

ويتناول محور اليوم الثاني "الحدود الجديدة لبيئة ما بعد الإنسان"، العلاقة المتغيرة بين الإنسان والتكنولوجيا، مثل الذكاء الاصطناعي والتقنيات البيولوجية وتأثيرها على التجربة الإنسانية، وكيف يمكن للقطاعات الثقافية التكيف مع هذه المرحلة، أما محور اليوم الثالث “أطر جديدة لتعريف الثقافة لأجل الإنسانية وما بعدها” فيستعرض كيف يسهم التعاون الدولي والابتكار الثقافي في تعزيز الشمولية والاستدامة وإعادة تشكيل السرديات العالمية لمجابهة التحديات المعاصرة.
وتنظم القمة بالتعاون مع مجموعة من الشركاء الدوليين البارزين من بينهم: منظمة اليونسكو، وجوجل، ومتحف سولومون آر. جوجنهايم، ومتحف التصميم في لندن، ومجلة إيكونوميست إمباكت، إلى جانب مؤسسات محلية مثل أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، ومتحف اللوفر أبوظبي، وبيت العائلة الإبراهيمية، إضافة إلى المجمع الثقافي، وبيت الحرفين.
كما تضم القمة برنامجًا متنوعًا من الأنشطة الثقافية والتعليمية منها ندوات ولقاءات فكرية وفنية، ومعارض إبداعية، وورش عمل للأطفال والكبار وفعاليات تفاعلية مجتمعية تسعى لتعزيز المشاركة الثقافية والتبادل المعرفي بين الأفراد من مختلف الخلفيات.

كما تسعى القمة إلى تعزيز مكانة العاصمة أبوظبي مركزا عالميا للابتكار الثقافي، وتقديم نموذج ملهم لكيفية توظيف الثقافة كأداة للتغيير الاجتماعي والاقتصادي، وتؤكد التزام أبوظبي بتعزيز الحوار الثقافي العابر للحدود وبناء مستقبل يستند إلى قيم الشراكة والتنوع والاحترام المتبادل.