الدكتور حسين الشقيرات: «المخطوط العربي حياة أمة ورائد حضارة»
عرار:
نضال برقان بمناسبة احتفالات المكتبة الوطنية باليوبيل الذهبي لتأسيسها ويوم المخطوط العربي أقامت المكتبة يوم أمس محاضرة بعنوان «المخطوط العربي حياة أمة ورائد حضارة « للدكتور حسين الشقيرات بحضور مدير عام المكتبة الوطنية بالوكالة الأستاذ أحمد الخلايلة وذلك بهدف نشر الوعي التراثي وإظهار أهمية المخطوط العربي وطرق الحفاظ عليه والاهتمام بطريقة عرضه. قال د. الشقيرات يعد المخطوط «حياة أمة» هي بصمة ثقافية وتاريخية كبيرة، إذ يعكس وجهات نظر أدبية وفكرية لعصور سابقة، وقد أثبت الباحثون أنه ليس مجرد عمل أدبي، بل هو سجل تاريخي وثقافي يُسهم في فهم حياة الأمة والتطور الفكري في تلك الفترات. وأضاف إلى أن المخطوطات العربية تحمل قيمة ثقافية عالية؛ إذ تُعدّ وسيلة نقل للمعارف والتراث التي تناقلتها الأجيال عبر القرون، كما أنها تُظهر مستوى الحضارة العربية في النقوش والخطوط والزخرفة الفنية. وسلط الضوء على محتوى المخطوط وأهميته التاريخية والأدبية وأشار إلى المراحل التي يمر بها المخطوط والمخاطر التي يتعرض لها المخطوط كالسرقات والكوارث الطبيعية والحروب والقلائل، بالإضافة إلى عرضه المشكلات والتحديات التي تواجه المخطوطات. وتطرق المحاضر إلى الجوانب الفنية الهامة للتعامل مع المخطوط وعن ارتباط الخط العربي بالمخطوطات العربية فقد تميز الخط العربي بجمالياته وتنوعه؛ من الخط الكوفي البسيط إلى الخط الديواني والفارسي الذي يتطلب مهارة عالية. يُعدّ الخط ركنًا أساسيًا في تصميم المخطوطات، حيث يعكس حسّاً فنيًا وثقافيًا متأصلًا، إضافة إلى ذلك كثيرًا ما زُينت المخطوطات بحدود زخرفية ورسومات هندسية أو نباتية؛ مما أضفى عليها طابعًا جماليًا يُبرزها كقطع فنية بجانب قيمتها العلمية.