إشهار كتاب «بزوغ» لمجموعة من فرسان المستقبل في المكتبة الوطنية
عرار:
عمان أقيم في المكتبة الوطنية، يوم الأربعاء الماضي، حفل إشهار كتاب «بزوغ « لمجموعة من فرسان المستقبل، وقدم شهادة نقدية للكتاب الأستاذ إياد حماد، والمهندس جمال بدران نائب الهيئة الإدارية لجمعية صندوق حياة للتعليم. قال بدران إن كتاب بزوغ ليس مجرد صفحات مكتوبة بل هو انعكاس لرحلة كفاح وإصرار ومرآة تعكس العزيمة التي يمتلكها هؤلاء الفرسان الذين رغم التحديات لم يتوقفوا عن الحلم بل حولوا الذي قدم لهم إلى نجاحات تستحق أن تروى. وبين حماد أن كتاب بزوغ يُعَدُّ عملاً أدبيًا مشتركًا كتبه مجموعة من الطلاب الجامعيين، ما يجعله تجربة فريدة تستحق التقدير والنقد الأدبي الواعي. يعكس الكتاب أحلام وتحديات مجموعة من الشباب الذين خاضوا تجارب مختلفة، وصاغوا حكاياتهم بلغة صادقة ومؤثرة، ليكون انعكاسًا لمشاعرهم وأفكارهم. وأشار إلى أن الكتاب عبارة عن مجموعة من النصوص المتنوعة، التي تتراوح بين السيرة الذاتية، والتجارب الشخصية، والتأملات الفكرية. ويبدو أن الهدف الأساسي هو تقديم صورة صادقة عن مسيرة هؤلاء الطلاب، وتحولاتهم الفكرية، والتحديات التي واجهوها. هذه القصص تشكل شهادة حية على الطموح والإصرار، حيث يُظهر كل كاتب رحلته بأسلوبه الخاص. وأضاف أن الكتاب يتميز بالسرد الذاتي القريب من أدب السيرة، حيث يروي الكُتّاب تجاربهم الشخصية بأسلوب بسيط ومباشر، مع حضور واضح للمونولوج الداخلي. بعض النصوص تعبر بعمق عن مشاعر أصحابها وتُظهر قدرة سردية متميزة بالإضافة إلى انه يعكس تجارب حقيقية، مما يضفي عليه طابعًا صادقًا وعاطفيًا قويًا. وبين بأن الكتاب الذي قدمه مجموعة من الطلبة الجامعيين يُعتبر بحق مثالًا مشرقًا على القدرة الإبداعية الجماعية التي تتسم بالتناغم بين الأفكار المتنوعة، والتنقل السلس بين الأساليب الأدبية المبتكرة. ومن خلال هذا الكتاب، تبرز الفكرة الأساسية التي تجمع بين طلاب مختلفين، وهو أن التعاون والإبداع الجماعي يمكن أن يُنتج عملًا أدبيًا مُتكاملاً يحمل عبقًا من الأفكار التي تستحق التأمل. الأسلوب الكتابي قد تميز بتنوعه بين السرد والحوار والشعر، بما يعكس عمق التجربة التي مر بها هؤلاء الطلبة في حياتهم الجامعية. كما أن استخدام اللغة المُعبّرة أضاف طابعًا خاصًا جعل الكتاب ينبض بالحياة، ويُظهر التفاعلات الداخلية والصراعات الفكرية التي واجهها المشاركون في الكتاب. الموضوعات التي تم طرحها في الكتاب تنوعت بين قضايا اجتماعية وثقافية، مما منح العمل بعدًا فكريًا عميقًا. كما أن قدرة الكتاب على إلهام القارئ لطرح تساؤلات جديدة حول المفاهيم المتداولة في المجتمع الجامعي، تُعتبر أحد الجوانب الأكثر إبداعًا في هذا العمل. أهم ما يميز هذا الكتاب هو التعاون الجماعي الذي ظهر في التنسيق بين الأفراد، حيث تم دمج الأفكار المختلفة بطريقة منسقة تبرز كل شخصية مشاركة في الكتاب. وهذا لا يعد مجرد إنجاز أدبي بل يمثل أيضًا نموذجًا للتعاون المثمر بين الشباب الجامعيين بالإضافة الكتاب يُعد بمثابة مرجع للأمل والتغيير، ويعكس جوهر الإبداع الجامعي الذي يتحدى القيود ليخلق أعمالًا تنير العقول ويُعتبر تجربة أدبية مميزة تعكس أصوات الشباب وتحدياتهم. رغم بعض التفاوت في الجودة الأدبية، إلا أنه يظل كتابًا ملهمًا يحمل الكثير من الصدق والروح. إنه خطوة جيدة في مجال الكتابة المشتركة، ويبرز كيف يمكن للأدب أن يكون وسيلة للتعبير عن الذات ومشاركة التجارب الإنسانية.