|
عرار:
الشارقة: عثمان حسن اختتم العرض الموريتاني «ديلول حكيم الصحراء» فعاليات مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي في نسخته الثامنة، وهو من أداء فرقة جمعية إيحاء للفنون المسرحية، ومن بطولة عدد من الممثلين الموريتانيين الهواة وإخراج الفنان المسرحي سلي عبد الفتاح. تبدأ فصول العرض من مشهد يضيء على شخصيتين بارزتين هما زيدان وناجي، الأول هو شخصية متزنة تميل إلى الخير والثاني هو شخصية شريرة يتضح فيما بعد أنه زعيم عصابة (الهنتاتة) حيث يدور بين الاثنين الحوار التالي: يحتد النقاش بين الاثنين، إلى اللحظة التي تقرر فيها النزال بينهما، ولمعرفة ناجي بأن زيدان أقوى منه، (فقد سبق وتنازل الاثنان، وكانت الغلبة لزيدان الذي كان يعفو عنه في كل مرة) فلقد لجأ ناجي إلى الخديعة بعد مشورة مساعده الذي اقترح عليه بأن يبدأ بإنهاكه من خلال الاشتباك الجسدي، ثم بالعصي انتهاء بقتله بالبندقية.. وهكذا يحسم الصراع بين الاثنين، بعد أن يتسبب ناجي بجرح زيدان. يواصل ناجي ظلمه، ويبدأ بتهييج رجاله، ويحرضهم على فعل كل أنواع البطش والسلب.. فيرسل أحد أعوانه لينهب عائلة ديلول، وهنا، يتعرف المشاهد إلى واحدة من بناته، التي اكتسبت الخبرة والبراعة والحيلة اللغوية من والدها، حيث تشاهد اللص بين الإبل، وسمعها اللص تخاطب أباها بقولها: أبي لقد أمست الناقة بسنامين، فعرف والدها أن ثمة لصّاً في مربض الإبل، ما يعني أن الفتاة قد كشفت اللص وحذرت والدها مسبقاً، وحين تبدأ غارة أعوان ناجي على مضارب ديلول، يكتشفون أنه قد رحل مع بناته، فلا يعثرون إلا على القليل، ويغادرون ترافقهم أذيال الخيبة. يغضب ناجي، ويتوعد بالنيل من الحكيم ديلول وبناته، لكنه يعدل عن هذه الفكرة، بعد مشورة مساعده، الذي يقترح عليه أن يحسن من صورته بين الناس بالتقرب إلى الحكيم، والزواج من إحدى بناته، وهو ما يتطلب من المتقدم للزواج أن يعجز إحداهن بذكائه، فيرسل ناجي رسوله إلى مضارب الحكيم ومعه هدية راجياً من الحكيم أن يتكرم عليه بأمرين اثنين الأول: أن يلتحق به الحكيم وأفراد عائلته معززين مكرمين ويساعدوه في حكم الناس، والثاني أن يتزوج ابنته الكبرى عائشة. المصدر: الخليج الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الخميس 19-12-2024 08:52 مساء
الزوار: 38 التعليقات: 0
|