|
عرار: تونس - عرار : تضم مدينة توزر التونسية بين أحضانها - كما هو معلوم- عددا كبيرا من الشعراء ..و إن كانت المدينة قد اشتهرت بشاعرها الكبير أبي القاسم الشابي ، فإنها تتوفر على أسماء شعرية اخرى عرفتها و تعرفها المدينة على امتداد تاريخها الشعري الطويل ، فمن القدامى يمكن ذكر الشاعر اخريف ، أما من المحدثين الذين ما يزالون يمسكون بشعلة الشعر متأججة ، و يصرون على الحفاظ عليها متوهجة ، فلائحتهم تطول و تعز عن الحصر ، و يمكن أن نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر الشاعر شكري ميعادي و الشاعر محمد بوحوش. هذا الحضور القوي للذات المثقلة بعواطفها و همومها تجد في الطبيعة مأوى للهروب من قسوة العالم و صلافته ، لذا نلمس طغيان الحقل الدلالي للطبيعة في جل القصائد انطلاقا من العنوان ، معبرا عنه بلفظة "المطير" ، ففي قصيدة "عساه عام مطير" مثلا ،يمكن أن نتوقف عند نموذج من المعجم المحتفي بالطبيعة ، فنحصي كلماته ، و منها : ريش - البيض- تطير- مطير- وهاد- الموج- عصفها- الجراد- رياح- جيادي- صهيل- عناقيد- الغلال...و من هذه القصيدة نقرأ : و لا يستقيم الشعر لدى الشعراء الرومانسيين دون أن يضربوا عميقا في وهاد الحب و شعابه ، متيمين ، قلقين ، حائرين ، يتلظون بنيرانه المستعرة ، تقول لطيفة في قصيدة " لن يجف النبع": كلما شب بالقلب الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الجمعة 04-05-2012 06:03 مساء
الزوار: 1783 التعليقات: 0
|