وزارة الثقافة تستذكر الشاعر الزيودي في الذكرى 12 لرحيله
عرار:
ياسر العبادي
استذكرت وزارة الثقافة الشاعر حبيب الزيودي في الذكرى الثانية عشرة لرحيله، وأشارت الوزارة إلى أن الزيودي (1963- 2012) شكّل حالة إبداعية أردنية، وأسهم في جعل الشعر الأردني أكثر احتفاءً بالمكان وتفاصيله، في القرية والمدينة والريف، كما تغنّى بالرموز الوطنية بأسلوب شاعري لفت إليه النقاد والدارسين، فنشأت على قصيدته أجيال سارت على نهجه وأسلوبه الجميل. وقال وزير الثقافة مصطفى الرواشدة، في بيان صدر عن الوزارة بهذه المناسبة، إن الزيودي الذي استطاع أن يكرس الإحساس العذب الممزوج برائحة الحقول والتراث، كان وفيًّا لأفكاره، خصوصًا في فترته المبكرة مع الشعر في الجامعة الأردنية وجمالها وفضائها الإنساني الذي كتب فيه أروع الأشعار وأعمق الأحاسيس الصادقة المضمخة بعبق الوجدان الأصيل. ووصف الرواشدة الشاعر الزيودي أنّه كان شاعرًا مخلصًا فيما بعد لكل القضايا الوطنية وفي تغنيه بالأردن وقيادته الهاشمية، من خلال أشعاره الأنيقة وكلمات الأغاني والأهازيج التي أبدعها وما تزال حيةً وشاهدةً على الإبداع الأردني، فكانت دواوينه الشعرية أرضًا خصبةً للقراءات النقدية والرسائل الجامعية والعديد من المؤلفات عن تجربته الغنية. وقال الرواشدة إنّ الشاعر الزيودي ارتبط مع وزارة الثقافة بحضور كبير، في حياته، وفي استذكاره، وإقامة ندوات حوله، وطباعة أعماله من خلال سلسلة إصداراتها المتعددة، نظرًا لما تركته أعماله وتتركه من تأثير كبير في الوجدان الأردني، ما يؤكد أن الأردن ما يزال يقدم المزيد من المبدعين عبر الأجيال. وكان الشاعر الزيودي قد رحل عن 49 عامًا، بعد رحلة مع الشعر، مرت بعدد من المراحل، وأبدع خلالها دواوين: «الشيخ يحلم بالمطر» 1986، «طواف المغني» 1990، «منازل أهلي» 1997، «ناي الراعي» 2009، و»غيم على العالوك» 2012.