|
عرار:
أكد الكاتب سلطان العميمي، رئيس اتحاد الكتاب الإماراتيين، على ما يشكله معرض الشارقة الدولي للكتاب، من تظاهرة ثقافية كبيرة يمكن وصفها بالعالمية، وقال: «هناك ظاهرة أصبحت لافتة للنظر في فعاليات هذا المعرض وهي تعدد الأشكال الثقافية والفعاليات المصاحبة له من وجود عروض موسيقية، وفنية، وأمسيات شعرية، واستضافة شخصيات إعلامية، قد تثير تساؤلاً عما علاقة كل تلك الفعاليات بالثقافة والكتاب؟». مؤكداً أن الثقافة تشمل كافة الأنشطة والممارسات الإنسانية والمجتمعية، والمعرض يقدم نموذجاً في كيفية ربط الكتاب بحياة الناس واهتماماتهم، حيث إن للمعرفة البشرية روافد عديدة، والكتاب أحد أهم منتجات هذه المعرفة وفي الوقت نفسه أحد أهم مكوناتها، وهو إضافة إلى ذلك يتشكل من تمازج جميع هذه التنوعات والاختلافات من فنون ومعارف وتجارب إنسانية ومواهب. وتفاعل جميع هذه الأجزاء والمكونات من خلال ممارستنا اليومية ينتج عنه في الأخير حالة اجتماعية أو فكرية أو علمية تشكل في وقتها الحاضر أو المستقبلي جزءاً من محتوى كتابي. وأوضح العميمي أهمية أن تحتوي الفعاليات الثقافية على هذا الجانب الكبير من التنوع الذي يشهده المعرض ضارباً العديد من الأمثلة بقوله: «قد نقرأ كتاباً عن تاريخ الطبخ، أو عن العلاقة بين الحضارات والمأكولات وارتباطها بالأعراق البشرية والجنسيات المختلفة، وقد يتم استضافة فنان على سبيل المثال يغني لشاعر معين له ديوان يباع في المعرض، وقد نجد عن هذا الفنان أو الملحن كتاباً في المعرض إلى جانب مئات الكتب عن تاريخ الفن والغناء». متسائلاً عما يمنع من خلق هذا التواصل بين الكِتاب والفن وبقية الأنشطة الإنسانية في مكان واحد. وختم العميمي قائلاً: «الثقافة هي في حقيقتها نتاج التفاعل الإنساني الذي يضم من الفكر والوعي والتأمل والدراسة ما يشكل منظومة كاملة لهوية الإنسان وفكره ووعيه، فأهلاً بالجميع في معرض الشارقة الدولي للكتاب، في هذا الحدث الذي يضم كافة أشكال الثقافة البشرية». الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الخميس 17-11-2022 08:23 مساء
الزوار: 1029 التعليقات: 0
|