|
عرار:
الكاتب لايكتب ليكتب بل يكتب ليغير ويعالج فمن لم يحمل رسالة في كلماته اجهض الكتابة قبل أن تكتمل . الكاتبة التي أطلّت شمس حرفها من ولاية سطيف العالي بالجزائر ، واضعة نصب اعينها طريق وهدف تريد بلوغه وبعنصر تحفيز مفاده ( بداية الإبداع هي الحرمان ونهاية التأخر هي الوصول ) صاحبة القلم ،الراقي والانساني الكاتبة داحي سمراء التي استطاعت ان تدخل الساحة الأدبية من اوسع ابوابها مبرهنة عن قدراتها االادبية والفكرية بالإضافة للكتابة هي ايضا سيناريست و مدربة مسرح ، خريجة كلية الإعلام لولاية سطيف بمذكرة تخرج تبنّتها مجلة ابن خلدون لتندرج ضمن الدراسات المنشورة واصبحت مرجعا للباحثين ، تحت عنوان ( تحويل القدس عاصمة للكيان الصهيوني في الصحافة العربية "،ناشطة جمعوية لصالح القضية الفلسطينية ضمن مبادرة ( احكي ياجدة ) التي كانت ولائية ثم تبنتها مختلف الجمعيات في ولايات مختلفة ،على عرار جمعية صناع الامل سطيف جيجل و وهران . أما في بحثيّ المذكورين فقد تكفلت مجلة ابن خلدون بنشرها ضمن دراساتها المقننة.
وعن الكتابة وماذا تعني لها قالت : كلّما غار الجرح الفلسطيني أكثر وامتد كلما شعرت بها دواء ، وكلما زاد قيد العربي واشتد كانت الكلمات لي جناحا.. الكتابة هي ما منحتني سلاحا للمقاومة التي اُغتيلت بداخلنا اغتيالا.. حررني الحرف من العربي الذليل الذي يشاهد نشرة الثامنة ويحسب عدد الضحايا ثم ينام لينسى.الكتابة ما تربطني بوطني وبالتالي أشعر أني على قيد الحياة.
مواصفات الكاتب الناجح بالنسبة لك تقول : لن اتحدث عن الكلمات الجميلة ولا حتى عن المعاني المفعمة لكن سأختصر قولي في ( الرسالة )..
الكاتب لا يكتب ليكتب بل يكتب ليغيّر و يعالج فمن لم يحمل رسالة في كلماته أجهض الكتابة قبل ان تكتمل.
مختصرة رحلتها الأدبية قائلا : كبرت الإبنة الحافية للبوّاب الفقير و صنعت لنفسها حذاءا فاخر من كلمات" وهذه الكلمات اصبحت بالنسبة لي الرصاصة التي اجابه بها بطش الكيان الصهيوني لاراضي الفلسطينية التي ارتبطت بها ارتباطا شديدا من خلال دموع أبي وهو يشاهد نشرة الأخبار التي تروي مأساة فلسطين المكررة مع اختلاف اسماء الشهداء والوجوه و يتامى الحرب و أراملها مرددين
( حسبي الله على العرب قبل اليهود ) كثيرا ما حركت في خوف ان تصيبني الدعوة، وحروب و مآسي ومجازر عاشتها غزة كل رمضان. والبقية تأتي على شكل أستاذ كفيف ( نبيل غندوسي ) الذي لاانسى فضله يوما ."اما عن اهدافها ومشاريعها المستقبلية قالت :"هدفي الاول والأخير هو خدمة القضية الفلسطينية باي شكل من الأشكال وهذا ما أنا فيه وسأواصل عليه بإذن الله. حاليا أسعى لتشكيل مخيم تدريبي للأمهات والأطفال على حد سواء في كيفية تحويل الطفل الى قائد يحمل رسالة نبيلة بصفة عامة و قد قدم لي رئيس ديوان مؤسسات الشباب كل الدعم ومشكور على ذلك. لي ورشتين أخريين اسعى لتنفيذها في الكتابة الإبداعية والحكواتي مع ناشطين جمعاويين. وإصدار ثاني سيولد قريبا أحاول فيه مرافقة من لايحبون قراءة التاريخ بطريقة أدبية لفهم امتدادات القضية." كلمة أخيرة إلى مختلف الكتاب الصاعدين الذين لم تشرق شمسهم بعد والخائفين من المضي قدما نحن ننتظركم.. إلى فرسان الحرف الذين ترجّلوا شاعرين بفوات الاوان يوم ميلادك هو لحظة إيمانك أنك القائد والجيش معا وستصل حين تعزم و تتوكل. إلى كل من ساندوني شكرا ،
والى كل من وضع حواجزه في طريقي شكرا لأنك علمتني بدل السير التحليق.. إلى والدي انت مقدسي الثاني أحج إليك كل صلاة بدعوة. وإليك أستاذة قبل كل هؤلاء وختام كل هؤلاء شكرا لأنكم تمنحوننا بلا مقابل ما نسعى إليه ولو بمقابل وهو الدعم و التحفيز .
زاهـــي مليكــــــة
نائبة رئيس تحرير المكلفة بشؤون الجزائر
بوكالة انباء عرار للثقافة العربية بالاردن .
الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الأربعاء 27-07-2022 09:20 مساء
الزوار: 409 التعليقات: 0
|