«ثقافة إربد» تنظم مسارًا ثقافيًا إلى قرية صمد التراثية والمزار الشمالي
عرار:
عمر أبو الهيجاء في رحلة استقصائية نظمتها مديرية ثقافة إربد بمشاركة مندوبة عن مدير ثقافة إربد عاقل الخوالدة، رنا طشمان ومنسق المسار الثقافي المصور الفوتوغرافي صالح حمدوني إلى «قرية صمد الأثرية والمزار الشمالي» ومدير بلدية المزار م. إياد الجراح ومختار القرية سميح أبو دلو ومدير التنمية الاجتماعية للمزار الشمالي د. محمد المومني ود. محمد جرادات رئيس جمعية الأنثروبولوجيين الأردنيين. المنسق للمسار الفنان حمدوني قال عن المسارات الثقافية: يأتي برنامج المسارات الثقافية في إطار تعزيز علاقة الإنسان الأردني بالمكان الذي يعيش فيه، وتعريفه بالأماكن التراثية والتاريخية والثقافية، لهذا تم تنسيق مسار المزار الشمالي الثقافي بالتعاون بين مديرية ثقافة محافظة اربد وعدد من الجمعيات في لواء المزار، حيث تعريف المشاركين من كتاب وفنانين وصحفيين ومهتمين بقرية صمد التراثية التي تشكل نموذجا للقرى الأردنية التراثية، ونعمل على أهلها البقاء فيها وتشجيعهم على بعد ترميمها. وأضاف: اطلعنا على تجارب بعض العائلات التي أصرت على المحافظة على بيوتها التراثية في بلدة المزار الشمالي، وهذه المسارات الثقافية نتمنى أن تتواصل بدعم مشكور من «ثقافة إربد» هي فرصة حقيقة لشحن الذاكرة البصرية للمهتمين بالنتاج الإبداعي بكل أشكاله. مدير بلدية المزار المهندس إياد الجراح قال عن دور البلدية بخصوص قرية صمد التراثية: تقع بلدة صمد التراثية ضمن حدود بلدية المزار الجديدة وعلى ارتفاع يزيد على سطح البحر بـ 800م بمساحة تزيد على 1000 دونم، وتلك البلدة مرت بالعصور الحديدية والبرونزية والإسلامية حيث هجرها سكانها منذ أكثر من 50 عاما علما أن جميع الخدمات متوفرة من كهرباء وماء واتصالات وشبكة طرق ويوجد أكثر من 400 بناء منفصل مازال ماثلا ومازالت دور العبادة موجودة ولا يوجد تفسير واضح لسبب هجرة السكان لمنازلهم. رئيس جمعية الأنثروبولوجيين الأردنيين د. محمد جرادات حول قال: نحن في جمعية الأنثروبولوجيين الأردنيين، معنيون تماماً بالتراث والذاكرة الشعبية والشفهية، والقصص والحكايات التي ما زالت حاضرة في تلك البيوت، ومعنيون بمقابلة الناس هناك والاستماع إلى ما تخزنه ذاكرتهم من حكايات وروايات وقصص عن المكان وتلك الأيام البعيدة، ونؤكد على أهمية وضرورة إنجاز الأبحاث والدراسات الأنثروبولوجية التي من شأنها أن تسهم مع غيرها من الدراسات في الكشف عن مكانة البيوت التراثية، وإعادة إنتاج الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعريف بها، وتسلط الضوء على أهمية تلك المواقع والأماكن، وتسهم في تحويل تلك المواقع إلى وجهات سياحية تراثية معرفية وترفيهية.