|
عرار: في الحلقة الأولى من المرحلة الثالثة من "شاعر المليون 5"...الشاعر الإماراتي أحمد بن هياي المنصوري يتألق شعراً وحضوراً ويتأهل بقرار لجنة التحكيم ليكون أول شاعر في قائمة الـ ( 6 ) في المرحلة الأخيرة...منصور الفهيد وعلي بن نايف الغامدي إلى مرحلة الـ12..مقدمة البرامج في القناة الرابعة البريطانية تزور أبوظبي لإعداد برنامج عن مسابقة شاعر المليون على غرار البرنامج المميز الذي أعدته قناة الـ BBC عرار:هي ليلة استثنائية بكل المقاييس، ففرسان الحلقة الأولى من المرحلة الثالثة من مسابقة شاعر المليون في موسمه الخامس 2011-2012 كانوا جميعاً متألقين ومبدعين، أداء وشعراً وحضوراً، حيث سعوا جميعاً إلى رسم صورة فيها المزيد من البهاء لشعراء النبط، وللشعر النبطي.
لم يقدم الفرسان على مسرح شاطئ الراحة ليلة أمس معركة شعرية، إنما استعراضاً جميلاً لقصائد طالما حملت في طياتها صور واستعارات وتشبيهات بليغة، وإذا كانت الرمزية صفة بعض القصائد التي قُدّمت؛ إلا أن ذلك لم ينتقص من أهميتها، بل العكس تماماً. فعلى الهواء مباشرة استطاع ستة فرسان من كسب ثقة الجمهور الذي يبدو أنه متعطش لعذب الكلام، ولغزارة المعنى، ولتفرد الصياغة، ولجميل الصورة، فكان التصفيق حاراً ليس فقط لوقوف الشعراء على خشبة المسرح، إنما لما قدموه من شعر. وما اتضح في الحلقة التي عرضتها قناتا شاعر المليون وأبوظبي- الإمارات أن المنافسة لم تحتل ذهنيات الشعراء، إنما تقديم نصوص مدهشة، مما جعل حلقة ليلة الأمس غنية في جميع جوانبها، سيما وأن المفاجآت احتلت مواقع فيها بدءاً من الإعلان عن الشاعرين اللذين تأهلا إلى مرحلة الـ12 من مسابقة شاعر المليون بموسمها الخامس. حيث أهّل تصويت الجمهور منصور الفهيد وعلي بن نايف الغامدي عن الحلقة الماضية (الأخيرة من المرحلة الثانية)، فحصل الأول على 66%، فيما حصل زميله على 59%، ليخرج من إطار المنافسة على بيرق الشعر كل من حمود بن قمرا المري وغازي المغيليث العتيبي وأصيلة المعمري، والتي بغيابها عن الموسم يختفي الشعر النسوي من قائمة البرنامج الذي استطاع فتح الباب أما الشاعرات من مختلف أنحاء الوطن العربي. مسابقة وبرنامج "شاعر المليون" من تنظيم وإنتاج هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وتواصل تعزيز نجاحها في تعزيز جهود الحفاظ على التراث الثقافي لدولة الإمارات وإعادة الاهتمام بالشعر النبطي وصون التراث، فضلا عن استقطاب الاهتمام الإعلامي المحلي والإقليمي والدولي. وتقام في موسمها الخامس مساء كل ثلاثاء في مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي، وتبث على الهواء مباشرة عبر قناتي شاعر المليون وأبوظبي-الإمارات، ويحصل الفائز بالمركز الأول على لقب شاعر المليون وبيرق الشعر وجائزة مادية قيمتها 5 مليون درهم إماراتي (ما يزيد عن مليون و360 ألف دولار أمريكي). المنصوري.. ترميز العشق أحمد بن هياي المنصوري من الإمارات كان أول فرسان ليلة الأمس وفي حضرة جمهور غصّ به المسرح.. جمهور كبير ومتذوق، ألقى النص الذي قال فيه: حد الغلا قاطع ويحسب له حساب الله يساعـد ف الهوا طلابته يحني له ارقابٍ ويرفع له رقاب تبهج بساتينه وتوحش غابته لا من غدا مغليك واسرف بالغياب وخلّا بقلبك هم صدرك كابته يفتح على ظنك عنا مليون باب وعليك تظلم بالكدر سحابته د.غسان الحسن كان أول المتحدثين في تقديم قراءة نقدية لقصيدة أحمد بن هياي، وحتى وإن كانت تلك القراءة مختصرة إلا أنها كانت كافية ووافية ومتناسبة مع جو المسابقة التلفزيونية، فوصف د. غسان القصيدة بأنها جميلة، وهي مبنية بشكل فني جميل من خلال غرضها الغزلي، وأعجبه فيها التكوين والبناء الفني، كما قسم د. الحسن القصيدة إلى ثلاث وحدات هي: العشق والغرام والعناء بسبب الغياب، وإلى أبواب (باب الظن، باب العذر، باب العتاب)، وفي النص ـ كما أشارـ صورة تكونت من 5 أبيات في موقع المشبه التمثيلي الضخم، والتي تضم تفاصيل وصور كثيرة، وبالإضافة لذلك 4 أبيات مشبه به كما في البيت (مثل الوحش لا حط بعيونه قطاب/ وامر الفرج باقي مع قضّابته) والوحش هنا هو الصقر، وقد جاءت الصور ممتدة، كما حفل النص بستة أبيات مليئة بالتصويرات الجزئية التي تتحدث عما كان من أمر الحب، وما هو كائن، وما سيكون. سلطان العميمي وصف أسلوب الشاعر بأنه سهل ممتنع كما بان من خلال قصائده التي قدمها في الحلقات السابقة من المسابقة، وفي كل مرة يقدم المنصوري أفضل مما قدمه فيما سبق، وإلى جانب ذلك يعكس الشاعر في قصيدته بيئته البدوية والمقناص وعلاقته بالمحبوب، وذلك بشكل متسلسل، أما البناء الفني فهو محكم، والالتقاطات الشعرية جميلة تمثلت في البيت (مثل الوحش لا حط بعيونه قطاب). حمد السعيد من جهته أكد على أسلوب الشاعر السهل الممتنع الذي تميز به، وأشار إلى الرمزية والرومانسية الكامنتين في النص (حد الغلا قاطع ويحسب له حساب/ الله يساعد ف الهوا طلابته)، والقصيدة بمجملها جميلة جداً، والمنصوري مبدع كعادته. المحيني.. جرأة ورقة بدر المحيني من الكويت حل ثانياً في لقاء جمهورَي المسرح والشاشة، وألقى نص (تعالي معي محبوبتي) الذي قال عنه سلطان العميمي أنه يوجد فيه معانٍ حاضرة خلف السطور، ومثلما فيه ترميز ذكي، كذلك كشف الشاعر عما لا يريد قوله وخصوصاً في جانب المعاناة، وما يتضح من خلال النص أن الشاعر كتب بثقة، وجمع في أسلوبه بين الجرأة والرقة والرمانسية، والنص يزخر أيضاً بحالات نفسية عديدة، مثل الحزن والغضب، وبتوريات جميلة وذكية، فكان بدر ساطعاً في حضوره مثل نصه. بدر السعيد وجد أن المحيني (ما فيه حيلة)، مشيراً إلى أنه ذكّره بشاعر المليون محمد بن فطيس الذي كان موجوداً في المسرح، وكذلك الفنان خالد عبد الرحمن، فقد تألق بدر بعد أن قدم نصاً جميلاً بأسلوب شيق، أما الحضور المسرحي للشاعر فقد كان طاغياً ولافتاً. من جهته قال د. غسان الحسن: (ليس غريباً القول بأن النص رائع ومتماسك وعذب ونابع من تجربة حقيقية، والتصوير فيه جميل ومكثف، مع العلم أن الموضوع الأصلي غير مباشر، فميزة قلم الشاعر أنه إيحائي، لكني تمنيت لو أن الشاعر شفَّ أكثر). صقار.. تكثيف الدرر من السعودية وصل صقار العوني ليقرأ على مسامع الجمهور رائعة أخرى من راوئعه التي سبق وأذهل اللجنة بها، حيث قال في أمسية ليلة الأمس: مواجه للغياب بمقعد الاحباب أطفي الذاكرة فوق الورق واتوق واحصل في غيابك للسراب كتاب تهجاه اليباس من العطش بعروق تهجيت الوجيه أراقب الغياب وحصلت الثواني عمري المسروق قبل للقى التعب من يشرب الاعصاب أحس البرد في رغم اشتعال الموق حمد السعيد تمنى لو أن العوني قدم ليلة الأمس نصاً أقل صعوية من نصه هذا لأنه كان ثقيلاً على المتلقي، لكن هذا لا يلغي جماله بكل ما فيه من صور شعرية تحتاج إلى ذهن رائق لدى السامع، ومن الصور الشعرية الجميلة التي أشار إليها السعيد ما جاء في الأبيات: (على كثر الرياح وهوجها ما غاب/ وعلى كثر الغيوم اللي تريد العوق)، و(مواجه للغياب بكرسي عناب/ معي حلمٍ جميل وذكراه واتوق)، و(بقى والهوج من جنبه تسحب داب/ وزخات المطر مواطي الغرنوق)، وأكد السعيد أن النص يحتاج إلى تفكيك لما فيه من صعوبة لا تدل إلا على حرفة الشاعر. د. غسان الحسن رأى أن الشاعر استعرض في نصه مقدرته الشعرية في التصوير والارتقاء إلى الأعلى، فأكثر من التطريز ومن الدرر إلى درجة أثقلته على المتلقي الذي يحتاج إلى وقت كي يفهم ما فيه من جزئيات وصور، وهذا معناه أن المتلقي سيفهم القصيدة بالإيحاء وسوف يشعر بها، أما تفاصيلها وجزئياتها فلن يصل إليه من خلال تلك القراءة على المسرح، أي أنه لن يصل إلى دلالات واضحة، ومع ذلك كانت القصيدة شاعرية وجاءت بمثابة لوحة تدل على الحرفية. كذلك رأى سلطان العميمي أن القصيدة مميزة ومكثفة شعرياً، غير أن البيت الأخير (مواجه للغياب بكرسي عناب/ معي حلمٍ جميل وذكراه واتوق) يكشف عما في القصيدة التي تتضمن مفردات كثيرة، بعضها يدل على الغياب وعدم الوضوح والنسيان والخيال والحلم، وبعضها الآخر يذهب في اتجاه نفسي مثلما تدل مفردة القلق التي ربما تعكس ما في داخل الشاعر تجاه التأهل إلى المرحلة النهائية من مسابقة شاعر المليون. البقمي.. كثافة التصوير الشاعر السعودي عبدالله بن مرهب البقمي قدم نصاً وصفه د. غسان بأنه عاطفي، مبدياً إعجابه فيه، إلى درجة دفعته للقول: (إنه جميل جداً)، ومما جاء في مقدمة ذلك النص: على غير عادتها ما بانت سعاد اليوم وأنا اللي لها غصت البحور الخليليه من آخر لقا شفت الجفا بالمكان يحوم كأني قريت بسجة السود مرثيه خذت يوم راحت قلب شاعر ولذة نوم وخلت هنا حسرة وحطت هنا كيه قصيدة خرز لولو زهى عقدها المنظوم تباهى بشعري لابلج صبحها ضيه وأضاف د. الحسن بأن في النص تكثيفاً في التصوير، وتسلسلاً سلساً ومتوالياً في الأبيات وبشكل لا ينقطع إلى أن يصل الشاعر إلى البيت النهائي (خذاها اللي ما هو في يدي مقسوم/ وعطتني لياليها دواويني الحيه)، كما أشار الدكتور إلى الخطأ الذي ارتكبه الشاعر بإعطاء المؤنث وصفاً مذكراً، ومع ذلك ظل النص جميلاً. سلطان العميمي وجد أن البقمي نجمة من نجوم المسابقة بشكل عام، والأمسية بشكل خاص، ووصف قصيدته بأنها رائعة بدءاً من مطلعها الذكي والجاذب الذي كسر ما هو سائد بشكل رائع كما هو الحال بالنسبة لوصف المحبوبة الذي جاء مباشراً، ومن ناحية أخرى استطاع الشاعر خلق صياغات عذبة خاصة به، على الرغم من تقليدية الوصف، فجاءت القصيدة متماسكة ومكتوبة بحرفية من أول بيت فيها إلى آخرها. حمد السعيد رأى كذلك أن النص جميل، لدرجة بان فيها أن المحبوبة هي سبب شاعرية البقمي، واصفاً صوره بأنها جميلة، وبأن تراكيبه عذبة. مشعل.. شاعر القضايا مشعل دهيم الظفيري من السعودية قال في قصيدته: لي أيام تسهرني هواجيس وذا وسمها بالمحجر اقواس من الوزن الشعري بدأ بعرض ملاحظاته سلطان العميمي، مشيراً إلى أن الوزن الذي اشتغل عليه مشعل يقابله في الإمارات الردح، وإلى أن هذا النوع من الأوزان يحتاج الاختصار والتكثيف، وقد نجح الشاعر في ذلك، فمن بداية النص بدت الكثافة الشعرية، والصور الجميلة كما الحال بالنسبة للبيت (كان السهر بالجفن بلقيس/ وجفني سبأ ما مره نعاس)، فهي صورة شعرية جميلة جداً تدل على أن الشاعر يخلق ما يميزه على صعيد اللغة، وأن في قصائده يشير دائماً إلى موضوعات حساسة ومهمة تتعلق بالعروبة، وقد نجح الشاعر في كتابة قصيدة متوازنة بمستوى شعري متقدم مع كل ما تحمله من هم. حمد السعيد قال إن مشعل فارس وبطل شعر النسخة الخامسة، وعنده قضية، ومعه سيف شعرٍ، حيث يتمتع بالجرأة في طرح ما له قيمة، كما نجح في طرق الردح بدقة متناهية، وبإسهاب متجانس، وما قُدم في النص يثبت أنه حبكة شاعر اهتم في الشعر وفي القضية. د. غسان الحسن قسم النص إلى شكل ومضمون، وقد بدا التزام الشاعر في المضمون، وهذا توجهٌ ومدرسة، أما الشكل فقد جاء مسطحاً ليس فيه فكرة معمقة، فكان الطرح فيه أفقياً وليس عمودياً، أما الأبيات فقد كان كثيرها مباشراً، لكن فيها تشبيهات بليغة بما يتناسب مع الطرح الذي ذهب إليه الشاعر. الدوسري.. وعي وإنسانية الشاعر السعودي نايف بن مسرع الدوسري ألقى نصه (عذراً يا خالد) الموجه لابن عمه خالد الدوسري، ومما قال فيه: عذراً عصي الدموع أخجلتني بالعتاب وأنا على الصمت يا خوي الصغير مغصوب آمنت بأنك عظيم وتستهين الصعاب وكفرت باسخف قضية يختلقها كذوب من كبر قدرك تعاج لملحمتك الرقاب وتصغي لك آذان أهل الانصاف في كل صوب مزجت مز العذاب بمستلذ العذاب وحشدت سحر البيان لدمغ روس الخطوب حمد السعيد أكد أن بن مسرع شامخ كشموخ نصه الجميل الذي يحمل قضية إنسانية، وهو أمر تميزت به نصوص الشاعر على مدار الحلقات السابقة من البرنامج، لافتاً السعيد إلى الأبيات التي أعجبته، ومنها (لو غبت عنا حضورك ما هزمه الغياب/ أسير.. لكن أسرت بكبرياك القلوب)، (ما دام ذنبك طموحك والعزيمة زهاب/ تكفى.. عن الذنب هذا با بطل لا تتوب)، بالإضافة إلى البيت (والحرة اللي تغشاها حياها حجاب/ تلفتت في المكان اللي غشاه الشحوب)، وختم بالقول: (نادراً ما نلقى رسالة يطرحها الشعراء، لكنك أنت تقدم رسائل مهمة). فيما أشار د. غسان إلى موضوع النص الإنساني، وإلى المستوى الشعري العالي فيه، والتطور المدروس، حيث يتلمس المستمع من خلال ما جاء في النص قصة ابن عم الشاعر، وأكد د. غسان أن الشكل الفني الخارجي للنص مترع بالفنون الشعرية، وفيه أبيات راقية جعلته يلمع ويلفت الأنظار. سلطان العميمي قال إن الشاعر بن مسرع يقدم في كل قصيدة رسالة، لأنه أصلاً صاحب رسالة، أما في قصيدة ليلة أمس فثمة تنوع في أسلوب الخطاب، حيث هناك نداء وأمر وغير ذلك، مما أضاف جمالاً على الصور والصياغات الشعرية، وعلى القصيدة المليئة بالعواطف وبالشموخ وبالاعتزاز وبالمواساة وبالحزن، إلى جانب العواطف الذاتية، والالتفات إلى عاطفة المجتمع والأم، وقد ساهم كل ذلك في منح القصيدة قيمة إنسانية عالية، وهي التي تحمل وعياً، أما الدخول إلى الموضوع والانتهاء منه فقد كان مدروساً ومتسلسلاً. مجاراة ناجحة، ومفاجآت في فقرة المجاراة، وكما أعلنت لجنة التحكيم أنه اعتباراً من المرحلة الثالثة سيُطلب من الشعراء مجاراة قصائد لشعراء آخرين، على أن تكون على ذات الوزن والقافية والموضوع، وستمنح اللجنة للمجاراة 20 درجة من أصل 50. وفي هذه الفقرة اختار أحمد بن هياي المنصوري مجاراة قصيدة للشاعر الماجدي بن ظاهر باعتباره رمزاً شعرياً إماراتياً، فيما جارى بدر المحيني الشاعر عبدالرحمن الشمري بقصيدة مديح في سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لإعجابه بها، أما صقار العوني فقد جارى الشاعر بدر بن عبدالمحسن (عن كل ما ظهر) كون سمو الأمير قامة شعرية، ومهندس الكلمة، من جانبه ألقى عبدالله بن مرهب قصيدة مجاراة لقصيدة بندر بن سرور عن الشيخ زايد إعجاباً بالممدوح، أما مشعل دهيّم فقد اختار قصيدة للشيخ زايد وهي (يا شباب الوطن لبوا وطنكم)، وأخيراً جارى نايف بن مسرع الشاعر سلطان الهاجري بقصيدته (أربع الغاز صعيبة) كون الهاجري من الوزن الثقيل شعريا. وعن الشعراء في مجاراتهم قال د. غسان إن بن هياي تتبع الماجدي في قصيدته في العمق والدلالة والوزن والتقسيم والإيقاع، أما مجاراة بدر فقد جاءت أضعف من القصيدة التي جاراها، بالإضافة إلى وجود فرق في المعنى وفي التصوير. صقار العوني أحسن في المجاراة، وإن لم يبدأ بالتشاؤم كما فعل الشاعر بدر عبدالمحسن، عبدالله بن مرهب أغفل في مجاراته البيت الرئيسي في نص بندر، وكذلك البيت الأخير، وبينما كان نص بندر في مدح الخاصة، فقد ذهب عبدالله إلى مدح العامة. مشعل دهيم غلبه الموضوع، فكان يستعرض، وحصر النص في زمان ومكان وموضوع مختلف، ولم يكن بالتالي على قدر المجاراة. نايف الدوسري جاء معنى نصه سلبياً بعكس النص الذي جاراه، وبينما كان الهاجري رقيقاً في نصه، فقد حمل نايف السيف. سلطان العميمي رأى أن بن هياي قام بمجاراة ذكية من حيث الأسلوب والصور الشعرية التي اقتربت من أسلوب بن ظاهر، ولم يكن في المجاراة تغريباً عن وقت بن ظاهر، ولا عن زمننا. بدر المحيني وضع ذاته في مواجهة ثلاثة عناصر هي: الشاعر والقصيدة والممدوح، وبالتالي أما ثلاثة تحديات، لكنه نجح. صقار العوني: مجاراته كشفت عن الجانب العاطفي لديه، وعن قلبه الأخضر، وبدا التقارب واضحاً في الأسلوب الشعري مع قصيدة بن عبدالمحسن. عبدالله بن مرهب: وضع ذاته في ثلاثة مواجهات مع الشاعر والقصيدة والممدوح، فخرج عن خصوصية الموضوع، وذهبت إلى العموميات، ومع ذلك كانت المجاراة جميلة. مشعل دهيم: جاءت مجاراته ذكية، وإن حمل الجزء الأخير منها رسالة. نايف الدوسري: لم يبتعد في مجاراته عن القصيدة التي جاراها، فكان ما جاء به جميلاً. حمد السعيد: لم يضف إلا جملة واحدة قال فيها: (أبدع الشعراء، وجاءت مُجاراتهم بشكل جميل). شلات.. ومذيعة بريطانية.. ونتائج قبل الإعلان عن درجات المتسابقين الستة، وعن اسم الشاعر المتأهل استقبل عارف عمر في استوديو التحليل د. ناديا بوهناد، وديزي مقدمة البرامج البريطانية في القناة الرابعة، التي جاءت إلى أبوظبي لإعداد برنامج عن مسابقة شاعر المليون التي سمعت عنها عن طريق موقع بي بي سي الإخباري، كما جلست على كرسي شاعر المليون لإعطاء المشاهد انطباعاً كاملاً عن إحساس الشعراء، ووصفت التجربة بأنها كانت ممتعة. من جهتها لم توجه د. ناديا أية ملاحظة عن شعراء الأمسية، بل وصفتهم بأنهم كانوا رائعين، وقد تألقوا جميعهم، وطلبت منهم إجراء تمارين تنفس قبل النوم ولمدة نصف ساعة ثم يكتبوا بعدها. المفاجأة الأخرى التي قدمها حلقة الأمس هادي جابر المري، وخالد المري (العذب) اللذين قدما بشكل ممتع جداً شلة للشيخ زايد (يا شاطئ الراحة)، بالإضافة إلى شلتين أخريين بناءً على طلب الجمهور. وفي ختام الحلقة أعلن حسين العامري وحصة الفلاسي عن المتأهل بقرار اللجنة فكان أول الواصلين إلى مرحلة الستة أحمد بن هياي المنصوري من الإمارات الذي حصل على الدرجة 47، وعلى 46% من تصويت الموقع الإلكتروني، في حين منحت اللجنة بقية الشعراء درجات لا تقل كثيراً عن درجة الفائز، فحصل بدر المحيني على 46 درجة، وحاز صقار العوني على 44 درجة، وعبدالله بن مرهب البقميعلى 44 درجة، أما مشعل دهيم ونايف بن مسرع الدوسري فحصلا على ذات الدرجة وهي 43 درجة. - كما تم الإعلان عن شعراء الحلقة القادمة بتاريخ 20 مارس 2012 وهم: راشد أحمد الرميثي، سيف مهنا السهلي، علي البوعينين التميمي، علي نايف الغامدي، ماجد لفى الديحاني، منصور الفهيد الشمري. الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: السبت 17-03-2012 03:59 مساء
الزوار: 1600 التعليقات: 0
|