مجلس النواب والشؤون البرلمانية والسياسية الأردنية الأستاذ موسى الشيخاني لمشاركته في فعاليات الملتقى ، وقد كرمت الجمعية ايضا المشاركين في فعاليات الملتقى من الدول العربية والاجنبية  من اعلاميين وادباء وشعراء وسياسين .

هذا وكان قد رفع المشاركين في الملتقى برقية وفاء وإخلاص إلى جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.

وكان قد انعقد في مراكش الأسبوع الماضي وتحت شعار: "شبابنا والربيع العربي في خدمة وحدتنا الترابية"، ، خلال الفترة مابين 06 و10 مارس 2012، الملتقى العالمي الثاني حول قضية الصحراء المغربية ومستقبل الأمن بالمنطقة، المنظم من قبل جمعية الصحراء المغربية للتنمية والتضامن، بتعاون مع تجمع المغاربة المقيمين بالسعودية والجمعية الوطنية لأسر الشهداء ومفقودي وأسرى الصحراء المغربية (فرع مراكش).
ويهدف هذا الملتقى تسليط الضوء الرأي العام الوطني والدولي بالخطورة التي يشكلها البوليساريو على الأمن الإقليمي، والتي تتجلى في تورطه في الأنشطة الإجرامية والإرهابية بالمنطقة، وفضح انتهاكات حقوق الإنسان في مخيمات تندوف بجنوب غرب الجزائر.
كما يتوخى ايضا اظهار للرأي العام الدولي بالتطور السياسي والحقوقي والاقتصادي والاجتماعي الذي تشهده الصحراء المغربية تحت السيادة الوطنية، وتوضيح أهمية المقترح المغربي بشأن منح الأقاليم الجنوبية حكما ذاتيا يستهدف ترسيخ السلم والاستقرار بالمنطقة.
وفي افتتاح هذا الملتقى، ألقى أحمد ريحاني ولد عمر الدليمي? رئيس جمعية الصحراء المغربية للتنمية والتضامن، كلمة، بالمناسبة،
قال فيها إن هذا اللقاء يتميز بمشاركة عدد من الوفود العربية والأجنبية وممثلي القبائل الصحراوية بالمغرب وخارجه، ويعتبر فرصة للتأكيد على مغربية الصحراء وعدالة هذه القضية.
ومن جهته، دعا عبد المجيد لفراوي? رئيس الجمعية الوطنية لأسر الشهداء ومفقودي وأسرى الصحراء المغربية (فرع مراكش) إلى فك الحصار عن المحتجزين بمخيمات تندوف، وتمكينهم من حق العودة إلى وطنهم الأم ليمارسوا حياتهم العادية في ظل أجواء الحرية والديمقراطية التي ينعم بها المغرب، مشيرا إلى الجهود التي ما فتئ يبذلها هذا الأخير لضمان الأمن والاستقرار بمنطقة المغرب العربي.
وبالمقابل، أوضح عبد المجيد المبخوتي، رئيس تجمع المغاربة المقيمين بالسعودية، أن أرض الصحراء في المغرب والمغرب في أرضه، أحب من أحب وكره من كره، مشيرا أنه إذا أراد شخص أن يبتر أصبعا من يد شخص آخر، فإن هذا الأخير يفضل الموت على القبول بذلك.
ثم دعا إلى إيجاد حل نهائي لمشكل الصحراء في عهد الحكومة الحالية، مبرزا أن الجالية المغربية بالمملكة العربية السعودية والخليج العربي يحدوها أمل كبير في تجاوز المعيقات التي تحول دون تسوية هذا النزاع.
وبدورها، تناولت كلمة الشيخة الدكتورة خلدية آل خليفة من مملكة البحرين، لتؤكد أن هذا الملتقى يكتسي أهمية قصوى، نظرا لكونه يشكل أرضية لبحث الحلول الملائمة للقضايا العربية العالقة، داعية إلى تضافر الجهود بين الدول العربية للتقليل من التواجد الأجنبي بالمنطقة، والحفاظ على كرامة وهوية المواطن العربي.
وشكل الملتقى فرصة هامة للدفاع عن مغربية الصحراء، من خلال كسب المزيد من التأييد الدولي لمقترح الحكم الذاتي، والمساهمة في تجسيد العلاقات مع الفاعلين والنشطاء والأكاديميين والسياسيين الأجانب، بما يخدم المصلحة العليا للوطن. وشكل، أيضا، مناسبة هامة لتمكين الرأي العام العالمي من التعرف، عن كثب، على مشكل الصحراء، والاستماع لشهادات حية من أبناء القبائل الصحراوية عن أوضاع ومعاناة إخوانهم داخل مخيمات البوليساريو.

وقد قدم المشاركين اوراق عمل اشتملت اهمية قضية الصحراء المغربية والحفاظ على وحدة ترابه وقد تناولت كلمة السيد أحمد الريحاني ولد عمر الدليمي رئيس جمعية الصحراء المغربية للتنمية والتضامن،أن الجمعية ستتحرك عبر جميع الأصعدة الحقوقية الوطنية،والعالمية لإبطال المسلسل التخريبي لخصوم وحدة التراب المغربي،وفي مقدمته البوليساريو والتي تعتبر موقعا إرهابيا،كما أشار في كلمته أن المغاربة متشبثون بالتوابث المقدسة،ويرفضون كل مشروع يستهدف المس بوحدتنا الترابية،وسيادة المغرب على أقاليمنا الجنوبية،وتهديد السلام واستنقرار منطقة المغرب العربي..

فيما أشارت الشيخة د.خلدية آل خليفة من البحرين على تأكيد المبادرة المغربية /الحكم الذاتي للأقاليم الصحراوية،مثمنة جهود كل الأطراف من المشاركة،وبالتالي حل هذه القضية بطرق شرعية ،كما تطرقت الأميرة إلى مراحل المسيرة الخضراء في عهد الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه،ونظرة مختصرة عن المنطقة تاريخيا وجغرافيا.

بينما جاء في كلمة خديجننا ماء العينين نائبة برلمانية سابقة دعما لمشروع الحكم الذاتي للأقاليم الصحراوية حتى يدبرواأمورهم بأنفسهم تحت السيادة المغربية موضحة هذه المبادرة ومكانتها في مجموعة من الدول...

وفي كلمة ألقاها الدكتور عبد السلام فزازي من جامعة بن زهر بأكادير مركزة ومهمة ومختصرة نظرا للضيق الزمني تركزت حول مشروع الحكم الذاتي للأقاليم الصحراوية كمبادرة وطنية هادفة وإلى جهوية متقدمة ناجحة ومتينة ينم من خلالها التواصل والتعاون والتضامن...

وتناولت الكلمة السيدة زهراء حيدرا رئيسة الجمعية الصحراوية للتضامن والتوعية لمشروع الحكم الذاتي والتنمية المستدامة مؤكدة المبادرة الوطنية دعما لمشروع الحكم الذاتي للأقاليم الصحراوية، تحت السيادة المغربية،وفك الحصار عن ضحايا تندوف،والسير بخطى جلالة الملك محمد السادس نصره الله الذي يعتبر ركيزة هذا الوطن، وأننا جميعا نثمن مساعيه الكبيرة بشعار الله الوطن الملك.

وفي ورقة اعتبرت هامة للسيد محمد قصار رئيس الجمعية الصحراوية للتضامن والتوعية لمشروع الحكم الذاتي والتنمية المستدامة جهة دكالة عبدة والتابعة للجمعية الأم بفرنسا من أن الحكم الذاتي للأقاليم الصحراوية تحت السيادة المغربية هو الخيار الوطني الأسمى،مما يخول للمغرب تحقيق جهوية متقدمة ناجحة وبدستور جديد، وما الأقاليم الصحراوية إلا جزء لا يتجزأ من وحدتنا الترابية،كما اشار إلى فك الحصار على ضحايا تندوف،وفتح الباب المسدود بين الجزائر والمغرب،وإيجاد حل سليم لمصطفى سلمى ولد سيدي مولود حتى يعود عند أهله وذويه حرا طليقا....

كما شدد المشاركون في ندوة بالملتقى العالمي حول الصحراء الذي تعيش فعالياته مدينة مراكش، على ضرورة تكثيف الجهود لفك الحصار المضروب على محتجزي مخيمات تندوف ، مستغلين فرصة تزامن فعاليات الملتقى مع اليوم العالمي للمرأة ليبعثوا برسالة تضامن مع المرأة المحتجزة التي تعيش الحرمان والضياع ، مؤكدين ان مصير المغاربة الصحراويين المحتجزين ، لا يجب أن يبقى رهين إرادة العصابات المتاجرة بالآلام البشرية الراغبة في إطالة أمد النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية .
مداخلات الأساتذة ركزت على عمق الروابط التاريخية بين القبائل الصحراوية وبلدهم المغرب ، كما فككت مداخلات أخرى جوهر ملف الصحراء والآليات الحديثة التي من شأنها طي الملف ، كالحكم الذاتي والجهوية الموسعة ، الجمعيات والمنظمات المشاركة قدمت اوراق عمل ومداخلات خلال مدة خمس ساعات ضمن فعاليات الملتقى.

وتضمن برنامج الملتقى زيارة مدينتي ابن جرير وتحناوت للتعرف على القبائل الصحراوية المقيمة بهما، إضافة إلى تنظيم أمسية شعرية وندوة للتعريف بقضايا القبائل الصحراوية القاطنة بأحواز مراكش، وإبراز الدور الذي لعبته ولا زالت تلعبه هذه المدينة في قضية الوحدة الترابية، وعلاقة البوليساريو بالجماعات الإرهابية والتأثيرات المحتملة لذلك على الأمن الإقليمي، الحكم الذاتي للأقاليم الصحراوية كآلية متقدمة لتحصين الأمن الإقليمي، شرح وتوضيح المقترح المغربي بشأن منح الأقاليم الصحراوية حكما ذاتيا موسعا تحت السيادة المغربية، دراسة ومقارنة تجارب الحكم الذاتي عبر العالم، التطور الحقوقي والسياسي والاقتصادي والاجتماعي بالأقاليم الصحراوية المغربية، والمساهمات الممكنة لنظام الحكم الذاتي في الصحراء المغربية لتحصين الأمن الإقليمي.

وحضر هذا الملتقى عدة شخصيات بارزة من المغرب وعدة دول عربية، وهي: البحرين، السعودية، الأردن، فلسطين، العراق، تونس، ليبيا، الجزائر، وموريتانيا، إضافة الى شخصيات من الدول الأجنبية التالية: إسبانيا، الولايات المتحدة الأمريكية، بريطانيا، إيطاليا، وفرنسا.