(المسرح الأردني الذي نريد)، و(النهوض بالدراما التلفزيونية الأردنية).
تنطلق ورشة المسرح في العاشرة صباح الأحد، لتناقش محور(الاستراتيجية الثقافية الرسمية لدعم المسرح الأردني)، وفي هذا المحور يتحدث وزير الثقافة د.جرار، والمخرجة سوسن دروزة، في الجلسة التي يديرها مدير عام المركز الثقافي الملكي محمد أبو سماقة.
كما يتحدث في المحور الثاني (قضايا وهموم المسرحيين الأردنيين)، الفنانة نادرة عمران، والمخرج خالد الطريفي، في الجلسة التي يديرها المخرج حاتم السيّد.
وتُطرح مقترحات عملية للنهوض بالمسرح الأردني، يلقيها المخرج نبيل نجم، و المخرج د.فراس الريموني، في الجلسة التي يديرها الفنان عماد الشاعر.
فيما تتناول ورشة (النهوض بالدراما التلفزيونية الأردنية)، التي تعقد في العاشرة صباح الاثنين، محور (دور الإعلام الرسمي في دعم الدراما الأردنية)، ويتحدث فيه مدير عام مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الأستاذ رمضان الرواشدة، و الفنان زهير النوباني، في الجلسة التي يديرها الفنان رشيد ملحس.
ويتحدث في محور (الفنانون الأردنيون... مالهم وما عليهم) الفنانان: محمد العبادي، و عبدالكريم القواسمة، في الجلسة التي يديرها الفنان د.عمر نقرش.
كما تُطرح مقترحات لحل أزمة الدراما الأردنية، يلقيها الفنانان محمد القباني، وشايش النعيمي، في الجلسة التي يديرها المخرج حكيم حرب.
وكان جاء في الدعوة إلى هذه الورش عن المركز الثقافي الملكي أهمية أن نلتقي اليوم لنتأمل حال الحراك الدرامي الأردني بشقيه (المسرح والتلفزيون)، وذلك بهدف التعرف على منجزه الإبداعي على مدى سنوات طويلة منذ انطلاقته الأولى وحتى اليوم، ولنسلط الضوء على واقع وتطلعات الفنانين الأردنيين، ومدى انسجام أحلامهم ورؤاهم مع الخطط والاستراتيجيات المنبثقة عن المؤسسة الرسمية (وزارة الثقافة والتلفزيون الأردني)، مستندين إلى فكرة أساسية مفادها أن الفنان والمؤسسة الرسمية يجدفان في مركب واحد، في سبيل الوصول بالمسرح والدراما التلفزيونية إلى شاطئ الإبداع والتميز، وبما يضمن للفنان حريته وكرامته وتواصله الحقيقي والفاعل مع شرائح المجتمع كافة، ويسهم في انتشاره عربياً ودولياً ليغدو خير سفير لبلاده وليعكس الوجه الحضاري المشرق لواقع الفن والثقافة داخل الأردن.).
كما جاء في مبرر الورشتين: (وحتى نكون صادقين مع أنفسنا، ونتمكن من أن نخطو خطوات حقيقية نحو الأمام، كان لابد لنا من هذه الوقفة التأملية، لنتعرف على مواطن القوة والضعف، على السلبيات والإيجابيات، النجاحات والإخفاقات، سواء تلك التي تتحملها المؤسسة الرسمية أم التي يتحملها الفنانون أنفسهم، دون محاولة أي طرف أن يلقي اللوم على الآخر. فعلى الرغم من النشاط المسرحي الملحوظ كل عام، إلا أننا يجب أن نتوقف لنسأل أنفسنا سؤالاً هاماً: هل حجم ما تنفقه الدولة سنوياً على المسرح يوازي ما يتم تحقيقه من إبداع مسرحي منشود وجمهور مسرحي حقيقي على أرض الواقع وحضور فاعل ومؤثر على الساحتين المحلية والعربية؟).
واختتم المركز الثقافي الملكي المنظم لهاتين الورشتين دعوته: (..على الرغم من وجود كم هائل من الطاقات الفنية المبدعة في مجال التمثيل والإخراج والتصوير التلفزيوني، علينا أيضاً أن نسأل أنفسنا سؤالاً أهم: هل تم استثمار كل هذه الطاقات المبدعة لإنعاش الدراما التلفزيونية والارتقاء بها لتغدو منافساً حقيقياً وسط عالم أصبحت تحكمه ثقافة الصورة ووسائل الاتصال المتطورة والفضائيات، التي حولت الكرة الأرضية إلى قرية صغيرة؟!.. هل قمنا بواجبنا الحقيقي كمؤسسات وفنانين أم أن ما نقوم به لا يتعدى كونه نشاطاً وظيفياً...تعالوا نتحاور بصدق وموضوعية.).
يشار إلى أن المركز الثقافي الملكي كان قدّم ورشات مهمّة منذ سنتين ماضيتين، تعلقت بمواضيع الإعلام الثقافي، وأسابيع الحرف التقليدية الأردنية، وأسابيع فلكلورية شهدت حضوراً مهماً، حيث ينوي المركز الثقافي توسعتها في قراءة أهم المستجدات الثقافية وإشراك الوسط الثقافي والمؤسسة الثقافية في آلية يتواصل معها في جلسات عصف ذهني مكثّفة، في جو من الصراحة والشفافية، يحضرها متخصصون وإعلاميون ومهتمون.
كما كان أعلن مدير عام المركز محمد أبو سماقة عن خطة المركز الثقافي الملكي لهذا العام التي تتواصل مع خطته عام 2011، التي ينطلق المركز الثقافي الملكي من حيث التعامل مع الشأن الثقافي من المرتكزات الأساسية التي تستند إلى فلسفة الدولة وسياستها الثقافية وخطة وزارة الثقافة وصولاً إلى التنمية الثقافية المستدامة في سياق عملية التنمية الوطنية الشاملة التي تشهدها المملكة بهدي من قيادتنا الهاشمية الحكيمة.
وينصب الجهد من حيث العمل والتخطيط والتنفيذ، كما قال ابو سماقة، حول ركنين أساسيين هما الإنسان والمكان بوصفهما يشكلان عماد التنمية الثقافية وأداتها، ويتركز العمل من خلال البنى التحتية المناسبة وتدريب وتأهيل الكوادر الفنية والإدارية حتى تكون قادرة على أداء رسالة الثقافة على الوجه الأكمل.
ومع أن الجهد في إدارة المركز الثقافي هو تراكمي، إلا أنّ نسب النشاطات التي أقامها المركز أو استضافها تبيّن التطبيق الفعلي للتصور النظري الذي يسهم في الحراك الثقافي واستدامته، حيث أقام المركز عام 2011 في المسرح 11 مسرحية، واستضاف 28 منها، كما أقام 20 ندوة، واستضاف 22 منها، وأقام 18 أمسية متنوعة واستضاف منها 42 ، وفي ورش العمل والمؤتمرات أقام 3 واستضاف 6، وفي المعارض أقام 10 واستضاف 19، وفي تواقيع الكتب والروايات أقام 8 واستضاف 5، وفي عروض الأفلام عرض المركز 38 واستضاف 12 عرضاً، أما في الأسابيع الثقافية فأقام 6 أسابيع، وفي جانب اللقاءات والاجتماعات استضاف 35 اجتماعاً.
113 نشاطاً من كل هذه النشاطات أقامها المركز و169 نشاطاً استضافها يظهر الجهد الذي يأمل به المركز أن يكون قد أسهم فيه بما يديم الحراك الثقافي ويؤطره في مركز هو مصدر إشعاع حضاري وثقافي كما جاء في فلسفة نشوئه.