كان يجلس على المقعد في الحديقة كعادته يراقب الطيور التي تتصارع على مايلقيه الناس من فتات الخبز كانت الحديقة فارغة من البشر جاءة بفستانها القصير وسيقانها البيضاء تعكس شمس الصباح الخجول من شهر ديسمبر رغم برودة الجو كانت ترتدي لباساً صيفيا خفيفا تركت جميع المقاعد الفارغة وجلست بجانبه استغرب كثيرا والتزم الصمت إلى أن بدأت هي بالحديث وقالت:- أتعلم لما أنا هنا؟ فأجاب وما شأني أنا بك فقالت:- أتعلم هذا المقعد الذي تجلس عليه كل صباح وما شأن المقعد...أجاب باستغراب هذا قبر زوجي مدفون هنا لا يعلمه أحد وكيف ذالك يا سيدتي أجاب سائلا لم تكن سوى قبلة واحدة قبلة؟؟؟؟؟؟؟؟؟ قائل باستغراب نظر الى شفتيها كانتا تلمعان لون أحمر جميل وعطر يفوح ليصل إلى آخر مكان في الحديقة تبادلا النظرات طويلا ليعيد السؤال وكيف مات من قبلة يا سيدتي ؟ فعاجلته وقبلته على شفتيه فلم تنهي القبلة فإذا به مغشي عليه تركته على المقعد وهربت مسرعة ..... التتمة في الحلقة القادمة
الشاعر والأديب الفلسطيني مؤيد جمعه إسماعيل الريماوي
كتب
بتاريخ : 1320437714
عدد القراء : 763عدد التعليقات :3