في زمن النبوءات العابرة
انفلقت رمانةٌ حمراءُ
ذاتُ أجنحةٍ ضوئيّةٍ
انفرطت حباتُها تلعن العاداتِ القديمةَ
وشجرةُ الأحزان ..
تعلّق فانوسا يحاكي ابتسامة النجوم
و…ببلاهة يهتز
يزفرُ
تنطفئُ لهّابتُه المريضةُ
وعلى أطراف عباءة الريح
تتدلّى حشرجةُ آخر الليل..تقتنص الحلمَ التائهَ
في طريق العودة
لا وسائد حريريّةً في الانتظار
لا مرايا تعكس الحقيقة
لا مرساةَ تلوّح للسفن العالقة في خيوط الحكاية
لا منارة تهدي حلمكِ الطاعنَ في الخيبة
و….
قلبُك أيتها الأم الوحيدةُ..
اسفنجة تشبعت وجعا ووحشة
ما زال الحنين المصهور شمعة تسيل
قطرة..قطرة
وعيناك الضريرتان..تبحثان
عن بصيص أنس..
عن طرقة باب صدفة
عن نبضة إنسان نحو إنسان كان يرى
كان يحيا
ومازال ينتظر…
ويلها..العاصفة المجنونة ..تصفق الباب
الكوخ يهتز رعبا..
تعزف الغربة سيمفونية كل مساء
لا عودة للفراخ
ما عاد العش يتسع لأحلامهم