|
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
هيئة إدارة تحرير مجلة عاشقة الصحراء التي تعنى بقضايا المرأة العربية والأدب والفن | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
شريفة بدري: تتويجي بجائزة أيام قرطاج الشعرية إضافة لمسيرتي الأدبية
عبرت الشاعرة التونسية شريفة بدري عن سعادتها بفوزها بالمركز الثالث بجائزة أيام قرطاج الشعرية عن فئة أحسن قصيدة لقصيدتها “طرقات في العتمة” وقالت بدري في هذه المناسبة: “أسعدني الفوز بجائزة أيام قرطاج الشعرية وهو تتويج مهم يضاف إلى مسيرتي الأدبية وأتوجه بالشكر الجزيل للشاعرة جميلة الماجري مديرة الأيام على الاحتفاء وعلى تفانيها في خدمة المشهد الثقافي التونسي.” وكانت أيام قرطاج الشعرية اختتمت فعاليات دورتها الأولى مساء أمس السبت وتم تتويج الفائزين بجوائز هذه الدورة بحضور وزير الشؤون الثقافية التونسية محمد زين العابدين وعدد من الضيوف والمثقفين العرب. وهذا نص القصيدة شَغَفٌ تَرَبَّى فِي غَيَاهِبِهَا.. أَهُشُّ بِهِ عَلَى أَسْمَائِنَا الْمَنْسِيَّةِ خَضْرَاءُ هَلْ حَدَّثْتِهِمْ عَنْ يُتْمِهِ إِذْ حَفَّ بِالطُّرُقَاتِ كَفُّ الظَّلْمَةِ؟ عَرَبَاتُ هَذَا اللَّيْلِ..مَنْ أَوْحَى لَهَا قَدْ يَخْلَعُ الإِسْفَلْتُ وَجْهَكِ..بَلْدَتِي؟ يَا أُمُّ..ذَا ظَمَأُ السّنَابِكِ مُشْرَعٌ وَكَهُدْهُدٍ أَعْمَى أُشَرِّدُ حِكْمَتِي صوْتِي أُجَمِّعُهُ سُدًى وبَلاَغَةٌ مَجْرُوحَةُ الإِيحَاءِ مَشْهَدُ عُزْلَتِي مَنْ يَحْذِفُ الْمَعْنَى الذِي أَوَّلْتِهِ: هَذَا النَّخِيلُ مَلاَمِحِي وَسَجِيَّتِي وَدَمِي انْحِدَارُ الدَّمْعِ فِي صَلَوَاتِهِ إِنْ جَفَّ عِنْدَ الأُفْقِ وَعْدُ الْغَيْمَةِ؟ وَجْهِي انْتَمَى والطّينُ يَشْهَقُ شَاهِدًا وَتُنَبِّئُ اللُّغَةُ الرَّؤُومُ بِصَبْوَتِي كَمْ ذُدْتُ بِالضِّلْعِ الْكَسِيحِ عَنِ الرُّؤَى كَمْ ذُبْتُ فِي لَيْلِ الْمَزَارِ كَشَمْعَةِ كَمْ جَاءَ مَوْتِي طَاعِنًا وَمُلَثَّمًا غَيـْبًا تَسَـيَّجَ بِالظُّنُونِ الْمُرَّةِ جَسَدِي الْمُعَلَّقُ فِي الْمَشَانِقِ آيَتِي وَدَمِي الْمُرَاقُ عَلَى الْمَسَارِحِ حُجَّتِي كُنْ حَارِسَ الآبَارِ فِي كَنْعَانَ يَا غَضَبَ الْقَصَائِدِ.. يَا لُغَاتُ تَلَفَّتِي نُودِيتُ:”كُونِي” مُنْذُ قَامَتْ طَلْحَةٌ فِي وِحْشَةِ الصَّحْرَاءِ تَحْرُسُ وِحْدَتِي وَخَرَجْتُ مِنْ إِسْمِي مَجَازًا مُرْهَقًا الرَّمْلُ ذَاكِرَتِي..سَمَاؤُكِ خَيْمَتِي مُذْ عَادَ مُرْتَجِفًا تُزَمِّلُهُ الْفَرَاشَةُ أَوْ تُخَبِّئُهُ أَكُفُّ الْوَرْدَةِ وَحَمَلْتُهُ.. إِرْثًا قَدِيمًا لِلْحُفَاةِ الْعَابِرِينَ إِلَى تُخُومِ الدَّهْشَةِ وَهَنًا تُرَابِيًّا فَلَيْسَ يَصِيحُ بِي فِي الْبَدْءِ أَنْ “هُزِّي بِجِذْعِ النَّخْلَةِ” “سَأَعِيشُ مَحْذُوفًا..فَلاَ تَتَوَجَّعِي بَلْ كَابِرِي كَالزَّهْرَةِ الْبَرِّيَّةِ” مَاذَا تَبَقَّى مِنْ أَحَادِيثِ الْجَدَاوِلِ كَيْ أُلَمْلِمَ مِنْ مَدَاهَا وِجْهَتِي؟ خَضْرَاءُ كَمْ هَذَا التَّذَكُّرُ مُوجِعٌ! عَتَبِي إِذَا نَزَحَ الْغِيَابُ تَحِيَّتِي مُذْ نَزَّ جَفْنُ الْحُلْمِ وَارْتَعَشَ الصَّدَى وَالْحَرْفُ دُورِيٌّ صَدِيُّ النَّظْرَةِ مَا بَاحَ يَوْمًا بِالجَوَى وَأَجَابَ إِذْ حَنَّ الْبَنَفْسَجُ بِالْتِفَاتِ الدَّمْعَةِ أَيُذِيعُ عُمْرًا حَافِيًا أَفْنَاهُ فِي الأَبْعَادِ خَلْفَ طُفُولَةٍ مَسْبِيَّةِ؟! هُوَ رُبَّمَا نَادَاكِ إِذْ نَزَفَ الْحَصَى هُوَ رُبَّمَا اخْتَزَلَ الْجَوَى فِى الصَّرْخَةِ كَمْ قُلْتُ:”عِنْدَ الْفَجْرِ أَصْعَدُ غَيْمَةً” مِنْ فَرْطِ مَا ازْدَحَمَتْ بِيُتْمِهِ مُهْجَتِي “سَأَهُبُّ مِنْ صَدْرِ الرَّدَى دَرْوِيشَةً عِنْدَ الْقِبَابِ الْبِيضِ أَغْرِسُ نَخْلَتِي أَبْتَاعُ مَاءَ الْقَوْلِ فِي لَيْلِ الْقُرَى أَوْ أَحْزِمُ النَّجْمَاتِ عِنْدَ التَّلَّةِ سَأَمُوجُ نِسْرِينًا تَفَتَّحَ كُمُّهُ بَيْتِي الْمَدَى والْعِطْرِشَاءُ أُخَيَّتِي وَسَأَنْتَهِي حَقْلاً مِنَ اللَّيْمُونِ فِي “يَافا” تَمُدُّ يَدَاهُ عِطْرَ الضِّحْكَةِ قَلْبِي ثَرَاهُ عَاكِفًا فِي وِرْدِهِ وَعَبَاءَتِي حُلُمُ الْخُطَى الْمُخْضَرَّةِ فَنُسِيتُ فِي أَرْضِ الْكِنَايَةِ هَامِشًا فِي غُرْبَةِ السَّفْحِ ارْتَجَفْتُ كَعُشْبَةِ هَلْ يَفْقَهُ اللَّبْلاَبُ فِي شُرُفَاتِهِ وَالزَّهْرُ فِي الأَغْصَانِ حُزْنَ الْعُشْبَةِ؟!
مصدر : وكالة انباء الشعر
الكاتب:
سكرتيرة التحرير مريم حمدان بتاريخ: الإثنين 02-04-2018 09:27 مساء الزوار: 935
التعليقات: 0
|