وقد أطلق المؤتمر على هامش انعقاده جائزته السّنويّة الدّوريّة التي ذكر الدكتور محمد خليفة الرئيس التنفيذي لمركز التفكير الإبداعيّ إنّها سوف تُعطى في كلّ دورة من الدّورات القادمة لمبدعة رائدة في حقول التنمية والإنجاز والتأثير نحو قيادة التغيير.ومن هذا المنطلق حظيت الأديبة الأردنية الدّكتورة سناء الشعلان  بجائزة المؤتمر للإبداع والتميّز والتأثير للعام 2012 عن مجمل إنتاجها الإبداعيّ والنّقدي.وفي الوقت نفسه قدّم الأستاذ الدّكتور عبد الرزاق عبد الجليل عيسى الملحق الثقافي في السّفارة العراقيّة في عمان درع الملحقيّة للأديبة الشعلان تكريماً لها على دورها الثقافيّ والإعلاميّ الذي تلعبه في دعم الإبداع العراقي والكرديّ على حدّ سواء.
وتسلّمت الشّعلان الجائزة والدّرع في احتفال رسمي عُقد في العاصمة الأردنية عمان على هامش انطلاق فعاليات المؤتمر،حيث ألقت كلمة حول تجربتها الإبداعيّة ومشوارها مع التأثير والتغيير مشيرة إلى أهميّة دور المرأة القياديّة والمبدعة في بناء المعمار الحضاري للشّعوب.كذلك كانت هنا كلمة لرئيس اللجنة التحضيريّة للمؤتمر د.محمد خليفة بيّن فيها أهداف هذا المؤتمر ومشاريعه القادمة،في حين بيّن كلّ من معالي السيدة أسمى خضر وسعادة السّفير السّودانيّ في عمان ياسر الصّديق ومعالي السيدة ناديا العالول وزيرة شؤون المرأة والشاعرة سلوى الدريعي المصري أهمية دور المرأة التأثيري في قيادة التغيير المجتمعيّ والإنسانيّ نحو الأفضل.
وقد انعقدت الجلسة البحثيّة في المؤتمر في اليوم الأوّل تحت عنوان "المرأة العربيّة في المناصب القياديّة:التحديات والحلول"،وأدارتها الدكتورة وفاء الأشقر من جامعة إربد الأهليّة،وشارك فيها كلّ من معالي العين الدّكتور بسام العموش بورقة بحثية  بعنوان"تولّي المرأة رئاسة الدولة"،وقدّمت الدكتورة فاطمة الشّحي من المجلس الأعلى للأمن الوطنّي من الإمارات بحثاً بعنوان"المرأة في المناصب القياديّة تحديات وحلول:المرأة الإماراتيّة نموذجاًً"،في حين قدّمت الدّكتورة ناديا مسعود من جامعة يورك تورنتو من كندا بحثاً بعنوان"المرأة القياديّة إثبات الوجود بين الحاجات والصّعوبات".أمّا الجلسة الثانية فكانت بعنوان"المرأة القياديّة تجارب وخبرات"،وأدارها الدكتور حكمت فريحات من وزراة الصّحة،وشاركت فيها السيدة ريم البرغوثي رئيسة ملتقى سيدات الأعمال والمهن الأردنيّة ببحث بعنوان"المرأة في المناصب القياديّة تحديات وحلول"،كذلك قدّمت ريم تمارا عبد الجابر من بالما للاستثمار بحثاً بعنوان" المرأة القياديّة في قطاع الأعم التحديات وحلول"،أمّا خلود السّقاف من البنك العربي فقدّمت بحثاً بعنوان" المرأة القياديّة في القطاع المصرفيّ والبنوك"،وأخيراً قدّمت  الإعلاميّة جمانة مجلي بحثاً بعنوان" إثبات الوجود بين الحاجات والصّعوبات".
أمّا في اليوم الثاني من المؤتمر فقد انعقدت الجلسة الأولى منه تحت عنوان"المرأة القياديّة والأسرة:وأدارتها د.تهاني العبوس من جامعة العلوم الإسلاميّة،وشاركت فيها هيفاء البشير من جمعية الأسرة البيضاء ببحث بعنوان" الأم القياديّة داخل مجتمع أسريّ"،في حين قدّم الأستاذ الدّكتور حلمي ساري من جامعة الشّرق الأوسط بحثاً بعنوان" الأم القياديّة داخل مجتمع الأسرة:إدارة الخلافات الأسريّة"،أمّا الدّكتورة آمنة الخصاونة من جامعة اليرموك،فقد قدّمت بحثاً بعنوان"مؤشرات الّنجاح للمرأة القياديّة في ظلّ المتغيرات العالميّة"،وانتهت الجلسة بمشاركة من الدكتورة الإعلاميّة لانا مامكغ من جامعة البتراء وقناة رؤيا الفضائّية بعنوان" قوانين الأحوال الشّخصيّة في وسائل الإعلام" .
أمّا الجلسة الثانية والأخيرة من المؤتمر التي أدارها حسين أبو فراش من المجلس الوطني لشؤون المعوقين فكانت بعنوان"صناعة التغيير وقصص نجاح عربيّة"،وشاركت فيها الدكتورة سناء الشعلان من الجامعة الأردنيّة بشهادة حول تجربتها الخاصة في الإبداع،في حين قدّم الدكتور محمد القضاة من الجامعة الأردنيّة بحثاً بعنوان" قصة نجاح المرأة المبدعة"،كذلك قدّمت إميلي نفاع من ملتقى حقوق المرأة بحثاً بعنوان"تاريخ الحركة النسائّية في الأردن"،وأخيراً قدّمت إقبال إبراهيم من رابطة المرأة السورية (سوا) بحثاً بعنوان" دور المرأة السورية في صناعة التغيير والتأثير في المجتمع في المرحلة الحاليّة.
وانتهى المؤتمر بجلسة ختاميّة حواريّة لصياغة توصياته الرّسميّة التي انصبّت على تفعيل دور المرأة بشتّى السّبل من أجل تمكينها في المجتمع،واضطلاعها بدورها الحيويّ في بنائه وقيادته.