|
|
||||
هيئة إدارة تحرير مجلة عاشقة الصحراء التي تعنى بقضايا المرأة العربية والأدب والفن | ||||
بيوم المرأة للإعلام أهمية قصوى في دعم المرأة... بقلم نبيلة حماني
من الأيام التي يحق لها ان تزدهي وتختال على غيرها من الايام يوم الثامن من مارس هذا اليوم الذي يلبس فيه الوجود حلة البهاء و الالق وهو يحتفي باجمل مخلوق في الكون..اليوم الذي تلبس فيه النساء تاج العزة والسمو والرفعة في العالم باسره ..اليوم الذي تقف المرأة امام نفسها متأملة باحثة في مسارها من العطاء والتفاني والتضحية ونكران الذات .. والذي تبغي فيه وقفة اعتراف وتشجيع وتاييد ..اليوم الذي تنظر فيه للواقع نظرة تامل وتفحص ..اليوم الذي تخترق مسامعها كلمات منها ما يسعدها ويؤيدها ويشد على يدها وهي تمنح من روحها ونفسها وعقلها وفكرها وجسدها للاخر سواء كان هذا الاخر ابا او زوجا او ابنا او مؤسسة او مجتعا ..اليوم الذي يطرز مسيرة حياتها بوشم الاعتراف ..وما احوجنا الى الاعتراف في مجتمع قلما يفعل ذلك وان فعل فلابد وان نسمع ذوي النفوس المريضة يتدمرون ويحاولون بث سمهم في نشوة الفرح .. "عيد المراة " هذا المفهوم الذي اختلف منظوره من طرف العديد ف.".المراة "كلمة كثيرا ما نعثت بالقصور والنقصان والتهميش والازدراء ..ومعاني يصعب نسيانها خاصة لدى فئات من المجتمع فكانت تعاقب على نوعها وتجرد من انسانيتها بسبب ذلك ..المراة ظلت تلك الكلمة التي تعني مفاهيم التحقير والتقليل من القيمة ..فكان نصيبها التعنيف بكل اشكاله سواء كان ماديا او معنويا وهنا اقف عند العنف العنف الذي طالها على مدى وجودها في الحياة ..فوجدناها تحرم من التعليم لانها امراة وتحرم من التعبير لانها كذلك, وتحرم من حرية التنقل لانها كذلك ,من حرية ولوج اماكن لانها كذلك, بل تحرم من حق اللعب والترفيه ..لانها امراة ..وفي كثير من الاحيان من حرية اختيار الشريك ..بل من حرية الابداع والكتابة لانها امراة ..عصور الاهانة للمراة جعلت المجتمع يقترف في حقها ابشع الجرائم ..والتي ستظل وصمة عار على جبين الانسانية اذ في بعض المجتمعات كان يحكم على المراة بالحرق اذا توفي زوجها ..وكان ينفذ فيها الحكم على مراى من مجتمع كرس اهانتها ومنعها حتى حقها الطبيعي في الحياة ..بل اكثر من ذلك كانت توأد في المهد ..كل تلك صورتجسد ماساة المراة كل ذلك كان له اثر على المجتمع ذلك انه عطل نصفه الثاني مما كرس الامية والجهل والتخلف وجعل بالمقابل المجتمعات التي انصفت المراة في مدارج الرقي والتقدم .. عيد المراة هو مناسبة يجب الا نتركها تمر دون ان نهمس في اذن كل امراة : كوني ما ترغبين وانطلقي في مسار العطاء واثبات الذات وتحقيق الطموحات والاماني ..كوني سيدة يحق لها ان تفخر بانجازاتها وكفاءتها وقدراتها ..كوني صنو الرجل ومؤازرته وراعية السلم والامن والامان ..كوني راعية المبادئ والقيم ..كوني زهرة الحياة الفواحة التي يعبق شذاها اينما حلت ..كوني الانسان الذي تعتمد عليه الامة في البناء والتشييد والتاسيس ..كوني انت نور الوجود وزارع الحياة بالرعاية والعناية والحرص .. ونحن اليوم نحتفل بعيد المراة التي كافحت وناضلت وصمدت امام كل المعيقات واثبتت على انها انسان لا يقل عن جزئه الاخر في الكفاءة والفكر والقدرات ..انسانا قادرا على التاثير الايجابي البناء وتحقيق النماء والتقدم والبناء .. المراة التي لا يمكننا الا ان نقف لها وقفة اجلال وتقدير واحترام ونحيي فيها الاصرار والصمود والتحدي والارادة ..المراة التي تستحق من العالم كل التقدير والتبجيل والتشجيع والمساندة والاعتراف ..وهنا اضع خطا عريضا تحت كلمة الاعتراف ..فما احوجنا الى الاعتراف لانه اقل ما يمكن ان نكافئ به من يضحي ويبذل من ذاته ونفسه ..من يبني في صمت لا يطلب مقابلا ..من يتجاوز نظرات التحقير والاستفزاز ويقدم كل ما يستطيعه من اجل انارة العقول وتجاوز الاخطاء وحمل مشعلة النهضة والنماء بهذه المناسبة السعيدة مناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمراة اقو ل ان المجتمع يجب ان يعمل على دعم المراة وتفعيل القوانين المناهضة للعنف ضد وايجاد حلول جدرية للنساء ضحايا العنف والتهميش والاغتصاب وتاهيل النساء وتمكينهن من العمل الذي يحقق الكرامة وزجر المتاجرين بمشاكل النساء وتشجيع جمعيات المجتمع المدني التي تعمل في هذا الاطار ودعم المبادرات الداعمة للنساء في مختلف الانحاء والاهتمام بالمراة القروية وخلق فرص للشغل لديها حتى تصير قادرة على النهوض والمساهمة والبناء وتشجيع التعلم ومحاربة الامية .. وقبل الختام اكد على ان للاعلام اهمية قصوى في دعم المراة والتاكيد على دورها الفاعل والاساسي في تقدم المجتمع وتنميته والنهوض به في مختلف المناحي ..المراة اساس في العمل البناء الطموح الجاد الذي من شانه ان يصل بالمجتمع الى الرقي والسمو والازدهار في الاخير اشد على ايدي كل النساء واقول كل عام انتن العيد .. نبيلة حماني الكاتب: اسرة التحرير بتاريخ: الجمعة 03-04-2015 02:12 صباحا الزوار: 1458 التعليقات: 0
|