ابغض الحلال عند الله الطلاق وهو جريمه اجتماعيه كثرت في المجتمعات الضعيفة اذا ما أقترفت بدون وجه حق وهو اول خطوه في تفكك الاسره الامر الذي ينعكس سلبا على المجتمع نفسه وبنفس الوقت هو صمام الامان الذي نستخدمه لحالات نادره لئلا تتفجر فتحرق من في البيت... لذلك عندما تبرز المشاكل الاجتماعيه والحالات التي يتسع فيها الخلاف بين الزوجين ويشتد الخصام بحيث تغدو الحياة الزوجيه مستحيلة الاستمرار لذلك يستخدم هذا الصمام ( الطلاق) اي هنا يصبح الطلاق ضروره حتميه ولكن لماذا يحصل الطلاق ؟؟؟.....
.وما هي أسبابه وما هي نتائجه ومخلفاته .....؟؟؟
ومن خلال الدراسات والبحوث والاحصائيات التي قام بها الباحثون والمختصون وجدوا أن اغلب الاسباب تتعلق بالجانب الاقتصادي ان لم يكن هناك خلافا او فارق في مستوى الفكري والمستوى الاجتماعي بين الطرفين . وهناك اسباب كثيرة تتعلق بالمراة نفسها او بالرجل نفسه لذلك يعتبر الطرفين من يتحمل النتائج والمخلفات لتلك الظاهرة . وهناك اسباب رئيسيه تعتبر هي من اهم انتشار وتوسع هذه الظاهرة
ومن اهمها :
1-الفارق في المستوى الفكري والعلمي والاجتماعي وقد يكون الاقتصادي بعض الاحيان
2-ضعف الواعز الديني والمبدئي في بناء اسرة سليمة تخلو من المنغصات
3- ممارسة العنف من قبل الرجل وعدم احترام الراي للطرف الاخر واستخدام الضرب بعض الاحيان
4- التكافؤ في في السلوك والعلاقات الاجتماعيه وطريقة الحياة
5- التمسك بالراي دون الاخذ بالراي للطرف الاخر
6- الخروج من قبل الزوج خارج المنزل والسهر بعيدا عن الزوجة والاسرة
وهناك اسباب تأتي من المقربين للزوج والزوجه...وقد تكون الام غير حكيمه والاب غير ناصح وأمين فإذا أخطأ بالتوجيه يتسبب في أنهيار علاقة أبنتهم بزوجها ناهيك عن أهل الزوج المتحملين على الزوجه وتحريض الزوج عليها وعرض مشاكلهم على الناس والغرباء او ادخال طرف ثالث بينهم
وكل يفتي من وجهة نظره وتقديم النصائح الغير مناسبه والتي لا تفي بالغرض وتؤدي للخراب . ولكن لابد ان نلقي الضوء على والازمات الاجتماعيه والممارسات الخاطئه للأب والأم والمجتمع التي واجب عليهم تصحيحها لتدارك هذه الظاهره المتفشيه .. البيئه الهشه للشاب او الفتاة الشابه التي تصل الى عدم الوعي والنضج وهذه ترجع اسبابها الى دور الاب والام ومع هذا فقد ارتفعت نسبة الطلاق في هذه المجتمعات خصوصا المجتمعات الشرقيه وكثرت في المناطق التي تعرضت للحروب حيث تزايدت الحالات حتى اصبحت تهدد المجتمع العراقي وتشير الأرقام الصادرة عن مجلس القضاء الأعلى إلى أن دعاوى الطلاق لعام 2004 كانت 28 ألفا و689، ارتفعت إلى 33 ألفاً و348 في 2005، ثم ارتفعت مجددًا إلى 35 ألفًا و627 في 2006، وارتفعت مجدداً في العام 2007 إلى 41 ألفًا و536 حالة طلاق. وحققت نسبة الطلاق انخفاضاً في الأشهر الأولى من العام 2008، إلا أنها عادت لترتفع في العام 2009 بواقع 820 ألفاً و453 حالة طلاق. وقد اشار الكثير من الباحثين لىظاهرة الطلاق في المجتمع العراقي آخذة في التزايد، وهو مؤشر يدل على تفكك أواصر المجتمع، وساهم في ذلك بدرجة كبيرة قلة الوعي الاجتماعي والديني».كما يشير البعض الاخر الى ان المجتمع العراقي مر بمراحل تفكك بدءاً من الحرب العراقية الإيرانية، وحرب الخليج، والحصار، حتى عام 2003
وبالتاكيد تتزايد النسب في المجتمعات الاخرى بنفس الطريق ان لم تكن اكثر من ذلك .