أقامت جمعية لوّنها بالأمل بالتعاون مع الجمعية الوطنية للمحافظة على البترا ـ المركز الثقافي في جبل اللويبدة؛  ورشة رسم لأطفال متلازمة داون بإشراف مجموعة من الفنانين التشكيليين الأردنيين: أنور حدادين، جمال عقل، مصطفى اليوسف، فايدة ماتوخ، وليد التميمي، غدير حدادين.
وبمشاركة الدكتورة في علم النفس العيادي مها درويش.
 ويأتي هذا النشاط من ضمن أنشطة جمعية لوّنها بالأمل المتعددة والتي تهدف إلى دمج هذه الفئة بالمجتمع وتنمية الرؤية البصرية لديهم والإحساس باللون وتغذية العقل في التركيز على اللون والخط وترك الطفل يعبر عما بداخله من خيال وإخراج ما يجول في خاطره من تعبير لوني ينعكس في النهاية على شخصيته المستقلة وبإشراف فنانين والتعاون معهم.
وبينت مُؤسسة و رئيسة جمعية لوّنها بالأمل الشاعرة والتشكيلية غدير حدادين أن هذا النشاط يأتي من ضمن أنشطة معدة مسبقاً للاهتمام بهذه الفئة من الأطفال والتي نركز فيها على النواحي الفنية وتنمية رؤيتهم اللونية عن طريق الرسم الحر وإخراج ما لديهم من خيال ومشاعر وأحلام يعبر فيها الطفل عنها من خلال اللون على مساحة الأبيض « الكانفس «.
وأوضح الفنان جمال عقل أن هذه المشاركة مهمة كونه التقى هذه الفئة من الأطفال والذين يحتاجون أن نبقى على تواصل معهم بشكل مستمر ليشعروا بقيمتهم المجتمعية وانهم جزء من هذا المجتمع، وكان سعيدا جدا ايضا في مناقشة مانقوم برسمه معهم وإحساسهم بالالوان والإبتسامة التي ترتسم على شفاههم، ولذلك حرص على التواصل مع جمعية لوّنها بالأمل ليكون حاضرا في أنشطتها المختلفة والتي تصب في اتجاه العمل على التواصل المجتمعي والاهتمام بهذه الفئة ودمجهم في المجتمع.
وبين الفنان مصطفى اليوسف أن جمعية لوّنها بالأمل تبادر دائما وبالتنسيق مع الفنانين إلى مساعدة الأطفال وبخاصة ذوي الإعاقة وتشجيعهم  على إطلاق طاقاتهم وإبداعاتهم ومساعدتهم في بناء أحلامهم ومستقبلهم وتمكينهم من إثبات ذاتهم وزرع السعادة والجمال والإبداع في نفوسهم، و كان له شرف المشاركة معهم.
وشكر الفنان  أنور حدادين القائمين على جمعية لوّنها بالامل على جهودها الطيبة في الاهتمام بهذه الفئة من الاطفال، وقد كانت تجربة ناجحة له، وهي ثاني مشاركة له مع الجمعية، وأكد الفنان حدادين على أهمية دمجهم مع غيرهم من الاطفال من أجل فهم مشاعرهم في التعبير بواسطة الرسم، وهم بحاجة إلى الصبر وطول البال في مخاطبتهم، وكرر شكره لجمعية لونها بالأمل على إتاحة الفرصة له للتعامل مع هذه الفئة من متلازمة داون.
من جهتها شكرت الفنانة فايدة ماتوخ جمعية لوّنها بالأمل ممثلة برئيسة الجمعية الفنانة غدير حدادين على إتاحة الفرصة لها للمشاركة في ورشة رسم لاطفال متلازمة داون وإنها وجدت مواهب قيّمة في الأطفال، حيث قالت إن شعورها كان مفعما بالمحبة والود في التعامل معهم، كما قالت إن هذه التجربة هي الثانية لها مع الجمعية، حيث كانت التجربة الاولى مع ملتقى فنانين أردنيون ومشاركة فئة من أطفال متلازمة داون اقيم من قبل الجمعية في الملتقى الفني الرابع الطريق الملوكي للفنون التشكيلية.
وقدمت الدكتورة مها درويش أخصائية نفسية وعضو هيئة عامة في الجمعية حلقة نقاشية لأمهات الأطفال تركزت على الدعم النفسي والاجتماعي لامهات متلازمة داون المشاركين في ورشة الرسم، كما أشارت الدكتوره درويش إلى الضغوط النفسية التي تتعرض لها الامهات بشكل عام وأمهات متلازمة داون بشكل خاص، وعبرت الأمهات عن مصادر ضغوطهن الحياتية وكيف يتعاملن معها. ثم طرحت الاخصائية النفسية توضيحا للاستراتيجيات الفعالة للتعامل مع الضغوط النفسية وضرورة بناء نمط حياتي يقوم على التخفيف من تأثير الضغوط الحياتية لضمان التمتع بالصحة النفسية والجسدية،
كما ركزت الدكتورة على دمج الأطفال ذوي الاعاقة في أنشطة المجتمع كافة، وبشكل تلقائي، إذ قالت لا يكفي أن نعلن الدمج كقانون أو سياسة تربوية إذ إن المطلوب ترجمة هذه السياسات إلى أنشطة وسلوكات طبيعية ودائمة في المجتمع.