|
|
صدور المجموعة القصصية للأطفال «حكايات جدو سعادة»
صدر للكاتب القاص سعادة أبو عراق مجموعته القصصية السابعة ضمن برنامج شغف بوزارة الثقافة، والتي أسماها (حكايات جدو سعادة)، وقد ذكر في المقدمة أنها تحكي في معظمها عن فترة الستينات والسبعينات واثر التغيرات والتطورات السياسية والاقتصادية على البنية الاجتماعية، كما كانت تتكلم الحكايات التقليدية القديمة عن الملوك والحكام والجان والشياطين والأثرياء والفقراء والقدر والصدفة والمفاهيم الدينية. المجموعة تحوي ثمانيَ وعشرين قصة وتقع في 180 صفحة واللغة بها بسيطة وموحية والشخصيات واضحة تتصرف بواقعية وليس بها غرابة بل تشعرك أنها حقيقية، وكل قصة تسفر للقارئ عن فكرة أو حكمة أو مثل كما قال مساح الأراضي لنصابين يتلاومان (النصاب ينصب أولا على نفسه) وآخر قال لنفسه بعد أن تبرع رجل لابنه المريض بأربع وحدات دم نادرة (ما هذا الدين الذي يصعب سداده)ورجل قال لامرأته التي وضعت له سحرا في فنجان القهوة لتمنعه عن الزواج فتسمم فجاءت تستسمحه فقال لها (الحب ممحاة الذنب) كما تناولت قضايا اجتماعية كالبحث عن الذهب المدفون، وتحويل الأراضي الزراعية إلى أماكن سياحية وضعف الرواتب الذي دفع كثيرا من الموظفين للعمل الإضافي، بعد العمل الرسمي، وعن الرومانسية حينما راحت فتاة عانس ثرية تتراسل شعريا مع شاعر بأسماء رمزية ولا تعلم انه هو الخادم الذي عندها والذي تحقره وتهينه انتقاما منها للرجال وحين كرمتهما المجلة لأنهما شاعران متميزان لديها يكتشفان أنهما الحبيبان اللذان يكرهان بعضهما. في المقدمة التي كتبها الكاتب يرى أن القصص الشعبية لها ضرورتها التي انتزعت منها، وذلك أن المؤلفين المجهولين ما كانوا موهوبين، ولا مثقفين، وكانت (خراريفهم) للتسلية وقضاء الوقت، فما المانع من أن ترتقي الحكاية الشعبية مع ارتقاء الذوق الشعبي وارتقاء ثقافته وتغدو لها رسالة، لذلك عمد الكاتب إلى كتابة حكاياته المؤملة أن تكون الحكاية الشعبية الحديثة التي تحكي إلى الناس عن ذواتهم. الكاتب:
اسرة النشر بتاريخ: السبت 19-02-2022 01:56 صباحا الزوار: 930
التعليقات: 0
|
|